أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-10-2014
2176
التاريخ: 2023-02-14
1387
التاريخ: 2024-11-18
141
التاريخ: 16-1-2021
2675
|
هو أبو الحارث ، وقيل : أبو يوسف عبد اللّه بن سلام بن الحارث الإسرائيلي ، الخزرجي من بني قينقاع ، من ولد نبي اللّه يوسف بن يعقوب عليهما السّلام ، وكان قبل أن يسلم يدعى حصينا ، فلما أسلم سمّاه النبي صلّى اللّه عليه وآله عبد اللّه ، أحد أحبار وعلماء اليهود ، وكان متبحّرا في علوم التوراة .
أسلم عند قدوم النبي صلّى اللّه عليه وآله إلى المدينة مهاجرا ، وصحب النبيّ صلّى اللّه عليه وآله ، وصار من خواص أصحابه .
وقبل أن يسلم كان من رؤساء الكفّار المحرّضين على النبي صلّى اللّه عليه وآله في واقعة الخندق .
يقال : إن النبي صلّى اللّه عليه وآله شهد له بالجنّة .
لمّا حكم عثمان بن عفان صار من أنصاره ومؤيديه ، فلما قتل عثمان لم يبايع الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام في أوّل الأمر ، ثمّ بايعه بالخلافة .
أيّام عصيان وتمرد معاوية بن أبي سفيان على الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام اعتزل وجلس في بيته .
روى عن النبي صلّى اللّه عليه وآله أحاديث ، وروى عنه جماعة .
وفي عهد عمر بن الخطاب شهد معه فتح بيت المقدس والجابية .
توفّي بالمدينة المنوّرة في السنة الثالثة والأربعين من الهجرة .
القرآن الكريم وعبد اللّه بن سلام
قال في حقّ النبي صلّى اللّه عليه وآله : أنا أعلم به منّي بابني ، لأنّي لا أشك فيه بأنّه نبىّ ، فأمّا ولدي فلعلّ والدته خانت ، فنزلت فيه الآية 146 من سورة البقرة : { الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَعْرِفُونَهُ كَما يَعْرِفُونَ أَبْناءَهُمْ . . . }.
وشملته الآية 208 من نفس السورة : { يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ . . . }.
أودع شخص 1200 أوقيّة من الذهب عند المترجم له بصفة أمانة ، وفي الوقت المعيّن أرجع الأمانة إلى صاحبها ، ووضع عند ابن عازورا مبلغ دينار واحد ، فلما جاء وقت استرجاعه أنكره ، فنزلت فيهما الآية 75 من سورة آل عمران : { وَمِنْ أَهْلِ الْكِتابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينارٍ لا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ . . . }.
لمّا أسلم هو وبعض اليهود قالت أحبار اليهود : إنّ الذين أسلموا منّا كانوا من أراذلنا فآمنوا بمحمّد صلّى اللّه عليه وآله ، فنزلت الآية 113 من السورة السابقة : { لَيْسُوا سَواءً مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ أُمَّةٌ قائِمَةٌ يَتْلُونَ آياتِ اللَّهِ . . . }.
جاء هو وجماعة من اليهود إلى النبي صلّى اللّه عليه وآله وقالوا : يا رسول اللّه ! نحن نؤمن بك وبكتابك ، ولن نؤمن بشيء آخر حتى بموسى عليه السّلام والتوراة ، فنزلت الآية 136 من سورة النساء : { يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلى رَسُولِهِ . . . }.
سأل هو وجماعة من النبي صلّى اللّه عليه وآله عن الوصيّ من بعده ، فنزلت الآية 56 من سورة المائدة : { وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا . . . }.
وشملته الآية 40 من سورة يونس : { وَمِنْهُمْ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ لا يُؤْمِنُ بِهِ وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِالْمُفْسِدِينَ }.
ونزلت فيه الآية 43 من سورة الرعد : { قُلْ كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ }.
وشملته الآية 197 من سورة الشعراء : { أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آيَةً أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَماءُ بَنِي إِسْرائِيلَ }.
وشملته الآيات التالية من سورة القصص : الآية 52 { الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ }.
