المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

Transposons Form Superfamilies and Families
23-4-2021
تأسيس الأصل في مقدّمة الواجب
3-8-2016
Tschirnhausen Transformation
23-2-2019
The dialect continuum
7-3-2022
تقسيم الواجب إلى تعييني وتخييري
30-8-2016
نصائح للمذيعين
10/9/2022


نباش القبور والتوبة النصوح  
  
111   11:55 صباحاً   التاريخ: 2024-11-18
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج1، ص396-400.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / مواضيع عامة في القصص القرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-06-2015 6837
التاريخ: 2023-03-04 1252
التاريخ: 2023-03-04 1567
التاريخ: 2023-02-11 2853

نباش القبور والتوبة النصوح

قال تعالى : { وَالَّذِينَ إِذا فَعَلُوا فاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلى ما فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ ( 135 ) أُولئِكَ جَزاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها وَنِعْمَ أَجْرُ الْعامِلِينَ }[ آل عمران : 135 - 136 ].

 1 - قال الإمام الباقر عليه السّلام : « الإصرار هو أن يذنب الذنب فلا يستغفر اللّه ، ولا يحدّث نفسه بتوبة فذلك الإصرار » « 1 » .

2 - دخل معاذ بن جبل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم باكيا ، فسلّم فردّ عليه السّلام ، ثمّ قال : « ما يبكيك ، يا معاذ » ؟

فقال : يا رسول اللّه ، إنّ بالباب شابّا طريّ الجسد ، نقيّ اللّون ، حسن الصورة ، يبكي على شبابه بكاء الثّكلى على ولدها ، يريد الدخول عليك .

فقال النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : « أدخل عليّ الشابّ ، يا معاذ » فأدخله عليه ، فسلّم ، فردّ عليه السّلام ، فقال :

« ما يبكيك ، يا شابّ » ؟ فقال : وكيف لا أبكي وقد ركبت ذنوبا إن أخذني اللّه عزّ وجلّ ببعضها أدخلني نار جهنّم ، ولا أراني إلّا سيأخذني بها ، ولا يغفرها لي أبدا .

فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : « هل أشركت باللّه شيئا » ؟ قال : أعوذ باللّه أن أشرك بربّي شيئا .

قال : « أقتلت النفس التي حرّم اللّه » ؟ ، قال : لا .

فقال النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : « يغفر اللّه لك ذنوبك ، وإن كانت مثل الجبال الرّواسي » ، قال الشابّ : فإنّها أعظم من الجبال الرّواسي .

فقال النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : « يغفر اللّه لك ذنوبك ، وإن كانت مثل الأرضين السّبع ، وبحارها ، ورمالها ، وأشجارها ، وما فيها من الخلق » .

قال : فإنّها أعظم من الأرضين وبحارها ورمالها وأشجارها وما فيها من الخلق .

فقال النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : « يغفر اللّه لك ذنوبك ، وإن كانت مثل السماوات ، ونجومها ، ومثل العرش والكرسي » .

قال : فإنّها أعظم من ذلك .

فنظر النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم كهيئة الغضبان ، ثمّ قال : « ويحك يا شابّ ، ذنوبك أعظم من ربّك » ؟ فخرّ الشاب على وجهه ، وهو يقول : سبحان اللّه ربّي ، ما من شيء أعظم من ربّي ، ربّي أعظم يا نبي اللّه ، اللّه أعظم من كلّ عظيم » .

فقال النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : « فهل يغفر الذنب العظيم إلّا الربّ العظيم » ؟ فقال الشابّ : لا واللّه ، يا رسول اللّه .

ثمّ سكت الشابّ . فقال له النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : « ويحك - يا شابّ - ألا تخبرني بذنب واحد من ذنوبك » ؟

قال : بلى ، أخبرك ، أنّي كنت أنبش القبور سبع سنين ، أخرج الأموات وأنزع الأكفان ، فماتت جارية من بعض بنات الأنصار ، فلمّا حملت إلى قبرها ودفنت ، وانصرف عنها أهلها ، وجنّ عليهم الليل ، أتيت قبرها فنبشتها ، ثمّ استخرجتها ونزعت ما كان عليها من أكفانها ، وتركتها مجرّدة على شفير قبرها ومضيت منصرفا ، فأتاني الشيطان فأقبل يزيّنها لي ، ويقول : أما ترى بطنها وبياضها ، أما ترى وركيها ؟ فلم يزل يقول لي هذا حتّى رجعت إليها ، ولم أملك نفسي حتّى جامعتها وتركتها مكانها ، فإذا أنا بصوت من ورائي ، يقول :

يا شاب ، ويل لك من ديّان يوم الدين ، يوم يقفني وإيّاك كما تركتني عريانة في عسكر الموتى ، ونزعتني من حفرتي وسلبتني أكفاني ، وتركتني أقوم جنبة إلى حسابي ، فويل لشبابك من النار ، فما أظنّ أنّي أشمّ رائحة الجنّة أبدا ، فما ترى لي ، يا رسول اللّه ؟

فقال النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : « تنحّ عني يا فاسق ، إني أخاف أن أحترق بنارك ، فما أقربك من النار ! » .

