المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
آخر المواضيع المضافة
هل اللعن الوارد في زيارة الإمام الحسين عليه‌ السلام لبني أُمية قاطبة تشمل جيلهم إلى يومنا هذا ؟ وربما أنّ فيهم من تشيّع وليس له يد فيما حصل من هم الصحابة والخلفاء اللذين يستحقون فعلا اللعن ؟ الجهاز التناسلي الذكري في الدجاج الجهاز التنفسي للدجاج محاسبة المسؤولية في المصرف (الإدارة اللامركزية والعلاقات الإنسانية ـــ الإدارة اللامركزية في المصرف) أثر نظرية الظروف الاستثنائية على تحصيل أموال الدولة وتطبيقاتها في القانون المدني أثر نظرية الظروف الاستثنائية على تحصيل أموال الدولة وتطبيقاتها في القانون الإداري دور التشريعات والسلطات الرقابية في تسعير المنتجات والخدمات المصرفية موضوع الملاحظة في الاستنباط القضائي ملكة الاستنباط القضائي الجهاز الهضمي للدجاج إستراتيجيات تسعير المنتجات والخدمات المصرفية في الاطار الرقابي (انواع المنتجات والخدمات المصرفية) طـرق تـحديـد سعـر الفـائـدة علـى القـروض السـكـنـيـة (العـقاريـة) تـحليـل ربحيـة العميـل من القـروض الاستـهلاكيـة (الشخصيـة) المـقـسطـة الدجاج المحلي العراقي


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


العوامل المحركة لظاهرة الخوف من المدرسة  
  
1054   08:03 صباحاً   التاريخ: 15-1-2023
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : الأسرة وأطفال المدارس
الجزء والصفحة : ص53 ــ 66
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /

يجب أن نعرف أنه توجد عوامل كثيرة لتحريك هذه الحالات والأوضاع وزيادتها، من هذه الناحية نستطيع أن نذكر الموارد التالية:

ـ تعامل الأبوين من موضع الضعف والرأفة والاهتمام بالطفل بصورة زائدة عن حدها في البيت.

ـ وجود حالة الذبول والحزن الذي يجعله يحاول الابتعاد عن الحياة الاجتماعية.

ـ النقص أو النقائص الجسمية التي تجعله عرضةً للسخرية والتحقير مثل قصر الطول، كبر الرأس أو الأنف. الفم العريض. امتلاء الوجه بحب الشباب. العرج وغيرها من العاهات والنواقص.

ـ الشجار المستمر بين الوالدين في البيت الذي يجعل الطفل مضطرباً بصورة مستمرة.

- مرض الأم، طلاقها، خصوصاً بالنسبة إلى الأطفال المتعلقين بأمهم تعلّقاً شديداً.

- التعامل الأول للمعلم مع التلميذ، الذي من الممكن أن يكون مزعجاً وشديداً.

- إحساس بالذنب من العوامل التي تمهد لعدم الاستقرار وكذلك الهم والحزن والآلام الوهمية

- وجود الوسائل المفرحة والألعاب الكثيرة للطفل في البيت

- صعوبة المقررات والضوابط في المدرسة خصوصاً في الأيام الأولى.

- عدم معرفة الأغتسال أو عدم القدرة على التبول والتخلي بالاستقلال.

- كثرة الواجبات المدرسية خصوصاً في الأيام الأولى للدراسة.

ـ وجود الحياء والخجل المفرط والاحساس بأن الآخرين قد أساؤوا إليه من هذه الناحية.

ـ وجود الضرب والعراك بين بعض الأطفال وبينه وبالتالي تعرضه للضرب.

ـ القلق من تحطّم غروره وعدم القدرة على النجاح.

ـ ولادة طفل جديد، مما يولد له إحساساً بعدم السعادة والمحرومية والذلّة.

الخسائر الناجمة عن هذه الحالات

إذا استمرّت هذه الحالات فأنها ستؤدي إلى خسائر كثيرة والتي من أهمها:

ـ إيجاد تصرفات لا اخلاقية وغير مناسبة، من جملتها، الخداع، التصنع والتملق، الرياء، الغرور، و...

ـ التعوّد على التمارض وبالتدريج التغيير في الأفعال بنحو يتغير وضعه وحاله بصورة كاملة.

ـ غلبة الخوف وعدم الاستقرار على الفرد حتى تصبح هذه الحالة مزمنة وتغيّر من وضعه وحاله.

ـ استعمال الجزء الأكبر من فكر وعقله في سبيل اقناع والديه، وترتيب الحيل لأجل اعفائه من الذهاب إلى المدرسة.

ـ التخلّف عن الدرس ونظام المدارس بالنسبة إلى الآخرين.

ـ تلقين نفسه بأنه فرد ضعيف وهو بحاجة إلى العناية والرعاية اللازمة.

ـ وقوع الفرد تحت تأثير الحالة العصبية، مع شعوره بالحاجة إلى المحبّة والدلال الدائم.

- اصابته بالكسل الدائم بحيث لا يرى نفسه لائقاً للعمل ولا للعلم والتحصيل.

- الإحساس بالمرض الذي يحصل من التلقينات المكررة لنفسه، وهذا الأمر يمكن بالتدريج ان يمهد لعدم الاستقرار الذهني وإلى تعرضه لاختلال الأعصاب أو الأمراض النفسية التي تحتاج في هذه الحالة الى وقت كثير للشفاء والعودة من جديد إلى الوضع الطبيعي، ومن الممكن إن يبقى الفرد مبتلى بهذه الحالة السلبية.

ضرورة الاقدام على العلاج

مع تقدم السن والرشد والوصول إلى تفهم الحياة الاجتماعية والالفة مع الأصدقاء تزال هذه الحالة من الأفراد بالتدريج إلى الحد الذي نجد افراداً قليلين جداً مصابين بهذه الحالة في الدراسة الثانوية وتحت سيطرة هذه الشرائط والأوضاع.

مع ذلك نجد أشخاصاً قد بقت فيهم هذه الحالة وثبتت. مما يجعل شخصيتهم الحالية وفي المستقبل عرضة للسؤال، وتؤدي بالتالي إلى بروز صدمات معينة تواجه الفرد يصعب حلها ورفعها فيما بعد.

(الفوبيا المدرسية) ليست من المسائل التي تحل بنفسها في جميع الأحيان، بل تعتبر من المسائل المهمة والاساسية التي يجب الانتباه اليها والاعتناء بها، وباصطلاح العوام (لا نرميها وراء الأذن) ولا نتساهل معها. لأنها توجد خطر حقيقي من الصعب معالجته بسبب مسامحة الأبوين وغفلتهم، ان كثرة تغيب الطفل عن المدرسة وإن لم ينفصل من المدرسة يؤدي إلى التخلف الدراسي والرسوب، أو يتعود على التكاسل والتمتع وتسيطر عليه هذه الحالة التي ليست في مصلحة الطفل.

الطريقة التي يتخذها الطفل لعدم الذهاب إلى المدرسة ستستمر فيما بعد أيضاً، ونراه كلما يواجه مسألة معينة يتخذ موقفاً من هذا القبيل. وفي تلك الحالة يجب أن نرى ماذا سيحدث للفرد والمجتمع.

الاجراءات الاصلاحية

ماذا يجب أن نفعل في هذا المجال؟ وما هو الموقف الذي يجب أن نتخذه؟ هذا ما نود طرحه الآن على وجه الاختصار

ألف: الاجراءات على نطاق البيت

في حالة التصادم مع اطفال مثل هؤلاء من اللازم أن تبذل جهود معينة في البيت أهمّها عبارة عن:

ـ التودد للطفل وجعله يحس بالمحبّة واظهار هذا الأمر بحيث تجعله يشعر بأنه محبوب ومحترم في الأسرة. قل له: نحن نحبك. ولذلك نريد أن تذهب إلى المدرسة لتصير سيّداً محترماً، أو لتصيري سيدة محترمة..

