أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-10-2014
1311
التاريخ: 19-1-2023
1101
التاريخ: 4-2-2016
1258
التاريخ: 2023-02-22
1190
|
نبيّ اللّه شعيب عليه السّلام
هو شعيب بن ميكيل بن يشجب ، وقيل : هو شعيب بن نويت بن رعويل بن مرّة بن عنقاء بن مدين بن إبراهيم خليل الرحمن عليه السّلام ، وقيل : هو شعيب بن نويب بن عيفا بن مدين بن إبراهيم الخليل عليه السّلام ، وقيل : هو شعيب بن يشخر بن لاوي بن يعقوب ، وقيل :
صيفور ، وقيل : صيفون بن عيفا بن ثابت ، وقيل : نابت بن مدين بن إبراهيم عليه السّلام ، وهناك أقوال أخر في سلسلة نسبه ، وأمّه أوجدته بنت نبيّ اللّه لوط عليه السّلام ، واسمه بالسريانية : أوثيرن ، وقيل : يترون .
أحد أنبياء اللّه الذين بعثوا بعد يوسف بن يعقوب عليهما السّلام ، وقبل موسى بن عمران عليه السّلام ، وعاصر إبراهيم الخليل عليه السّلام ، وهاجر معه إلى بلاد الشام .
كان من العرب العاربة من قبيلة عنزة ، عربيّ اللسان ، فصيح ، بليغ ، عرف بخطيب الأنبياء .
كان كثير البكاء في حبّ اللّه واشتياقه إليه ، ويقال : لكثرة بكائه فقد بصره . بعثه اللّه إلى قومه مدين ؛ نسبة إلى مدين بن مديان بن إبراهيم الخليل عليه السّلام ، كانوا ينزلون بمدينة مدين نسبة إليهم ، وتقع شرق خليج العقبة بالقرب من بحيرة لوط بنواحي البلقاء ببادية الشام ، وتدعى اليوم معانا .
كان أهل مدين قوما مشركين يعبدون الأصنام من دون اللّه ، وكانوا أغنياء مرفّهين في معيشتهم ، ومع ذلك كانوا يطفّفون المكيال والميزان في تجارتهم ومعاملاتهم ، وكانوا أشرارا قطّاعا للطرق .
لمّا بعث شعيب عليه السّلام إليهم أخذ ينصحهم ويرشدهم ويأمرهم بعبادة اللّه الواحد ، ويحثّهم على إقامة العدل والإحسان ، وينهاهم عن قبائح أعمالهم ، ويقدّم لهم الحجج والبراهين لدحض معتقداتهم وآرائهم السخيفة .
كانوا يقابلونه بالعصيان والإنكار والتمرد ، ويمنعون الناس من اتّباع دينه والإيمان بشريعته ، وأخذوا يحتقرونه ويعيبون دينه ، ويهدّدونه بالانتقام والأذى إن لم يكفّ عن شريعته .
ولم يزل مع قومه على طرفي نقيض حتى اتّفقوا فيما بينهم على إخراجه وشيعته من مدينة مدين ، فلمّا رأى جفاءهم وتعنّتهم دعا عليهم ، فأنزل اللّه سبحانه وتعالى عذابه وسخطه عليهم ، فأخذتهم الزلازل ، فأبيدوا بأجمعهم إلّا شعيبا عليه السّلام ومن آمن به ووالاه .
وبعد هلاك أهل مدين أرسله اللّه إلى أصحاب الأيكة ، والأيكة : غيضة قرب مدين ، وهي مدينة تبوك اليوم .
كان أهل الأيكة على طريق أهل مدين في عباداتهم وتصرّفاتهم ، فأخذ شعيب عليه السّلام بنصحهم وهدايتهم إلى عبادة اللّه ، وطلب منهم نبذ ما هم عليه من الشرك والكفر والعادات السيّئة ، فكذّبوه واستهزءوا به وسخروا منه ، واتّهموه بالسحر ، وهدّدوه بالرجم والقتل ، فلما أصرّوا على كفرهم وشركهم سلّط اللّه عليهم جوا حارا لمدة سبعة أيام أو تسعة أيّام حتّى غلت مياههم ، ثم أمطر اللّه عليهم نارا فأحرقتهم بأكملهم . كان أوّل من استعمل المكيال والميزان .
يقال : إنّه سكن مكّة المكرّمة مدّة من الزمن ، ثم رجع إلى مدين ، وبها لقيه موسى بن عمران عليه السّلام بعد فراره من فرعون مصر ، فتزوّج من ابنته صفوراء .
