المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
السلام عليك يا داعيَ الله وربانيَّ آياته
2025-04-07
سلامٌ على آل ياسين
2025-04-07
التوجه إلى الله بأهل البيت ( عليهم السلام ) والتوجه إليهم
2025-04-07
تفريعات / القسم الثاني عشر
2025-04-06
تفريعات / القسم الحادي عشر
2025-04-06
تفريعات / القسم العاشر
2025-04-06

تواضع الإمام الحسن بن علي (عليه السلام)
1-2-2022
زهد الإمام علي (عليه السلام)
23-01-2015
دور الادعاء العام في المرحلة السابقة على المحاكمة
11-5-2017
تفسير آية (40) من سورة النساء
10-2-2017
عدم إرجاع فدك
31-7-2016
علي مع الحق والحق مع علي
2024-04-23


الآثار السلبية الناتجة عن الكذب  
  
1495   11:03 صباحاً   التاريخ: 8-1-2023
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : الاسرة والمشاكل الأخلاقية للأطفال
الجزء والصفحة : ص113 ــ 114
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-18 1265
التاريخ: 2-9-2016 2772
التاريخ: 1-12-2019 2180
التاريخ: 31-10-2018 2095

الكذب سلوك غير محبوب وغير مرغوب وتنتج عنه عوارض فردية واجتماعية توجب إيجاد اختلال في العلاقات، وتسبب قتل شخصية الفرد.

الكذب يحول دون معرفة الشخص لنفسه ووسيلة لتعميق روح عدم الاعتماد على النفس. فيفقد الكاذب ثقته بنفسه، ويكون فكر الكذاب دائماً مشغولاً في مسير غير صائب وغير مستقيم. ونرى الكاذب يلجأ إلى الاستفادة من عضلاته في المجادلات. وتعتريه حالات تنفسية غير طبيعية، ويتصف الكاذب بالتظاهر والاحتيال، وكذلك يتظاهر بسلوك غير طبيعي. يعلو بشرته الشحوب وأحيانا الاحمرار والتهيج السريع. والتناقض في القول، وضربان القلب الشديد، واللكنة في اللسان. وغيرها من الآثار السلبية، والكذب يسبب إيجاد فجوة في العلاقات مع الآخرين. حيث يفقد الناس الثقة بالكاذب وتصبح عدم الثقة متبادلة. وهذا الأمر يؤثر على الجو الأخلاقي للبيت ويسبب انتشار الفساد في المجتمع والمدرسة. فتتأصل صفة سوء الظن بين أفراد العائلة أو المجتمع أو المدرسة. فتعمل هذه الصفة على القضاء على جذور الفضيلة، فالكذب يقضي على الاخوة. ويجعل شرف وسمعة العائلة عرضة للخطر فيوجب الجدال والنزاع واتهام الآخرين بدون دليل أو أساس. فتراق ماء وجوه بدون أي سبب أو عله، والتناقض الناتج عن الكذب يكون مدعاة للفضيحة، وموجباً للكثير من المفاسد. وحسب ما قال الغزالي: إن الكذب يعد من المهلكات.

ولأجل إصلاح هذه الصفة يجب أن يتحرك التشريع معتبراً أن الانسان يبتلى ويتلوث بذنوب الآخرين.

وعلى هذا الأساس فيجب أن يطرح الحل لذلك معتبراً ان الجريمة من نتائج الكذب. والكذب إذا أصبح عادة فإنه سيقضي على كل نبتة خير في هذه الحياة. وعندها يقوى الانحراف، ويكون الاصلاح صعباً مستصعباً. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.