ـ مواساته والاطلاع على مشاكله، وهذا العمل يشعرنا نحن أيضاً بأنّا كنا أطفالاً. وفي بعض الأحيان كنّا نبتلي بمثل هذه الأوضاع، ولكننا كنّا نتعافى منها بسرعة.

ـ الطلب منه بأن يطرح مسائله ومشاكله بدون خجل وحياء وأن يقول لكم من إيّ شيء يتألم في المدرسة من أجل حل هذه المشاكل.

ـ ايجاد روح الجرأة عنده من خلال اشعاره بانه يستطيع أن يتغلب على المشاكل وانه يستطيع أن يكون مستعداً لمواجهة المشاكل المختلفة واشاعة حالة الاعتماد على النفس والأطمئنان عنده.

ـ تلقين الطفل بأن المدرسة لا خوف فيها، الامتحان غير مهم، أنت اسعى سعيك إن لم تكسب درجة عالية فنحن لا نضجر كثيراً.

ـ في بعض الأحيان عن طريق السؤال والجواب نستطيع أن نحطّم هيبة المدرسة في ذهن الطفل وأن نقلل الخوف في نفسه بالتدريج أو نستطيع أن نطلب منه أن يذكر ما وقع له في المدرسة.

ـ ذكر القصص المفيدة والبناءة عن حياتنا وحياة الآخرين في ايام الطفولة وابراز هذا المعنى بأن المدرسة لا خوف فيها.

ـ إفهامه بالنسبة إلى المدرسة والدرس والتلاميذ ورشد الشخصية والتعلم..

ـ تلقينه بانك قد تحسنت، وأصبحت حالتك أحسن من الأيام الماضية وستصير غداً أفضل فلا داعي للقلق.

ـ البحت حول الشجاعة في بعض الأحيان وطرح مسألة أن الانسان يجب أن يكون شجاعاً وأن لا يخاف من المشاكل، وأن يسعى للصمود أمام المعضلات والعراقيل.

ـ تلقينه في بعض الأوقات بأنك قد كبرت، واصبحت رجلاً، (أو أصبحتِ امرأة) يجب أن تكون جرأتك أكثر، وعلى هذا الأساس نزيد من إعتماده على نفسه وأن نزيل خوفه منه.

ـ تشويقه بعد يوم أو يومين من إعتماده على نفسه وتمجيده على أساس أنه كان موفّقاً في عمله ووظيفته التي أنجزها.

ـ حل مشاكله المدرسية ومساعدته وارشاده لإنجاز التكاليف اليومية حتى لا تتراكم تكاليف المدرسة وتصبح ثقيلة على كاهله.

ـ بصورة عامة، يجب أن نسعى لإزالة حساسية الطفل من المدرسة ولإزالة خوفه منها. أو في حالة ذهابه إلى المدرسة نضع له مكافأة على مستوى اللعب، النزهة، والألبسة.

الاجراءات على نطاق المدرسة

في بعض الأحيان يتطلب ذهاب الأم مع الطفل إلى المدرسة، في تلك الحالة اعطوه غذاءً بسيطاً في الصباح حتى لا تحصل له مشكلة التهوّع والتقيؤ، البسوه ثيابه وهيئوه للذهاب إلى المدرسة، ليس من الضروري أن تسألوه في خلال الطريق عن وضعه أو لماذا يجب عليه الذهاب إلى المدرسة.

ـ تكلموا له عن المدرسة في اثناء الطريق، عن ألعاب المدرسة، عن الأصدقاء الذين يعثر عليهم في المدرسة، عن فوائد قراءة الدرس، والتعلم حتى ينشأ عنده حالة من الشوق إلى الدرس والمدرسة.

