المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17644 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

مدح النفس
10-10-2014
الفرق بين الشرط الفاسخ الصريح والشرط الفاسخ العادي
20-6-2018
عملية اللم لمحصول القمح
10-3-2016
عناصر النقل الجوي الرئيسة - المطارات
12/12/2022
السفاح والعلويين
28-6-2017
Everyday the same
12/10/2022


دور اليقين بلقاء الله  
  
1003   03:35 مساءً   التاريخ: 2023-04-01
المؤلف : الشيخ عبدالله الجوادي الطبري الاملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القران
الجزء والصفحة : ج4 ص 196 - 200
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

"الظن" في قوله: {يَظُنُّونَ} [البقرة: 46] هو بمعنى اليقين وليس الظن الذي هو قسيم اليقين وفي مقابله؛ لأنه أولاً: المؤمنون، لاسيما الخاشعون منهم، وطبقاً لما جاء في الآية الرابعة من هذه السورة، فإنّهم {بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ} [النمل: 3] ، ثانياً: إن اليقين هو الذي يجعل من الإنسان خاشعاً قطعياً وخاضعاً يقينيا وإلا فإن مجرد الظن بالخطر المستقبلي لا يتبعه إلا خشوع ظنّي وضعيف، والذي له مثل هذا الخشوع لا يطيق رفع العبء الثقيل للصلاة، تلك الأمانة الإلهية، إلا من ناحية قوة المظنون التي سنأتي على ذكرها فيما بعد؛ وذلك لأن قوة المظنون هي بمثابة قوة الظن وإن الظن القوي والمتاخم للقطع يكون له أثر اليقين. وما يؤيد هذا المعنى أن الظن هو بمعنى اليقين رواية عن أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول فيها: "يوقنون أنهم يُبعثون والظن منهم يقين" (1).

وهناك عدة وجوه لتبرير التعبير بـ "يظنون" بدلاً عن "يوقنون":

1- للإشارة إلى أن العلم القطعي للإنسان هو ليس بشيء في مقابل علم الله تعالى فهو بمثابة الظن.

2- للإشارة إلى أن الاحتضار والموت والقيامة هي من الإيلام بمكان بحيث أن مجرد الظن بها كاف لجعل الإنسان خاشعاً؛ كما يُقال: "إن قوة المحتمل سبب لتقوية الاحتمال؛ مثلما أن احتمال كون الطعام مسموماً يكون سبباً لتجنبه، وإن كان احتماله ضعيفاً. فالمحتمل في الموضوع مورد البحث، أي القيامة، هو على جانب من القوة بحيث إن احتماله الضعيف يكون كافياً أيضاً لاتخاذ جانب الحيطة والحذر. يقول الله عزّ وجل في وصفه للقيامة: إنه اليوم الذي من شدته الولدان شيباً: {يَوْمًا يَجْعَلُ الْوِلْدَانَ شِيبًا} [المزمل: 17] وهو أشد مصيبة ومرارة من أي شيء آخر: {وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ} [القمر: 46] فإن احتمال مثل هذا اليوم أو الظن به يكون كافياً للخشوع، فما بالك باليقين والعلم به.

3- الظن هو اسم مطلق للاعتقاد الذي يتولد على أساس الأمارة والدليل وأحياناً يقوى ليرقى إلى حد العلم واليقين، وأحياناً أخرى يضعف ليتنزل إلى مستوى التوهم والخيال والآية مورد البحث هي من قبيل الصنف الأول؛ أي إنّه بمعنى الاعتقاد الذي هو . في حد اليقين (2).

4- الظن هو بمعنى "الرجاء"، {يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ} [البقرة: 46] تعني "يرجون لقاء ربهم" على هذا الأساس فإن الآية محط البحث تتفق مع الآية {فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} [الكهف: 110] حيث على أساسها فإن كل من يرجوا لقاء ربه عليه أن يكون من أهل العمل الصالح وأن لا يشرك في عبادة ربه غيره. إذا فمحتوى الآية مدار البحث سيكون كما يلي: إن الذين يحدوهم الأمل في لقاء ربهم ويرجون الرجوع إليه لهم قلوب خاشعة.

والظاهر ان ما جاء في جوامع الجامع (3)، من أن {يَظُنُّونَ} [البقرة: 46] تعني: يتوقعون لقاء ثوابه ونيل ما عنده يعود إلى ذات هذا الوجه.

كما وقد جاء هذا المعنى في تفسير الصافي الشريف نقلاً عن التفسير المنسوب إلى الإمام الحسن العسكري : يقدرون ويتوقعون أنهم يلقون ربهم اللقاء الذي هو أعظم كرامته لعباده {وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} [البقرة: 46] إلى كراماته ونعيم جنّاته. قال: وإنما قال: {يظنون} لأنهم لا يدرون بماذا يختم لهم، لأن العاقبة مستورة عنهم لا يعلمون ذلك يقيناً لأنهم لا يأمنون أن يغيروا ويبدلوا" (4).

وفقاً لهذا الوجه فإن المقصود من "اللقاء" هو اللقاء الخاص التشريفي، أي لقاء الرضوان والكرامات الإلهيّة، وليس مطلق البعث والقيامة (5) ولا الاحتضار والقبر والعذاب. بالطبع فإن الجملة الثانية من الآية: {وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} [البقرة: 46] ناظرة إلى البعث والحشر والحساب والعذاب.

وبتعبير آخر، طبقاً لهذا الوجه فإن الخاشعين هم أولئك الذين يرجون الوصول إلى لقاء رضوان الله تعالى؛ ذلك الرجاء المشوب بالخوف من سوء العاقبة وعدم نيل تلك النعم والكرامات؛ أي إن ما يخشونه هو احتمال ضياع الرضوان وجنّة اللقاء من أيديهم وليس الابتلاء بعذاب القبر والقيامة المطروحين في الوجهين الأول والثاني؛ كما أشير إلى ذلك في حديث عن رسول الله (صلى الله عليه واله): "لا يزال المؤمن خائفاً من سوء العاقبة، لا يتيقن الوصول إلى رضوان الله حتى يكون وقت نزع روحه وظهور مَلَك الموت له" (6).

من جهة فإن الاشتياق للوصول إلى الروح والريحان والشراب الطهور والرضوان لا يبقي لهم من قرار، ومن جهة أخرى فإن خشية الانحراف عن مسير الحق، وتبعاً لذلك، عدم نيل تلك المقامات، وكذلك الخوف من الحساب والكتاب والعذاب، على أساس جملة: وأنهم إليه راجعون يثير قلقهم. وعلى هذا الأساس فإن حزناً ممدوحا يستولي على قلوبهم مما يجعلهم منكسري القلب ومضطربين وإن هذا الانكسار والحزن ليس هو إلا ذلك الخشوع.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) تفسير العياشي، ج 1، ص 62؛ وتفسير الصافي، ج 1 ص111.

(2) المفردات في غريب القرآن . ص539، " ظ ن ن".

(3) جوامع الجامع، ج 1، ص 48 كما وجاء في تفسير المنار، ج 1، ص 301 ما نصه: "أي الذين يتوقعون لقاء الله تعالى يوم ا الحساب والجزاء وأنهم إليه راجعون".

(4) راجع التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري، ص 194؛ وتفسير الصافي، ج1، ص111.

(5) كما قال أمير المؤمنين : اللقاء البعث والظن هاهنا اليقين راجع التوحيد، ص 267؛ وتفسير الصافي، ج 1، ص 111).

(6) التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري، ص 194؛ وبحار الأنوار، ج6، ص 176.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .