الخداع لدى الأطفال يتمثل بصور مختلفة تتناسب وتتفاوت مع سن ونمو ودرجة ذكاء الطفل، ومن هذه الصور:

1ـ أحياناً يكون الخداع بصورة كلام أو حديث. وبمعنى آخر فإن الطفل إذا اراد ان يخدع احداً فإنه يستفيد من الكذب والتبجح والتملق واللسان والبيان العذب والادعاءات المملوءة بالجزاف والقسم الكاذب.

2ـ أحياناً يتقمص حالة ليس لها واقع أو حقيقة مثل التمارض أو اظهار عدم الراحة أو عدم العلم أو التظاهر بالمظلومية والبكاء أو الضحك بدون أي دليل والرياء ليستطيع ان يجلب نظر الآخرين اليه عن هذا الطريق.

3ـ هذه الحالة أحياناً تكون بشكل خفي. فمثلاً يتحرك بأسلوب لا يستطيع أحد أن يعرف نوع وهدف حركته. يكسر شيئاً ويتظاهر بأنه لم يفعل ذلك، يدخل الغرفة ويخرج منها بهدوء بحيث لا يتوجّه والديه إلى ما يفعل.

4ـ أحياناً ينسب أحد الاعمال إلى الآخرين. فمثلاً يرتكب عملاً غير مناسب وبغية ان يبقى عمله مخفياً فإنه يتوسل بأساليب مختلفة في هذا المضمار كأن يتهم الآخرين بفعله. يسعى إلى افساد الآخرين لكي يحوز على رتبة ومقام معين. ويُفسد عمل الآخرين فلا يشك به أحد.

5ـ وهذه الحالة أحيانا تتجسد بشكل انكار. فيعمل شيئاً ما وينكره، يقوم بعمل ما ولغرض الهرب من عواقب عمله يوحي للآخرين بأنه لم يقم بذلك.

6ـ أحياناً يختلق الأدلة الواهية، فمثلاً يوحي بأنه غير مقصر في عدم انجاز العمل أو المسؤولية المناطة به. أو انه لم يوفق في سباق الجري فيعزي الامر إلى هبوب الرياح القوية والتي حالت بينه وبين الفوز. أو لان غرفة الامتحان مظلمة فلم أستطيع ان اُجيب على اسئلة الامتحان بالصورة المطلوبة.

7ـ تهويل بعض الظواهر من أحد مصاديق الخداع. فمن أجل جلب نظر الآخرين واشعار الآخرين بأهميته فإنه يهول ظاهرة ما بأن يذكر كلاماً غريباً بغية اعطاء اهمية لذلك الحادث ولما اكتشفه.

8ـ وأحياناً يكون الخداع بصورة القاء قضية مخالفة للأخلاق.

يكذب ويوحي بان هذا الكذب لغرض مصلحة. يرتكب الرذيلة فيعتبرها فضيلة. يرتكب خيانة ويجد عذراً لتبرير عمله الخياني.