المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6667 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31



السفاح والعلويين  
  
594   11:33 صباحاً   التاريخ: 28-6-2017
المؤلف : السيد جعفر مرتضى الحسيني العاملي
الكتاب أو المصدر : الحياة السياسية للإمام الرضا (عليه السلام) دراسة وتحليل
الجزء والصفحة : ص87- 90
القسم : التاريخ / التاريخ الاسلامي / الدولة العباسية / خلفاء الدولة العباسية في المرحلة الاولى / ابو العباس السفاح /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-5-2018 2130
التاريخ: 28-6-2017 637
التاريخ: 31-1-2018 4264
التاريخ: 27-6-2017 1199

من أجل أن نلم بموقف كل خليفة منهم على حدة من أبناء عمهم العلويين، نقول:

أما السفاح:

فقد قال عنه أحمد أمين: «.. وكانت حياته حياة سفك للدماء، وقضاء على المعارضين..» (1).

وقال عنه الجنرال جلوب: «.. وكان السفاح والمنصور قد نُشِئا نشأة المتآمرين، ولذا وطدا ملكهما ـ بعد نجاح الثورة ـ بكثير من سفك الدما، ولا سيما من دماء أولاد أعمامهم، من بني أمية، وبني علي بن أبي طالب..»(2).

ويقول الخوارزمي عن السفاح: «.. وسلط عليهم [يعني على العلويين] أبا مجرم، لا أبا مسلم، يقتلهم تحت كل حجر ومدر، ويطلبهم في كل سهل، وجبل..»(3).

ومن ذلك يعلم أن إظهاره اللين اتجاههم أمام الناس ما كان إلا من أجل تثبيت دعائم حكمه، وتحكيم قواعد سلطانه، لكنه لم يغفل لحظة واحدة عن مراقبتهم، والتجسس على أحوالهم، بل وقتلهم، إذا ما سنحت الفرصة له لذلك.

وأما المنصور:

الذي لم يتورع عن قتل ابن أخيه السفاح (4)، وعمه عبد الله بن علي. وأبي مسلم. مؤسس دولته. والذي سافر سنة 148 ه‍. إلى الحج، وعزم على القبض على الإمام الصادق (عليه السلام)، إن كان لم يتم له ذلك (5).

والذي سمى نفسه المنصور بعد انتصاره على العلويين (6).

أما المنصور هذا. فهو أول من أوقع الفتنة بين العباسيين والعلويين (7). وقد اعترف عندما عزم على قتل الإمام الصادق (عليه السلام)، بعدد ضخم من ضحاياه من العلويين، حيث قال: «.. قتلت من ذرية فاطمة ألفاً، أو يزيدون، وتركت سيدهم، ومولاهم، وإمامهم، جعفر بن محمد» (8).

ولقد كان هذا القول منه في حياة الإمام الصادق (عليه السلام)، أي في صدر خلافة المنصور. فكيف بمن قتلهم بعد ذلك!!

وقد ترك خزانة رؤوس ميراثاً لولده المهدي، كلها من العلويين، وقد علق بكل رأس ورقة كتب فيها ما يستدل به على صاحبه، ومن بينها رؤوس شيوخ، وشبان، وأطفال (9).

وهو الذي يقول لعمه عبد الصمد بن علي، عندما لامه على أنه يعاجل بالعقوبة، حتى كأنه لم يسمع بالعفو ـ يقول له ـ: «إن بني مروان لم تبل رممهم، وآل أبي طالب لم تغمد سيوفهم ـ ونحن بين قوم رأونا بالأمس سوقة، واليوم خلفاء، فليس تتمهد هيبتنا إلا بنسيان العفو، واستعمال العقوبة..» (10).

وهو الذي يقول للإمام الصادق (عليه السلام): «لأقتلنك، ولأقتلن أهلك، حتى لا أبقي على الأرض منكم قامة سوط..» (11).

وعندما قال المنصور للمسيب بن زهرة: إنه رأى أن الحجاج أنصح لبني مروان. أجابه المسيب: «يا أمير المؤمنين، ما سبقنا الحجاج إلى أمر، فتخلفنا عنه، والله، ما خلق الله على جديد الأرض خلقاً أعز علينا من نبينا (صلى الله عليه وآله)، وقد أمرتنا بقتل أولاده، فأطعناك، وفعلنا، فهل نصحناك؟!» (12).

وهو أول من سن هدم قبر الحسين (عليه السلام) في كربلاء (13).

وهو الذي كان يضع العلويين في الأسطوانات، ويسمرهم في الحيطان ـ كما نص عليه اليعقوبي، وغيره ـ ويتركهم يموتون في المطبق جوعاً، وتقتلهم الروائح الكريهة، حيث لم يكن لهم مكان يخرجون إليه لإزالة الضرورة، وكان يموت أحدهم، فيترك معهم، حتى يبلى من غير دفن، ثم يهدم المطبق على من تبقى منهم حيا، وهم في أغلالهم ـ كما فعل ببني حسن، كما هو معروف ومشهور.

ولقد قال أحد العلويين، وهو أبو القاسم الرسي بن إبراهيم بن طباطبا، إسماعيل الديباج. عندما هرب من المنصور إلى السند:

في كل أرض فلم يقصر من الطلب *** لم يروه ما أراق البغي من دمنا

أن لا يــرى فــوقها ابن لبنت نبي (14) *** وليس يشفي غليلا في حشاه سوى

وعلى كل: فإن معاملة المنصور لأولاد علي، تعتبر من أسوأ صفحات التاريخ العباسي (15).

____________

(1) ضحى الإسلام ج 1 ص 105.

(2) إمبراطورية العرب ص 499.

(3) رسائل الخوارزمي ص 130، وضحى الإسلام ج 3 ص 296، 297، وسيأتي شطر من هذه الرسالة. راجع ما علقناه على هذه الفقرة في فصل: قيام الدولة العباسية.

(4) تاريخ التمدن الإسلامي المجلد الثاني جزء 4 ص 494، نقلاً عن: نفح الطيب ج 2 ص 715.

(5) النجوم الزاهرة ج 2 ص 6.

(6) التنبيه والإشراف ص 295، وطبيعة الدعوة العباسية ص 119.

(7) تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 261، ومروج الذهب ج 4 ص 222. وشرح ميمية أبي فراس ص 117، ومشاكلة الناس لزمانهم لليعقوبي ص 22، 23.

(8) شرح ميمية أبي فراس ص 159، والأدب في ظل التشيع ص 68.

(9) تاريخ الطبري ج 10 ص 446، والنزاع والتخاصم للمقريزي ص 52، وغير ذلك.

(10) تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 267، وإمبراطورية العرب ص 491، والإمام الصادق والمذاهب الأربعة، المجلد الأول جزء 2 ص 534.

(11) مناقب ابن شهرآشوب ج 3 ص 357، والبحار ج 47 ص 178.

(12) مروج الذهب ج 3 ص 224.

(13) تاريخ كربلاء، لعبد الجواد الكليدار آل طعمه ص 193.

(14) النزاع والتخاصم للمقريزي ص 51.

(15) مختصر تاريخ العرب، للسيد أمير علي ص 184


 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).