توفّي بمكّة ودفن بها غرب الكعبة ، ويقال : قبره بحضرموت ، ويقال : دفن في فلسطين بقرية حطين ، ويقال : قبره بمدينة تستر في بلاد فارس .
اختلف العلماء والمحقّقون في عمره ، فمنهم من قال : إنّه عاش 242 سنة ، وقيل : 254 سنة ، وقيل : 400 سنة ، واللّه أعلم .
القرآن المجيد ونبيّ اللّه شعيب عليه السّلام
أمّا الآيات التي نزلت فيه فهي :
الأعراف 85 { وَإِلى مَدْيَنَ أَخاهُمْ شُعَيْباً قالَ يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ . . . }.
الأعراف 88 { قالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّكَ يا شُعَيْبُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَكَ مِنْ قَرْيَتِنا . . . }.
الأعراف 90 {وَقالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَئِنِ اتَّبَعْتُمْ شُعَيْباً إِنَّكُمْ إِذاً لَخاسِرُونَ }.
الأعراف 92 { الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْباً كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْباً كانُوا هُمُ الْخاسِرِينَ }.
هود 84 { وَإِلى مَدْيَنَ أَخاهُمْ شُعَيْباً قالَ يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ وَلا تَنْقُصُوا الْمِكْيالَ وَالْمِيزانَ . . . }.
هود 87 قالُوا يا شُعَيْبُ أَ صَلاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ ما يَعْبُدُ آباؤُنا . . . .
هود 91 { قالُوا يا شُعَيْبُ ما نَفْقَهُ كَثِيراً مِمَّا تَقُولُ وَإِنَّا لَنَراكَ فِينا ضَعِيفاً وَلَوْ لا رَهْطُكَ لَرَجَمْناكَ . . . }.
هود 94 {وَلَمَّا جاءَ أَمْرُنا نَجَّيْنا شُعَيْباً وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيارِهِمْ جاثِمِينَ }.
الشعراء 177 {إِذْ قالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَ لا تَتَّقُونَ }.
القصص 25 {قالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ . . . }.
العنكبوت 36 {وَإِلى مَدْيَنَ أَخاهُمْ شُعَيْباً فَقالَ يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ }. « 1 »
________
( 1 ) . اثبات الوصية ، ص 40 ؛ الأخبار الطوال ، ص 9 و 12 ؛ الاختصاص ، ص 264 و 265 و 269 ؛ الأعلام ، ج 3 ، ص 165 ؛ أعلام قرآن ، للخزائلي ، ص 127 و 388 و 553 ؛ الأنبياء ، ص 249 ؛ الانس الجليل ، ج 1 ، ص 73 ؛ البدء والتاريخ ، المجلد الأول ، الجزء الثالث ، ص 75 - 77 ؛ البداية والنهاية ، ج 1 ، ص 172 - 179 ؛ بصائر ذوي التمييز ، ج 6 ، ص 57 و 58 ؛ بلوغ الإرب ، ج 1 ، ص 175 ؛ تاج العروس ، ج 1 ، ص 321 ؛ تاريخ أنبياء ، للسعيدي ، ص 175 و 241 - 244 ؛ تاريخ أنبياء ، لعمادزاده ، ج 1 ، ص 466 - 471 ؛ تاريخ أنبياء ، للمحلاتي ، ج 2 ، ص 24 - 38 ؛ تاريخ حبيب السير ، ج 1 ، ص 15 و 18 و 79 وراجع فهرسته ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج 2 ، ص 49 و 93 ؛ تاريخ الطبري ، ج 1 ، ص 228 - 231 ؛ تاريخ گزيده ، ص 38 ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج 1 ، ص 34 ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج 4 ، ص 461 - 473 ؛ تفسير البحر المحيط ، ج 4 ، ص 336 ؛ تفسير البيضاوي ، ج 1 ، ص 348 ؛ تفسير الجلالين ، ص 314 و 388 ؛ تفسير حدائق الحقائق ، ص 683 و 684 ؛ تفسير أبي السعود ، ج 3 ، ص 