المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ربنا وآتنا ما وعدتنا على‏ رسلك}
2024-04-28
ان الذي يؤمن بالله يغفر له ويكفر عنه
2024-04-28
معنى الخزي
2024-04-28
شروط المعجزة
2024-04-28
أنواع المعجزة
2024-04-28
شطب العلامة التجارية لعدم الاستعمال
2024-04-28

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الجانب العاطفي لدى الشباب  
  
1016   09:51 صباحاً   التاريخ: 2023-02-23
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : تربية الشباب بين المعرفة والتوجيه
الجزء والصفحة : ص146ــ152
القسم : الاسرة و المجتمع / المراهقة والشباب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-02-12 772
التاريخ: 2023-07-20 590
التاريخ: 17-11-2020 1812
التاريخ: 24-2-2022 2000

في مرحلة المراهقة والشباب تحصل ثلاث تغيرات مهمة، الاول في مجال الجسم وطبيعة المعيشة وتشمل تفتح الغرائز، والثاني تغيرات في سلوك ومواجهات الشاب مع الآخرين والثالث تغييرات عاطفية وتشل المشاعر.

ومن الناحية العلمية فإن الشاب يعيش في مرحلة من النمو متأثر بالجانب الانفعالي والعاطفي أكثر من أي شيء اخر ومن الناحية المادية فان منشأ هذه التغييرات ناتج عن افرازات بعض الغدد، ومن جهة اخرى تنشأ عن عامل المحيط وفي عواصف النمو هذه يعاني الشاب من عواصف اخرى عاطفية وكأنه قد دخل إلى دنيا جديدة.

• عواطفهم واحاسيسهم : 

في الجانب العاطفي نلاحظ سير تراجعي في حياة الشباب وكأن هؤلاء يعودون الى زمن الطفولة مع اختلاف ينحصر بالالتصاق بالأصدقاء بدلاً عن الوالدين. عواطف جياشة تملأ كل كياناتهم وتنمو بوضوح، وانفعالات غير عادية تلاحظ عليهم.

انهم يعيشون معنا تحت تأثير العواطف الجياشة. وكل شيء ينظرون اليه من خلال عدسات تلك العواطف فهي الحب والالهام.

غير ان أكثر قراراتهم تتخذ بناءً على تلك العواطف، لا على الحسابات العقلية وهذا سيكون مصدر لمخاطر هامة على طريق تربيتهم فإحساساتهم الحادة تسيطر على كل وجودهم وتقودهم الى العناد وتعذيب النفس، وهذه احدى الموانع على طريق الانسجام مع المحيط .

• خصوصياتهم:

في الجانب العاطفي يقطعون طريقاً مفعماً بالتطرف، فهم ارق قلوباً من الشيوخ، وسرعان ما ينفعلون ولا يكادون يتحملون الحرمان وفي بعض الاحيان لا يجدون كلمات يعبرون بها عن عواطفهم.

تبدأ هذه الازمات العاطفية لدى البنات بسرعة وتنتهي ايضاً بسرعة، ولذا فإنهن من الناحية الفيزيولوجية يتكاملن بصورة اسرع من الصبيان لأن التغيرات تبدأ لديهن بسرعة.

ان نوع الانفعالات لدى المراهق تختلف عنها عند الاطفال، فكل ما يضحك الاطفال أو يبكيهم لا يضحك أو يبكي هؤلاء وكل ما يرافقهم في الطفولة لم يعد كذلك. لأن انفعالاتهم قد تنوعت وهم ينظرون الى الاشياء بصورة اكثر دقة سواء بالنسبة للدين أو الفن او السياحة.

• شدة التغيرات عندهم:

يبدو المراهق في رؤية معينة طفلاً، حياته تتغير وتتنوع. يخطأ بسرعة ويعتذر، وروحه مهيئة لتقبل الأخلاق والعواطف الانسانية.

تبرز لدى الشباب الاحاسيس المتغيرة وتولد لديهم انطباعاً بانهم سائرين نحو الجنون، لذا فانهم يسعون للاحتماء بالآخرين. أن حرارة العاطفة لديهم تجعلهم قادرين على العبور من الغم والحزن الى النشاط والانشراح بسرعة. فالتغيرات في مشاعرهم تتجلى على شكل حماس ديني كالتضحية والايثار ومساعدة الناس وكلما يتفعل أكثر فإن ايمانه يقوى ويزداد ثباتاً.

فالشعارات والهتافات في التظاهرات ذات دور هام تتخذ شكلها من خلال الانفعالات وتؤثر في المشاهدين كثيراً.

ولابد أن نذكر من مظاهرها ما يلي: انها تبعد الانسان عن النظرة الواقعية كما في الشعارات التي تنطلق اثناء الانفعالات والتي تؤثر في ارادة الناس وافكارهم.

• العاطفة في المجتمع:

تؤسس العواطف روابط بين الانسان ومحيطه وتخلق عنده حباً لأسرته وافرادها، وتدفعهم الى التعلق بالأشياء، وفي حالة الانزعاج الشديد فإنه يتهالك ويعجز عن الوقوف.

هذه الانفعالات تحصل اثر قضايا بسيطة وعادية وتتفاقم بالتدريج فمثلاً ان المراهق على اطلاع كبير بقضية ما وبمجرد وقوفه امام الرأي المخالف فإنه يرتبك وينقل البحث الى مواضيع اخرى وينتهي الحوار الى الصياح والعربدة.

فوائد ومضار الانفعالات العاطفية:

الانفعالات والعواطف تعطي للحياة شكلاً ومعنى، واذا ما جفت فان الانسان يتحول الى جثة متحركة فالحياة بدون العواطف والانفعالات تصبح جامدة تفتقر الى التنوع والحركة. وبدونها سيعم التخلف، اي أن هذه التغيرات تكون ذات اثر في اوضاع الانسان المذكورة.

• انفعالات المراهقين والشباب:

انفعالات في بعض الافراد قد تكون شديدة وتؤدي إلى خلق مشاكل للأفراد وتوفر عناصر الصراع داخل المجتمع. كما انها تنقلهم ببساطة من انفعال إلى اخر فمرة نراهم مغرورين يمتطون متن الخيال، واخرى تراكم على نفوسهم الياس والتراجع.

فأحيانا يتراكم عليهم الغيظ والنفور من الحياة ثم تحل محلها حالة الرحمة والهدوء والرقة.

وعند الانفعال يصبح الشاب غير قادر على ضبط نفسه ويبدأ بالصراخ والصياح. ويصعب التمييز بين الضحك والبكاء.

فهذه التبدلات العاطفية كالاضطراب والنفور، وعدم الاستقرار قد ترتبط بالتغيرات الفيزيولوجية والجسمية. بينما تكون قدرة الفرد على استيعاب هذه التغيرات ضئيلة مما يجعلها تطفو على مظاهرهم الخارجية.

فإحساسات المراهق تتضخم نتيجة تغيرات البلوغ ويصبح مزاجه هدوءاً يسبق العاصفة وفي حالة وجود الموجه فإن روحه تتحول إلى روح مهيئة لقبول الأخلاق والعواطف الانسانية وتزول عنه العوامل السلبية.

لكن هذه التغيرات العاطفية تصبح شديده جدا في بعض الاحيان، حتى قد تستعصي عليه عملية التعلم وعدم المساهمة في نمو المجتمع وتقدمه.

العواطف والانفعالات لدى المراهقين والشباب تربطهم بالحياة وتقوي علائقهم بذويهم.

انهم بتأثير العواطف ينشغلون ببعض الأفكار والاعمال. ويتجهون إلى حب الناس ومساعدتهم، وامر من هذا النوع يؤدي إلى ازالة الأخلاق السيئة ويدفعهم إلى التمعن في مواقفهم، وغالباً ما تنطلق الرغبة في ادامة الحياه العائلية أو الرغبة في تأسيس الاسرة والعلاقات الانسانية أو مع الزوجة والاطفال. أو مقاومة الظلم والاستبداد من هذه العواطف.

• الاختلال في العواطف والانفعالات:

لقد اسلفنا ان وجود العواطف والانفعالات ضروري الا اننا قد نلاحظ ظهور اختلالات فيها بسبب سوء التربية أو الحرمان العاطفي.

ونتيجة لهذه الاختلالات قد يكون الفرد مصاباً باليأس أو بأنواع المخاوف. ولها أيضاً صور اخرى تختلف بين الفتيات والفتيان والنوع العادي منها في الفتيات يبرز على شكل هستيريا وعند الفتيان نوع من اللاأبالية والخيالات التي قد تنتهي إلى المانوخوليا.

وبسببها قد يرتكب الشباب تصرفات غير متوازنة ويرددون اقوالاً غير معقولة، أو يتصرفون بجنون أو لمدة ساعة ويصابون في النهاية بالندم على ما فعلوه.

ان متابعة حياة هؤلاء ونموهم ومصاحبتهم ومنحهم فرص المشاركة في بعض النشاطات تخلق ارضية لعلاقات سليمة تشكل عاملاً مهما في الوقاية والعلاج.

• في جانب السيطرة:

السبل التي اشرنا اليها يمكن أن تكون مثمرة في السيطرة فتجاهل هؤلاء أو ترك أمورهم اليهم سوف تترك عواقب سيئة عليهم، وعلى اساس التعاليم الاسلامية لابد من مصاحبة الشاب واتخاذه مشاوراً والعلاقة التي تقام معه تسبب تخفيف وتهدئة الانفعالات ثم تجره الى واقعيات الحياة.

ومع كل الجرأة والجسارة التي تلاحظ عليهم فعلينا ان لا ننسى ان لديهم حياء مفرط وعلينا اقناعهم بأن تأخير ردود الافعال يجر عليهم منافع كثيرة، وهذا يجنبهم مخاطر عديدة. ان احساساتهم لا تستند إلى اسس صحيحة ولهذا يجب السيطرة عليها اذ ان آثارها مقلقة، ثم انهم على استعداد للتغيير مما يمنحنا فرصة اقناعهم بآرائنا، ونحتاج فقط الى القدرة على كسب ثقتهم ومدح اراءهم وجذب اهتمامهم. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






لأعضاء مدوّنة الكفيل السيد الصافي يؤكّد على تفعيل القصة والرواية المجسّدة للمبادئ الإسلامية والموجدة لحلول المشاكل المجتمعية
قسم الشؤون الفكرية يناقش سبل تعزيز التعاون المشترك مع المؤسّسات الأكاديمية في نيجيريا
ضمن برنامج عُرفاء المنصّة قسم التطوير يقيم ورشة في (فنّ الٕالقاء) لمنتسبي العتبة العباسية
وفد نيجيري يُشيد بمشروع المجمع العلمي لحفظ القرآن الكريم