المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

محاصيل المنبهات- تجارة البن الدولية
18-1-2017
أقوال معارضي شعيب والجواب عليها
10-10-2014
طبقات الشعراء في الجاهلية
22-03-2015
Tetrahedral Carbon
21-12-2021
بولندا
2024-09-09
الهيكل العظمي عند الرجل والمرأة
2024-06-26


القلق والتوتر  
  
1842   01:39 مساءً   التاريخ: 1-12-2019
المؤلف : أريج الحسني
الكتاب أو المصدر : إستمتع بحياتك وعش سعيداً
الجزء والصفحة : ص285ـ288
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-7-2022 2024
التاريخ: 2023-03-07 1071
التاريخ: 13-1-2016 4351
التاريخ: 11-9-2016 2268

ظاهرة الخوف

يعتبر الخوف ظاهرة غير عادية، أو مرضية لدى الكبار، فهو ظاهرة عادية وطبيعية لدى الأطفال والأولاد الصغار، والسبب في ذلك يرجع لكون الأطفال ضعفاء بطبيعتهم وعاجزين عن مواجهة مصاعب وأخطار الحياة وكون مبنى شخصيتهم لهم يكتمل بعد.

لقد تبين أن 90% من الأولاد تحت سن 6سنوات يعانون من خوف ما، كالخوف من الابتعاد عن الأهل، الحيوانات، الأسباح وغالبية هذه المخاوف يتلاشى تدريجياً وفقط 20% من الأولاد يواصلون خوفهم حتى سن 11سنة، وبعدها تتلاشى هذه المخاوف لدى غالبية الأولاد، وبعد الطفوله نشهد ظهور مخاوف جديدة كالخوف من الفشل، الخوف من المدرسة، الخوف من الامتحانات.

وعلينا أن نميز بين الخوف الموضوعي والخوف الذاتي فالأول هو خوف طبيعي من أشياء وأحداث خطرة حقاً، وعدم الخوف من هذه الحالات يمكن أن يكون غير طبيعي. أما الخوف الذاتي فلا توجد له مبررات في الواقع الموضوعي، إنه الخوف من أشياء خيالية أو من أفكار وهمية وغير صحيحة.

إن عوارض الخوف والقلق متعددة: كالبكاء والهرب والصراخ واللجوء لحضن الأم كما يرافق ذلك تغيرات فسيولوجية مثل صعوبات في التنفس وانقباض عضلات الجسم وزيادة دقات القلب، كما يرافقها أيضاً الأرق في أثناء الليل والأحلام المزعجة.

إن معرفة الشخص وفهمه لما يجري حوله يشكل إحدى دعائم الشعور بالثقة والأمان، أما إذا كانت القواعد التي تجري وفقها الأحداث المحيطة غير مفهومة فيظهر القلق.

من هنا فمعاملة الأهل المتقلبة بشكل متطرف تصعِّب على الولد التنبؤ بسلوك أهله، فيبقى في حالة توتر وقلق عام.

وأيضاً عندما يكون هناك تناقض حاد بين معاملة لأُم والأب، أو بينهما وبين المدرسة، وتشير الأبحاث إلى أن الأهل القلقين وذوي المخاوف ينقلون هذه المخاوف لأولادهم.

تعرُّف الولد لما يجري في الدنيا والتعرف على أخطارها في وقت مبكر قبل أن يكون مستعداً بعد لفهمها ومواجهتها من شأنه أن يثير لديه القلق.

الإكثار من مشاهدة البرامج التلفزيونية المثيرة تثير الخوف والقلق في نفوس الأولاد، أما إذا كانت "بجرعات ملائمة"، فتكون تطعيماً ضد الخوف في المستقبل، وهكذا الأمر بالنسبة للقصص الخيالية.

عوامل واقعية

1ـ فتح الإمكانية لخوض التجربة دون دفع أو منع:

من الطبيعي أن يظهر الحذر والخوف عند التعرض لأوضاع جديدة، مثل الاقتراب من كلب، الدخول الى الروضة....

إن الأمر الطبيعي في هذه الحالات هو اتخاذ الحذر وعدم الاقدام على الاشياء الا بشكل تدريجي.

وهكذا مع كل خطوة جديدة يتوسع نطاق معرفتنا عن هذا المحيط بشكل تدريجي أياً، ونكتسب شعوراً بالثقة والسيطرة على ما يجري، وعلينا أن نعرف أن في داخل كل ولد دافعاً يجري تجاه الانطلاق والإقدام وخوض التجربة بهدف التغلب على المجهول.

أما إذا كان هذا الدافع بحمايتنا الزائدة أو اذا أضفنا اليه دفعاً خارجياً ودفعناه بالقوة، فيمكن لهذا الدافع أن يتجه باتجاه معاكس نحو التراجع والارتداد.

2ـ توسيع المعرفة:

إن إعطاء معلومات دقيقة ومحددة عن المواضيع التي يصادفها الولد تحول دون استطراد أفكاره وخيالاته الى آفاق غير واقعية ومخيفة. وهذا من نتائج الإكثار من المحادثات مع الأولاد في مواضع شتى.

3ـ تشجيع الولد على التعبير عن مخاوفه:

عندما يتحدث الولد عم مخاوفه نستطيع أن نخلق جواً من المشاركة فيما بيننا يساعده في السيطرة على هذه المخاوف، فعلينا تشجيعه للحديث عن المخاوف وذلك عن طريق الإصغاء لحديثه عنها باحترام وتفهم، دون استخفاف أو تهكّم.

4ـ الألعاب والقصص:

تعتبر الألعاب والقصص بمثابة مختبر أو عالم مصغر آمن يجذب الولد به نفسه ويحضّرها للانطلاق إلى الخارج، بواسطتها يتعرف على محيطه وعلى القوانين التي تسيره.

5ـ محافظة الأهل على هدوئهم النفسي:

ان خوف الأهل وقلقهم يعتبر أخطر من خوف الأولاد أنفسهم، لأن هذا الخوف ينتقل إلى الأولاد وعندها لن يجدوا أهلاً يلجأُون اليهم لبعثوا فيهم الطمأنينة.

6ـ تقوية العلاقات العائلية والشعور بالانتماء:

تعتبر العائلة مصدر الطمأنينة والأمان للأطفال، إن وجود أب وأم والتفافهما حوال أطفالهم ووجود جو عائلي راقٍ يشكل مصدراً أساسياً لشعور الأطفال بالأمان والقوة.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.