246 ؛ تفسير شبّر ، ص 161 ؛ تفسير الصافي ، ج 2 ، ص 218 - 220 ؛ تفسير الطبري ، ج 8 ، ص 166 ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج 2 ، ص 427 ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج 14 ، ص 173 وراجع فهرسته ؛ تفسير ابن كثير ، ج 2 ، ص 232 ؛ تفسير المراغي ، المجلد الثالث ، الجزء الثامن ، ص 208 - 212 ؛ تفسير المنار ، ج 8 ، ص 523 ؛ تفسير الميزان ، ج 8 ، ص 186 - 194 ؛ تفسير نور الثقلين ، ج 2 ، ص 51 و 389 ؛ تنزيه الأنبياء ، ص 64 - 67 ؛ تنوير المقباس ، ص 132 ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج 1 ، ص 246 ؛ تهذيب تاريخ دمشق ، ج 6 ، ص 319 - 322 ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج 7 ، ص 247 وراجع فهرسته ؛ جوامع الجامع ، ص 150 ؛ الحوار في القرآن ، ص 301 - 309 ؛ حيات القلوب ، ج 1 ، ص 152 - 154 ؛ الحيوان ، ج 5 ، ص 509 وج 7 ، ص 204 ؛ الخصال ، ص 319 و 524 ؛ خطط المقريزي ، ج 1 ، ص 186 - 188 ؛ داستانهاى شگفتانگيز قرآن مجيد ، ص 360 - 371 ؛ دائرة المعارف الإسلامية ، ج 13 ، ص 317 ؛ دائرة معارف البستاني ، ج 10 ، ص 495 و 496 ؛ الدر المنثور ، ج 3 ، ص 102 ؛ ربيع الأبرار ، ج 1 ، ص 72 وج 4 ، ص 401 ؛ الروض المعطار ، ص 71 و 130 وص 525 ؛ سفينة البحار ، ج 1 ، ص 700 ؛ صبح الأعشى ، ج 2 ، ص 367 وج 3 ، ص 19 و 388 وج 4 ، ص 160 وج 1 ، ص 260 و 265 ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج 1 ، ص 55 ؛ عرائس المجالس ، ص 145 - 147 ؛ عصمة الأنبياء ، ص 63 - 65 ؛ العقد الفريد ، ج 2 وج 3 وراجع فهرسته ؛ علل الشرائع ، ص 57 ؛ فرهنگ معين ، ج 5 ، ص 904 ؛ فرهنگ نفيسى ، ج 3 ، ص 2049 ؛ فصوص الحكم ، ج 1 ، ص 119 ؛ قاموس الكتاب المقدس ، ص 1054 ؛ القاموس المحيط ، ج 1 ، ص 88 ؛ قصص الأنبياء ، للجزائري ، ص 242 ؛ قصص الأنبياء ، للجويري ، ص 111 ؛ قصص الأنبياء ، للراوندي ، ص 142 - 147 ؛ قصص الأنبياء ، لسميح عاطف الزين ، ص 391 - 401 ؛ قصص الأنبياء ، لابن كثير ، ص 286 - 302 ؛ قصص الأنبياء ، للنجار ، ص 145 ؛ قصص قرآن ، للبلاغي ، ص 120 - 123 و 385 ؛ قصص القرآن ، للقطيفي ، ص 114 ؛ قصص القرآن ، لمحمد أحمد جاد المولى ، ص 114 - 117 ؛ قصههاى قرآن ، للصحفي ، ص 120 - 123 ؛ الكامل في التاريخ ، ج 1 ، ص 157 - 159 ؛ الكشاف ، ج 2 ، ص 127 ؛ كشف الأسرار ، ج 3 ، ص 674 وراجع فهرسته ؛ كمال الدين ، ص 150 و 151 ؛ لسان العرب ، ج 1 ، ص 541 و 689 وج 2 ، ص 538 وج 4 ، ص 528 وج 5 ، ص 377 وج 6 ، ص 343 وج 9 ، ص 195 وج 11 ، ص 291 وج 13 ، ص 53 و 403 وراجع فهرسته ؛ لغتنامه دهخدا ، ج 31 ، ص 411 ؛ مجمع البحرين ، ج 2 ، ص 89 ؛ مجمع البيان ، ج 4 ، ص 687 ؛ مجمل التواريخ والقصص ، ص 198 ؛ المحبر ، ص 131 و 296 و 389 ؛ المخلاة ، ص 74 ؛ المدهش ، ص 93 و 94 ؛ مروج الذهب ، ج 1 ، ص 49 ؛ مستدرك سفينة البحار ، ج 5 ، ص 407 ؛ المعارف ، ص 25 ؛ معجم أعلام القرآن ، ص 139 و 140 ؛ معجم البلدان ، ج 1 ، ص 291 وج 5 ، ص 77 ؛ منتهى الإرب ، ج 2 ، ص 633 ؛ مواهب الجليل ، ص 206 ؛ النبوة والأنبياء ، ص 272 - 275 ؛ النجوم الزاهرة ، ج 5 ، ص 109 ؛ نهاية الإرب في فنون الأدب ، ج 13 ، ص 167 .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|