والآية 53 { وَإِذا يُتْلى عَلَيْهِمْ قالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّنا إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ }.
والآية 54 { أُولئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِما صَبَرُوا . . . }.
والآية 55 { وَإِذا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ . . . }.
ونزلت فيه الآية 52 من سورة العنكبوت : { قُلْ كَفى بِاللَّهِ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ شَهِيداً يَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ . . . }.
لما قدم النبي صلّى اللّه عليه وآله إلى المدينة مهاجرا والمترجم له على كفره فأخذ يمعن النظر إلى وجه النبيّ صلّى اللّه عليه وآله ، فتحقق لديه بأنّ وجهه ليس بوجه كذّاب ، فسأل النبي صلّى اللّه عليه وآله بعض الأسئلة ، فتأكّد عند ذاك بأنّه هو النبي صلّى اللّه عليه وآله الموعود الذي بشّرت به الكتب السماوية والأنبياء ، فأسلم على يدي النبي صلّى اللّه عليه وآله ، فلمّا سمعت به اليهود انتقصته وعاتبته ، فنزلت فيه الآية 10 من سورة الأحقاف : { وَشَهِدَ شاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ عَلى مِثْلِهِ فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ . . . }.
وجاء يوما إلى النبي صلّى اللّه عليه وآله وطلب منه أن يصف له اللّه عزّ وجلّ فنزلت سورة الإخلاص :
{ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ }. « 1 »
___________
( 1 ) . الاختصاص ، ص 42 - 51 ؛ أسباب النزول ، للسيوطي - هامش تفسير الجلالين - ، ص 67 و 68 و 108 و 153 و 192 و 622 و 628 ؛ أسباب النزول ، للواحدي ، ص 46 ؛ الاستيعاب - حاشية الإصابة - ، ج 2 ، ص 382 و 383 ؛ أسد الغابة ، ج 3 ، ص 176 و 177 ؛ الإصابة ، ج 2 ، ص 320 و 321 ؛ الأعلام ، ج 4 ، ص 90 ؛ اعلام قرآن ، ص 697 ؛ أنساب الأشراف ، ج 1 ، ص 266 ؛ البدء والتاريخ ، ج 5 ، ص 118 و 119 ؛ البداية والنهاية ، ج 8 ، ص 28 و 29 ؛ بهجة الآمال ، ج 5 ، ص 236 و 237 ؛ تاريخ الإسلام ( السيرة النبوية ) ، ص 93 و 338 و 367 و ( المغازي ) ، ص 32 - 34 و ( عهد الخلفاء الراشدين ) ، ص 402 و 443 و 444 و 446 و 447 و 516 و ( عهد معاوية بن أبي سفيان ) ، ص 11 و 74 - 76 ؛ تاريخ أنبياء ، لعمادزاده ، ج 2 ، ص 823 ؛ تاريخ حبيب السير ، ج 1 ، ص 326 وراجع فهرسته ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج 1 ، ص 267 و 555 وج 2 ، ص 424 و 432 و 603 و 611 ؛ تاريخ الخلفاء ، ص 205 ؛ التاريخ الكبير ، للبخاري ، ج 5 ، ص 18 و 19 ؛ تاريخ گزيده ، ص 234 ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج 1 ، ص 315 ؛ تذكرة الحفاظ ، ج 1 ، ص 26 و 27 ؛ تفسير البحر المحيط ، ج 8 ، ص 57 وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير البيضاوي ، ج 2 ، ص 393 وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الجلالين ، ص 33 و 59 و 64 و 76 و 86 و 103 و 113 و 142 و 254 و 503 ؛ تفسير أبي السعود ، ج 8 ، ص 80 وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير شبّر ، ص 361 ؛ تفسير الصافي ، ج 5 ، ص 12 وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الطبري ، ج 26 ، ص 7 وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير العسكري عليه السّلام ، ص 460 - 464 ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج 5 ، ص 52 وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج 28 ، ص 9 وراجع فهرسته ؛ تفسير فرات الكوفي ، ص 127 ؛ تفسير ابن كثير ، ج 4 ، ص 157 وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير المراغي ، المجلد التاسع ، الجزء السادس والعشرون ، ص 13 وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الميزان ، ج 18 ، ص 194 و 198 وراجع مفتاح التفاسير ؛ تقريب التهذيب ، ج 1 ، ص 422 ؛ تنقيح المقال ، ج 2 ، ص 185 ؛ تنوير المقباس ، ص 424 ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج 1 ، ص 270 و 271 ؛ تهذيب تاريخ دمشق ، ج 7 ، ص 446 - 451 ؛ تهذيب التهذيب ، ج 5 ، ص 249 ؛ تهذيب سير أعلام النبلاء ، ج 1 ، ص 71 و 72 ؛ تهذيب الكمال ، ج 2 ، ص 691 و 692 ؛ الثقات ، ج 3 ، ص 228 ؛ جامع الأصول ، ج 9 ، ص 81 ؛ جامع الرواة ، ج 1 ، ص 485 ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج 9 ، ص 335 - 337 وج 16 ، ص 188 - 190 وراجع فهرسته ؛ الجرح والتعديل ، ج 5 ، ص 62 ؛ حياة الصحابة ، ج 3 ، ص 44 وج 4 ، ص 255 و 462 ؛ خلاصة تذهيب الكمال ، ص 200 ؛ دائرة معارف البستاني ، ج 11 ، ص 507 ؛ الدر المنثور ، ج 6 ، ص 39 وراجع مفتاح التفاسير ؛ ربيع الأبرار ، ج 2 ، ص 762 ؛ رجال البرقي ، ص 2 ؛ رجال ابن داود ، ص 120 ؛ رجال الطوسي ، ص 23 ؛ الروض الأنف ، ج 4 ، ص 308 ؛ سفينة البحار ، ج 2 ، ص 134 ؛ سير أعلام النبلاء ، ج 2 ، ص 413 - 426 ؛ السيرة النبوية ، لابن كثير ، ج 2 ، ص 294 ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج 2 ، ص 161 و 162 و 163 و 164 و 206 ؛ شذرات الذهب ، ج 1 ، ص 40 و 41 و 53 ؛ شواهد التنزيل ، راجع فهرسته ؛ صفوة الصفوة ، ج 1 ، ص 718 - 721 ؛ طبقات خليفة بن خياط ، ص 8 ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج 2 ، ص 352 و 353 ؛ العبر ، ج 1 ، ص 37 ؛ قصص قرآن مجيد ، للسورآبادي ، ص 2 و 3 ؛ الكامل في التاريخ ، ج 3 ، ص 439 ؛ الكشاف ، ج 1 ، ص 204 وج 4 ، ص 299 وراجع مفتاح التفاسير ؛ كشف الأسرار ، ج 9 ، ص 147 وراجع فهرسته ؛ لسان العرب ، ج 4 ، ص 157 وج 12 ، ص 300 وج 14 ، ص 16 وراجع فهرسته ؛ لغتنامه دهخدا ، ج 34 ، ص 72 ؛ مجمع البيان ، ج 9 ، ص 126 وراجع مفتاح التفاسير ؛ مجمع الرجال ، ج 3 ، ص 287 ؛ مرآة الجنان ، ج 1 ، ص 120 ؛ مشاهير علماء الأمصار ، ص 16 ؛ معجم رجال الحديث ، ج 10 ، ص 197 ؛ المغازي ، ج 1 ، ص 329 و 372 و 381 وج 2 ، ص 509 ؛ منهج المقال ، ص 204 ؛ مواهب الجليل ، ص 667 ؛ النجوم الزاهرة ، ج 1 ، ص 125 ؛ نقد الرجال ، ص 200 ؛ نمونه بينات ، ص 73 و 126 و 140 و 253 و 295 و 453 و 596 و 890 ؛ الوافي بالوفيات ، ج 17 ، ص 198 و 199 ؛ الوفاء بأحوال المصطفى صلّى اللّه عليه وآله ، ج 1 ، ص 38 و 49 و 252 و 264 و 339 وج 2 ، ص 425 و 607 و 813 .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|