ـ أحضروا في المدرسة وتكلموا مع معلم ابنكم بانسجام أكثر، وفي حالة حضور المعلم مجدوا طفلكم واذكروا انه هو ايضا يريد ان يدرس ويتعلم اشياء حسنة، وبالإيماء أفهموه أنه يحتاج إلى المحبّة والشفقة والحماية، سيروا قليلاً حول الصف ليراكم هو ويطمئن بأنه ليس هناك أي خطر يهدده.

ـ أكثروا من العلاقة بين البيت والمدرسة كـ (حضور جلسات الآباء والمعلمين). وكذلك وجّهوا الدعوة لمعلمه في بعض الأحيان إلى البيت ليكون ضيفاً عليكم، وعلى هذا الأساس أوجدوا علاقة أنس ومحبّة بينه وبين المعلم، حتى ينشأ لدى الطفل اعتقاد مفاده أن المدرسة لا خوف فيها ولا يوجد شيء مخيف هناك.

اجراءات المدرسة والمعلم

من جهة اخرى يجب على المدرسة والمعلم أن يتخذوا موقفاً أمام كل الأطفال ومن جملتهم هؤلاء الأطفال. في رأينا من الضروري أن يكون معلم الصف الأول بالنسبة الى المعلمين الآخرين. أكثر خبرة، وأكثر تخلقاً ونشاطاً. لأن التعامل الأولي في الأيام الأولى والشهور الأولى للحياة الدراسية ذو أهمية ونصيب وافر وستبقى آثارها الى سنين مديدة.

ويمكن اجمال اجراءات المدرسة والمعلم حول هذا الموضوع بصورة عامة بما يلي:

ـ قبول الطفل واحترامه وتقوية حضوره على نحو يحس الطفل أنهم قد فتحوا له مجالاً ومكانة في المدرسة.

ـ إشعاره بالمحبة واظهار اللين والتآلف والانس معه، وحماية المدرسة له وتهيئة محيط المدرسة له.

ـ التسهيل والتيسير في ضوابط المدرسة ومقرراتها للطفل والسعي إلى جعلها متشابهه مع الظروف المنزلية.

ـ إرشاده وهدايته إلى حل الواجبات والتكاليف المدرسية، وتشجيعه ومكافأته عند أداء وظائفه

ـ إعطاءه الحق في النظر إلى لعب الآخرين بدون أن يكون له حق اللعب فعلا.

ـ ترغيبه بمحيط المدرسة من خلال حسن التعامل، ورواية القصص..

ـ إزالة عوامل نفور الطفل من المدرسة كالضرب والتوبيخ واللوم والسعي إلى إضحاك الطفل.

ـ الاستماع إلى كلامه وطلب التوضيح عن مسائله ومشاكله.

ـ السعي إلى معرفة قابليات واستعداد الطفل والتأكيد عليه. وتشويق الطفل من أجل الحصول على النجاح.

ـ إعطاء الجائزة للطفل وتشويقه من أجل تمهيده للتعلّق بالمدرسة وسبباً لإيجاد روح الجرأة عنده.

ـ رعاية احواله خصوصاً في ذهابه وايابه إلى الصف وذهابه الى المغاسل.

ـ إعطائه مسؤولية سهلة في المدرسة حتى يحسب أنه هو أيضاً له عمل وبرنامج في المدرسة.

التساهل معه خصوصاً في السنة الأولى والتغافل عن خطاياه وعدم التشدّد في أعماله.

وبصورة عامة لو كان تعامل المعلم في المدرسة جيد وحسن مع الطفل واشعره بالعطف والحنان بصورة أكثر على نحو يحس أن المدرسة بيته الثاني فلا شك أن مشاكل من هذه القبيل سترتفع وتزال. وكذلك يجب على المعلم أن يمجد الطفل ويكافأه حتى يجعله يتكلم ويشعر بالمحبة والاطمئنان ويجعله يقول ما في باطنه وقلبه وبعد ذلك يبدأ بالعلاج وحل المشاكل.

الاجراءات المتخذة في حالة ترك الطفل للمدرسة

مع ذلك. ومع كل هذه الجهود المبذولة، فمن الممكن أن وجود أطفال لا تؤثر بهم كل هذه الأمور ويهربوا من المدرسة مرة ثانية أو يبتلون بذلك المرض. في هذه الحالة ماذا يجب علينا أن نفعل؟

في رأينا ان إتخاذ الطرق والسبل الآتية مفيدة وبناءة:

ـ أضجعوه في السرير وقولوا له، أنك مريض ويجب أن تبقى في السرير ويجب أن لا تخرج من البيت، هذا الأمر يمكنه من خلاله أن يعرف قيمة العافية، وأن قال: إنّي تحسنت وقام من السرير فاعرضوا عليه الذهاب إلى المدرسة، وإن كان وقت المدرسة متأخراً في ذلك اليوم أعطوه غذاء بسيطاً بحجة أنه مريض ويجب عليه إن لا يأكل كل طعام وإن طعامكم ليس حسن له، خصوصاً إن كان الطفل لا يرغب ببعض الأغذية فيجب إن تعطوه نفس الطعام حتى يفهم أن في محيط البيت لا يجني شيئاً.

ـ من الضروري أن يبقى في السرير وأن يكون وحيداً في اليوم الذي لا يذهب فيه إلى المدرسة. أخرجوا أنتم من البيت بحجّة أن لكم عملاً وهو يجب أن يبقى في السرير حتى لا يشعر بالمتعة ولا بالفرح من هذه الناحية. أو اسعوا في الفصل بينه وبين إخوانه وأخواته بحجة أنه مريض، حتى لا ينشغل باللعب معهم ولاجل ان يحرم من لذّة اللعب.

ـ أخبروا المدرسة أيضاً بما حصل. ليطّلعوا على أوضاع الطفل ويتّخذوا الاجراءات اللازمة في المستقبل. ويجب أن يعرف الطفل أيضاً أن المدرسة لديهم علم بما حصل حتى لا يقلق ولا يضطرب ولا ينصدم من الناحية الروحية والعاطفية.

وبصورة عامة، وبالطريقة التي تتخذونها يجب أن يشعر الطفل بالتقصير، ويعمل على محاسبة نفسه، ويعرف أن البقاء في البيت ليس من صالحه وان محيط المدرسة أفضل له، فعلى الأقل كان يلعب ويتحرك. كان يتكلم مع الآخرين ويستمع، كان أكثر حرية و...، يجب أن يعلم أن البيت في أيام المدرسة ليس مكاناً حسناً له، وأنه لا يستطيع التمتع بالألعاب والاعمال الأخرى، ويصل إلى نتيجة مفادها: أن المدرسة هي الأفضل والأحسن.

الاجراءات الجانبية الاخرى

مع كل هذه الجهود والمساعي المبذولة يمكن أن تبذلوا جهوداً اخرى في هذا المجال والتي تكمل مخططاتكم الاصطلاحية لاصلاح الطفل، وتلك الإجراءات هي:

ـ بعض الأحيان تستطيعون الانتفاع بالأدوية ذات الطعم المرّ، حتى يعرف هو ان استدامة هذه الحالة ليست في صالحه. وهو عندما يتمرّض فمن الطبيعي أن يشرب الأدوية المرّة، ومن المؤكد أن المداواة بالدواء مؤثرة في بعض الموارد لأنها تخفّف من الاضطراب.

ـ تستطيعون أن تلوموه في بعض الأحيان بأن مرضه قد اخره عن الدرس والنظام الدراسي.

-عدم الاعتناء به في بعض الأحيان خصوصاً عندما تتكرر عنده حالة المرض والتعامل معه ببرود حتى يتعلم كيف يترك هذه العادة. أفهموه بانكم لا تعيرون أي أثر لأوهامه، ومن الضروري أيضاً أن نقلل من علاقات الطفل والتي يعتمد فيها على أبويه تدريجياً حتى يستطيع الاعتماد على نفسه قليلاً.

ـ ترتيب الأوضاع بصورة يقطع أمله ويفهم أن لا مفر له إلا الذهاب إلى المدرسة. ويصل إلى نتيجة هي أنه يجب أن يحلّ مشاكله ويجد أسلوباً جديداً غير المرض.

ـ بعض الأحيان اذهبوا إلى المدرسة وفي خلال الطريق أعطوه القوة وشجعوه حتى يشعر بالطمأنينة في المدرسة.

ـ لأجل إزالة الخوف بصورة كلية - كما قلنا سابقاً - وبتجويز الطبيب تستطيعون الاستفادة من الدواء للعلاج، فالمتعارف أن الأطباء يستفيدون من أدوية مثل (الفنوتيازين) و (التتراسيكلين) و (اليمبرامين)، ولنسعى أن لا نقدم على شيء بدون علم الطبيب حول المسائل المرتبطة بهذه الناحية.

ـ ان ممارسة الضغط والقاطعية في جميع الأوقات ليس عملاً صائباً، لان هذا العمل له نتائجه السلبية والايجابية كذلك.

ـ نستطيع أن نقول له في بعض الأحيان: ألم تصل إلى المرحلة التي تكون فيها مستعداً للذهاب إلى المدرسة وحدك. ومتى تكبر؟

ـ يجب أن تكون مواجهته جدية، ويجب محاسبته وأمره بهذه الصورة: تنجز أعمالك غداً وتذهب إلى المدرسة. لا تتأخروا في إرساله إلى المدرسة. تقدموا إلى الأمام بثبات وقوة حتى يتعود هو أو يصل إلى هذه النتيجة بأن هذه الأساليب والتصرفات غير مانعة من ذهابه إلى المدرسة ويجب عليه أن يقبل بالمدرسة. وأن قبل بهذه الحالة فكافئوه. وقبل الذهاب اعطوه قليلاً من الطعام حتى يقل إمكان التقيء، ولكن يجب أن تكون معه فاكهة أو شيء آخر للانتفاع بها عندما يجوع.

في بعض الموارد استعينوا بمعلمه حتى يجلبه إلى المدرسة بالمحبة والاطمئنان.

إطلبوا منه الحل أو اطلبوا منه أن يغيّر من إسلوب تعامله. تحضير وسائل الفرح واللذة في المدرسة، تنشيط الطفل، رفع مشكلاته العصبية والنفسية تكون مؤثرة في هذا المجال، وعند التفكير لأجل إصلاحه يجب أن نعطيه الاطمئنان الكامل من جهة، ومن جهة اُخرى يجب الحذر من الأمور السلبية التي يمكن أن ترافق هذه الحالة.

الأمور التي يجب اجتنابها

تستعمل أساليب متعددة لأجل إصلاح وضع الطفل وسوقه إلى المدرسة، والتي ذكرنا بعضاً منها، ولكن من الضروري أن تتجنبوا عن بعض الأعمال والقبول بها، ومن هذه الأعمال:

ـ حالة عدم المبالاة التي يمكن أن يصاب بها الطفل عالجوها بسرعة، لأن ذلك سيعقّد الأوضاع ويقلل من إمكان الاصلاح لأجل النجاح.

ـ لا تتكلموا في حضور الطفل أبداً عن مصاعب المدرسة وأوضاعها والاختلالات الموجودة فيها.

ـ لا تتكلموا عن الضرب والشدّة والضغوط التي تمارس في بعض المدارس

ولا تقولوا أن في تلك المدرسة يستخدمون الشدة مع الأطفال بهذه الطريقة.

ـ لا تتكلموا مع الطفل عن المدرسة في أيام التعطيل وحضوره غداً في المدرسة، وأن أردتم أن تتكلموا فتحدثوا بحالة طبيعية فمثلاً قولوا: أن غداً يوم المدرسة وأنت ستذهب إلى المدرسة.

ـ يجب مواساة الطفل لأجل اشعاره بالهدوء والسكينة، ولكن لا تترحّموا عليه. ولا تجعلوه يشعر بانكم تشفقون عليه، لأن هذا الأمر سيزيد من أوهامه المزيفة وسيزيد من خوفه.

ـ لا تلقنوا الطفل أبداً بأن مرضك ناشئ من الخوف من المدرسة ولكن إجهدوا في إزالة هذا الخوف.

ـ إن لم يكن مستعداً للذهاب إلى المدرسة، تجنبوا الالحاح عليه في هذه الحالة لأنها ستولد عوارض خطيرة، واحتمال الفشل في حالة الاصرار عليه كبير في هذا الأمر ومن الممكن أن يعود باكياً إلى البيت بعد ساعة.

ـ تهديد الطفل بأنك لو لم تذهب إلى المدرسة، ستضرب. يزيد من آلامه ويزيد من خوفه، خصوصاً إن كان الطفل مبتلياً بالخوف الشديد. إجهدوا لأجل التخفيف من الضغوط الموجودة في المدرسة.

ـ تجنبوا كثرة التوصية عليه في المدرسة. لا تقولوا له: كن حذراً على نفسك، ولا تلحوا في هذا الأمر. لأن ذلك سيجعل المدرسة في نظره مكاناً غير آمن.

ـ ان بقى في البيت فلا تجيزوا له ان يستريح في أي وقت شاء. بل ضعوه في السرير ومن على السرير عينوا له تكاليفه.

ـ تجنبوا حالات السخرية والتحقير والاستهزاء والطرد والرد وغيرها من الأمور التي تؤثر على شخصية الطفل. لأن هذه الأعمال لا تحل المشاكل، وفي جميع الأحوال يجب أن تكون سعة تحمله وطاقته واضحاً عندكم، خصوصاً الناحية الجسمية لديه، حتى لا يكون لديه مرض خاص.

الوقاية والعلاج

جزء من (الفوبيا المدرسية) تنشأ من عدم معرفة محيط المدرسة والمحيط الاجتماعي، ولذلك السبب يدخل الطفل إلى ذلك المحيط لأول مرة، وخصوصاً إن بعض الأطفال يخرجون من البيت لأول مرة كذلك. وإلى الآن كانوا محبوسين في قفص البيت.

من اللازم أن تأخذوا الطفل إلى خارج البيت من الآن أو من الأيام السابقة للمدرسة واشاعة روح التعارف مع الآخرين، ليلعبوا معاً ولا يتعلقوا بكم بشدة وحتى من السنة السابقة للمدرسة في بعض الأيام يجب إرساله إلى رياض الأطفال ليستأنس ويتعلم على المدرسة تدريجياً.

لا تقرروا أمر ارساله إلى المدرسة مرّة واحدة، بل يجب ترتيب الأوضاع لذلك من قبل. لقنوه قبل ذلك بأنك قد كبرت وسوف تذهب إلى المدرسة، تدرس، تصير معلماً، تصير طبيباً و...

ومن الضروري وبالتدريج أن تعرفوه على بعض برامج المدرسة قبل الذهاب إليها حتى يتناقص خوفه تدريجاً ويبدأ بعمله ودراسته بروحية نشطة وإعتماد وإطمئنان كبيرين. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






العتبة العباسية تطلق مسابقة فن التصوير الفوتوغرافي الثانية للهواة ضمن فعاليات أسبوع الإمامة الدولي
لجنة البرامج المركزيّة تختتم فعاليّات الأسبوع الرابع من البرنامج المركزي لمنتسبي العتبة العباسيّة
قسم المعارف: عمل مستمر في تحقيق مجموعة من المخطوطات ستسهم بإثراء المكتبة الدينية
متحف الكفيل يشارك في المؤتمر الدولي الثالث لكلية الآثار بجامعة الكوفة