ثمّ لم يزل صلّى اللّه عليه وآله وسلّم يقول ويشير إليه حتّى أمعن من بين يديه فذهب ، فأتى المدينة فتزوّد منها ، ثمّ أتى بعض جبالها فتعبّد فيها ، ولبس مسحا ، وغلّ يديه جميعا إلى عنقه ، ونادى : يا ربّ ، هذا عبدك بهلول ، بين يديك مغلول ، يا ربّ أنت الذي تعرفني ، وزلّ منّي ما تعلم يا سيّدي ، يا ربّ ، إنّي أصبحت من النادمين ، وأتيت نبيّك تائبا فطردني وزادني خوفا ، فأسألك باسمك وجلالك وعظمة سلطانك أن لا تخيّب رجائي ، سيّدي ولا تبطل دعائي ولا تقنطني من رحمتك ، فلم يزل يقول ذلك أربعين يوما وليلة ، تبكي له السّباع والوحوش ، فلمّا تمّ له أربعون يوما وليلة رفع يديه إلى السماء ، وقال : اللهم ما فعلت في حاجتي ؟ إن كنت استجبت دعائي ، وغفرت خطيئتي ، فأوح إلى نبيّك ، وإن لم تستجب دعائي ، ولم تغفر لي خطيئتي ، وأردت عقوبتي ، فعجّل بنار تحرقني أو عقوبة في الدنيا تهلكني ، وخلّصني من فضيحة يوم القيامة . فأنزل اللّه تبارك وتعالى على نبيّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : وَالَّذِينَ إِذا فَعَلُوا فاحِشَةً يعني الزنا أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ يعني بارتكاب ذنب أعظم من الزّنا ، ونبش القبور ، وأخذ الأكفان ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ يقول : خافوا اللّه فعجّلوا التوبة وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ يقول اللّه عزّ وجلّ : أتاك عبدي - يا محمد - تائبا فطردته ، فأين يذهب ، وإلى من يقصد ، ومن يسأل أن يغفر له ذنبا غيري ؟ !

ثمّ قال عزّ وجلّ : { وَلَمْ يُصِرُّوا عَلى ما فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ } يقول : لم يقيموا على الزنا ، ونبش القبور ، وأخذ الأكفان { أُولئِكَ جَزاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها وَنِعْمَ أَجْرُ الْعامِلِينَ }.

فلمّا نزلت هذه الآية على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم خرج وهو يتلوها ويبتسم . فقال لأصحابه : « من يدلّني على ذلك الشاب » ؟ فقال معاذ : يا رسول اللّه ، بلغنا أنّه في موضع كذا وكذا ، فمضى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم بأصحابه حتّى انتهوا إلى ذلك الجبل ، فصعدوا إليه يطلبون الشابّ ، فإذا هم بالشاب قائم بين صخرتين ، مغلولة يداه إلى عنقه ، قد اسودّ وجهه ، وتساقطت أشفار عينيه من البكاء ، وهو يقول : سيّدي ، قد أحسنت خلقي وأحسنت صورتي ، فليت شعري ما ذا تريد بي ، أفي النار تحرقني أم في جوارك تسكنني ؟

اللّهم إنّك قد أكثرت الإحسان إليّ وأنعمت عليّ ، فليت شعري ما ذا يكون آخر أمري ، إلى الجنّة تزفّني ، أم إلى النار تسوقني ؟ اللهمّ إنّ خطيئتي أعظم من السماوات والأرضين ، ومن كرسيّك الواسع ، وعرشك العظيم ، فليت شعري تغفر خطيئتي ، أم تفضحني بها يوم القيامة ؟

فلم يزل يقول نحو هذا وهو يبكي ويحثو التراب على رأسه ، وقد أحاطت به السّباع ، وصفّت فوقه الطير وهم يبكون لبكائه ، فدنا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم فأطلق يديه من عنقه ، ونفض التراب عن رأسه ، وقال : « يا بهلول ، أبشر فإنّك عتيق اللّه من النار » ثمّ قال صلّى اللّه عليه وآله وسلّم لأصحابه : « هكذا تداركوا الذنوب ، كما تداركها بهلول » ثمّ تلا عليه ما أنزل اللّه عزّ وجلّ فيه ، وبشّره بالجنّة « 2» .

_________________
( 1 ) الكافي : ج 2 ، ص 219 ، ح 2 .

( 2 ) الأمالي : ص 45 ، ح 3 .

------------------------------




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .