المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17980 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



نبيّ اللّه أيّوب عليه السّلام  
  
1259   02:54 صباحاً   التاريخ: 25-1-2023
المؤلف : عبد الحسين الشبستري
الكتاب أو المصدر : اعلام القرآن
الجزء والصفحة : ص 162-167.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / قصص الأنبياء / قصة النبي أيوب وقومه /

هو أيّوب ، وقيل : يوباب بن موص بن رزاح ، وقيل : رازخ بن العيص بن إسحاق بن إبراهيم الخليل عليه السّلام .

وقيل : هو أيّوب بن موص بن رعويل ، أو رعوايل بن العيص بن إسحاق عليه السّلام .

وقيل : هو أيّوب بن آموص بن رازخ بن روم بن عيص بن إسحاق عليه السّلام ، وهناك أقوال أخر في اسمه واسم أبيه وأجداده .

أمّه بنت نبيّ اللّه لوط عليه السّلام ، واختلف المؤرّخون في اسم زوجته ، فمنهم من سمّاها ليا ، وقيل : إلياء بنت يعقوب ، وقيل : هي رحمة بنت أفرائيم بن يوسف ، وقيل : هي رحيمة بنت يوسف بن يعقوب ، وقيل : هي ما خير بنت منسي بن يوسف بن يعقوب .

كان أحد الأنبياء الّذين أرسلهم اللّه إلى الناس لهدايتهم وإرشادهم إلى الخير والصلاح ، وكان عربيّا ، وقيل : كان روميّا . عرف بالإيمان الراسخ باللّه والصلاح والتّقى ، ومنحه اللّه أعلى مراتب الصبر والثبات حتى ضرب المثل بصبره ، وله أياد بيضاء في مجالات الأدب والدراما .

اختلف المؤرخون في المرحلة الزمنيّة الّتي عاشها ، فمنهم من قال : إنه كان قبل موسى بن عمران عليه السّلام أو معاصرا له ، ومنهم من جعله معاصرا لنبيّ اللّه يعقوب عليه السّلام أو ابنه يوسف عليه السّلام ، ومنهم من جعله من المعاصرين لسليمان بن داود عليه السّلام ، وذهب البعض إلى القول بأنّه من معاصري أردشير ملك بلاد فارس ، أو من معاصري نبوخذ نصر ، ومنهم من جعله في عداد أنبياء بني إسرائيل .

تضاربت آراء العلماء والمؤرّخين في البلاد الّتي كان يستوطنها ، فمنهم من قال : إنه كان يتواجد في أرض عوض في بلاد اليمن ، وقيل : كان من أهل عوض أو عوص في فلسطين ، وقيل : كان من أهل نوى الواقعة بين دمشق وطبريّة ، وهناك من قال : إنّه كان يستوطن حوران ، وهي من أعمال دمشق ، وبها مسجد يعرف بمسجد أيّوب ، وهناك عين ببلاد نوى والجولان فيما بين دمشق وطبرية يقال : إنّه اغتسل منها .

كانت له أموال طائلة وأولاد كثيرون ، فامتحنه اللّه وابتلاه ، فذهبت أمواله ومات أولاده ، وأصيب بجملة من الأمراض الخبيثة حتى لم يبق فيه عضو سالم سوى قلبه ولسانه ، فتنفّر الناس منه حتى أقربهم إليه .

استمرت تلك الأمراض والآلام والمحن ملازمة له 3 سنوات ، وقيل : 7 سنوات ، وقيل : 18 سنة ، وخلال تلك السنوات العصيبة كانت زوجته البارّة الوفيّة تقوم بتمريضه وخدمته وأمور معاشه ، فكانت تخدم الناس في بيوتهم بالأجر ، وتشتري به طعاما ودواء له ، ولمّا علم الناس بأمراض زوجها امتنعوا من استخدامها ؛ خوفا من سريان أمراضه إليهم ، فاضطرت إلى بيع ضفيريتها لبنات الأشراف مقابل طعام لأيّوب عليه السّلام .

وفي فترة مرضه ومحنه التي طالت أو قصرت كان أيّوب عليه السّلام يواجه تلك الأمراض والآلام والمحن بالرضى والقبول والتسليم لمشيئة اللّه سبحانه وتعالى ، صابرا محتسبا راضيا بقضاء اللّه وقدره ، ولم يسمع منه في تلك المدّة أيّ كلام يدل على الجزع والفزع ، بل كان يلهج بشكر اللّه وحمده ، فجزاء لتحمّله المشاق وصبره على البلايا وشكره للّه منحه الباري منزلة النبوة ، وشافاه من علله وأسقامه ، ورفع عنه المحن التي صبّت عليه . وبعد أن منّ اللّه عليه بالشفاء والصحة الكاملة ردّ عليه هيبته وجماله وشبابه ، وأحيا له بقدرته الفائقة أهله الذين ماتوا على أثر البلاء الذي أصابهم ، فأحياهم بأعيانهم وأشخاصهم ، وكانوا سبعة بنين وسبع بنات ، وكذلك أعاد اللّه على زوجته شبابها وجمالها وصباها ؛ جزاء لخدمتها وإخلاصها لأيّوب عليه السّلام ، ومشاركتها له في محنه ومصائبه .

منحه اللّه عزّ وجلّ بالإضافة إلى النبوّة التّقى والاستقامة والصدق والبر ، فلقّب بالصدّيق .

عاش أيّوب عليه السّلام بعد أن برئ من أسقامه 70 سنة ، وكان في هذه المدّة يهدي الناس إلى اللّه ، ويحذّرهم من المعاصي والموبقات ، وينذرهم من غضب اللّه في الدنيا وعقابه في الآخرة .

ولم يزل حاملا أعباء النبوّة حتى توفّي عن عمر ناهز 93 سنة ، وقيل : 200 سنة ، وقيل : 226 سنة ، بعد أن أوصى بوصاياه إلى ولده الّذي كان يدعى هومل ، ودفن على قلّة جبل جحاف بالقرب من عدن في بلاد اليمن .

قام بأعباء النبوّة من بعده أحد أولاده الّذي كان يدعى بشرا أو بشيرا .

كان له حواريّون يعتمد عليهم ؛ لإيمانهم به وتصديقهم له ، وهم : اليفاز اليماني ، وبلاد الشوحي ، والياهو ، وصوفر النعمانيّ .

في التوراة سفر خاص من الأسفار القانونية يحتوي على 42 بابا ينسب إليه .

القرآن المجيد وأيوب عليه السّلام

وَأَوْحَيْنا إِلى إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْباطِ وَ . . . النساء 163 .

وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ داوُدَ وَسُلَيْمانَ وَأَيُّوبَ . . . الأنعام 84 .

وَأَيُّوبَ إِذْ نادى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ . . . الأنبياء 83 .

وَاذْكُرْ عَبْدَنا أَيُّوبَ إِذْ نادى رَبَّهُ . . . ص 41 .

ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هذا مُغْتَسَلٌ بارِدٌ وَشَرابٌ ص 42 .

وَوَهَبْنا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنَّا . . . ص 43 .

إِنَّا وَجَدْناهُ صابِراً نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ ص 44 . « 1 »

( 1 ) . الآثار الباقية ، ص 403 ؛ الاختصاص ، ص 212 و 349 و 356 ؛ الأعلام ، ج 2 ، ص 36 ؛ أعلام قرآن ، للخزائلي ، ص 215 - 219 ؛ الأنبياء ، للعاملي ، ص 236 ؛ الانس الجليل ، ج 1 ، ص 72 و 73 ؛ البدء والتاريخ ، المجلد الأول ، الجزء الثالث ، ص 72 ؛ البداية والنهاية ، ج 1 ، ص 206 - 210 ؛ بصائر ذوي التمييز ، ج 6 ، ص 59 و 60 ؛ تاريخ أنبياء ، للسعيدي ، ص 261 - 271 ؛ تاريخ أنبياء ، لعمادزاده ، ج 1 ، ص 452 - 465 ؛ تاريخ أنبياء ، للمحلاتي ، ج 2 ، ص 1 - 23 ؛ تاريخ حبيب السير ، ج 1 ، ص 76 - 79 ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج 1 ، ص 290 وج 2 ، ص 46 و 174 وج 3 ، ص 77 ؛ تاريخ الطبري ، ج 1 ، ص 226 - 228 ؛ تاريخ العرب قبل الاسلام ، ج 2 ، ص 253 ؛ تاريخ أبو الفداء ، ج 1 ، ص 16 ؛ تاريخ گزيده ، ص 37 ؛ تاريخ ابن الوردي ، ج 1 ، ص 19 و 20 ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج 1 ، ص 206 ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج 7 ، ص 271 وج 8 ، ص 566 - 569 ؛ تفسير البحر المحيط ، ج 6 ، ص 334 وج 7 ، ص 400 و 401 ؛ تفسير البيضاوي ، ج 2 ، ص 76 و 77 و 313 و 314 ؛ تفسير الجلالين ، ص 329 ؛ تفسير أبي السعود ، ج 6 ، ص 81 و 82 وج 7 ، ص 228 - 230 ؛ تفسير شبّر ، ص 104 ؛ تفسير الصافي ، ج 3 ، ص 350 و 351 وج 4 ، ص 301 - 305 ؛ تفسير الطبري ، ج 17 ، ص 42 - 58 وج 23 ، ص 106 - 109 ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج 4 ، ص 560 - 565 و 470 و 471 ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج 22 ، ص 203 - 210 وج 26 ، ص 211 - 216 ؛ تفسير القمي ، ج 2 ، ص 239 - 242 ؛ تفسير ابن كثير ، ج 3 ، ص 189 - 191 وج 4 ، ص 40 و 41 ؛ تفسير المراغي ، المجلد السادس ، الجزء السابع عشر ، ص 60 و 61 والمجلد الثامن ، الجزء الثالث والعشرون ، ص 124 - 126 ؛ تفسير الميزان ، ج 14 ، ص 314 وج 17 ، ص 208 - 211 و 212 - 216 ؛ تفسير نور الثقلين ، ج 3 ، ص 446 - 449 ؛ تنزيه الأنبياء ، ص 59 - 64 ؛ تنوير المقباس ، ص 274 و 383 ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج 1 ، ص 130 ؛ تهذيب تاريخ دمشق ، ج 3 ، ص 193 - 203 ؛ التوراة - سفر أيوب - ، ص 670 - 695 ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج 11 ، ص 323 - 327 وج 15 ، ص 207 - 216 ؛ جوامع الجامع ، ص 294 و 406 ؛ حياة القلوب ، ج 1 ، ص 149 - 152 ؛ -

- الحيوان ، ج 2 ، ص 246 وج 5 ، ص 374 وج 6 ، ص 162 ؛ الخصال ، ص 388 و 399 ؛ خلاصة الأخبار ، ص 65 - 70 ؛ دائرة المعارف الاسلامية ، ج 3 ، ص 216 - 419 ؛ دائرة معارف البستاني ، ج 4 ، ص 804 ؛ دائرة معارف فريد وجدي ، ج 1 ، ص 799 ؛ داستانهاى شگفت‌انگيز قرآن مجيد ، ص 350 - 360 ؛ دراسات فنية في قصص القرآن ، ص 595 - 601 ؛ الدر المنثور ، ج 4 ، ص 327 - 331 وج 5 ، ص 315 - 317 ؛ ربيع الأبرار ، ج 1 ، ص 148 وج 2 ، ص 452 و 514 وج 3 ، ص 55 ؛ الروض المعطار ، ص 79 و 153 و 239 و 585 ؛ سفينة البحار ، ج 1 ، ص 50 ؛ صبح الأعشى ، ج 1 ، ص 191 وج 7 ، ص 129 وج 12 ، ص 332 وج 13 ، ص 273 ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج 1 ، ص 55 ؛ عرائس المجالس ، ص 135 - 144 ؛ عصمة الأنبياء ، ص 63 ؛ العقد الفريد ، ج 1 وج 2 وج 5 ، راجع فهرسته ؛ علل الشرائع ، ص 75 ؛ فرهنگ معين ، ج 5 ، ص 220 ؛ فصوص الحكم ، ج 1 ، ص 13 و 59 و 170 وج 2 ، ص 234 ؛ قاموس الكتاب المقدس ، ص 146 - 148 ؛ قصص الأنبياء ، للجزائري ، ص 227 - 241 ؛ قصص الأنبياء ، للراوندي ، ص 139 - 142 ؛ قصص الأنبياء ، لسميح عاطف الزين ، ص 379 - 387 ؛ قصص الأنبياء ، لابن كثير ، ج 1 ، ص 367 - 375 ؛ قصص الأنبياء ، للكسائى ، ص 179 ؛ قصص الأنبياء ، للنجار ، ص 349 - 352 ؛ قصص قرآن ، للبلاغي ، ص 206 - 213 و 324 ؛ قصص قرآن ، للسورآبادي ، ص 370 - 374 ؛ قصص القرآن ، لمحمد أحمد جاد المولى ، ص 199 - 205 ؛ قصه‌هاى قرآن ، للصحفي ، ص 153 - 158 ؛ الكامل في التاريخ ، ج 1 ، ص 128 - 136 ؛ الكشاف ، ج 3 ، ص 131 ؛ كشف الأسرار ، ج 6 ، ص 283 - 291 وج 8 ، ص 354 و 355 ؛ لسان العرب ، ج 1 ، ص 605 وج 2 ، ص 164 وج 4 ، ص 521 وج 10 ، ص 50 وج 11 ، ص 273 و 329 وج 12 ، ص 267 وج 13 ، ص 288 ؛ لغت‌نامه دهخدا ، ج 8 ، ص 601 ؛ مجمع البحرين ، ج 2 ، ص 9 ؛ مجمع البيان ، ج 7 ، ص 94 ، وج 8 ، ص 744 - 746 ؛ مجمل التواريخ والقصص ، ص 197 و 198 ؛ المحبر ، ص 5 ، و 388 ؛ المدهش ، ص 91 - 93 ؛ مرآة الزمان - السفر الأول - ، ص 376 - 385 ؛ مروج الذهب ، ج 1 ، ص 48 ؛ مستدرك سفينة البحار ، ج 1 ، ص 205 و 206 ؛ المعارف ، ص 25 ؛ معاني الأخبار ، ص 50 ؛ معجم أعلام القرآن ، ص 70 - 74 ؛ معجم البلدان ، ج 1 ، ص 338 وج 5 ، ص 306 ؛ منتهى الإرب ، ج 1 ، ص 44 و 47 ؛ مواهب الجليل ، ص 429 و 601 و 602 ؛ المورد ، ج 6 ، ص 15 و 16 ؛ الموسوعة العربية الميسرة ، ص 292 ؛ نهاية الإرب ، ج 13 ، ص 157 .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .