أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-1-2016
2398
التاريخ: 26-11-2018
2079
التاريخ: 2023-03-05
1052
التاريخ: 25-7-2018
2307
|
إن التحذير ما هو إلا جملة لعقاب سوف تجازي به طفلك إذا لم يبدأ أو يتوقف عن القيام بسلوك معين.
استخدم التحذير بالعقاب عندما يتجاهل طفلك أمرك وتكون بحاجة إلى استخدام مستوى آخر من وضع الحدود، تأكد من أن تذكر السلوك الذي تريده أن يتوقف عن القيام به وتأكد من ذكر العقاب الذي سوف يناله. وغالبا ما يكون العقاب الصغير فعالا.
إذا استمر السلوك فإنه يجب عليك أن تتبع ذلك بالعقاب مباشرة، والعقاب يكون:
خسارة ميزة أو شيء يمثل شيئاً مهماً بالنسبة للطفل ويكون للوالدين سيطرة عليه ويرغبان في أخذه منه.
المثال
تركل " مايا " الكرة في السقف داخل المنزل.
يأمرها أحد والديها:
" مايا، العبي بالكرة في الخارج من فضلك ".
تتجاهل " مايا " والدها.
يذكرها مرة أخرى:
" لقد طلبت يا " مايا " أن تلعبي بالكرة في الخارج ".
فتتجاهله مرة أخرى وتستمر في اللعب بالكرة.
يحذرها والدها:
" العبي بالكرة في الخارج الآن يا " مايا "
وإلا سوف آخذ منك الكرة لمدة خمس عشرة دقيقة (توقفي عن ذلك وإلا!").
لاحظ أن هذا يناسب تعريفنا للعقاب:
خسارة ميزة - تلعب بالكرة لفترة قصيرة.
تمثل شيئا بالنسبة للطفل ـ إنها تلعب بالكرة الآن ولا تريد أن تتوقف عن اللعب.
يكون لدى الوالدين سلطة التحكم في هذه الميزة - يستطيع الوالدان بسهولة أخذ الكرة وإخفاءها.
يريد الوالدان سحب هذه الميزة ـ إنه خيار عظيم ويتصل مباشرة بالسلوك الذي لا يحتمل.
إذا لم يكن الموقف يتسم بالخطورة، فحاول دائماً أن تحذر قبل أن تعاقب، فإن هذا يوضح للطفل ما يستطيع أن يتوقعه إذا ما استمر في القيام بالسلوك. كما أنه يمنحه أيضاً فرصة لتحمل مسؤولية أفعاله. فهو يستطيع أن يستمر في القيام بهذا السلوك وينال عقابه أو يستطيع أن يتوقف عن القيام بهذا السلوك وينال الثواب. أما إذا نال الطفل عقابا ثم فعل نفس السلوك بعد ذلك، فلا يجب عليك أن تحذره ثانية.
وفي بعض الأحيان يكون من الصعب التفكير في العقاب المناسب. وعموماً فإنه من الأفضل أن تربط العقاب بالسلوك الذي لا يحتمل ويكون العقاب طبيعياً ومنطقياً. فإن النوم مبكراً في اليوم التالي عند رفض الطفل النوم في الميعاد المحدد في يوم ما هو خير مثال على هذا الربط بين العقاب والسلوك.
وكن حذراً في اختيارك لنوع العقاب. فإن الهدف هو وضع حد وليس التدمير. فلا ينبغي مثلا أن يحرم طفل من حفلة، ولا تحرم طفلك ذا الأعوام الثلاثة من الشعور بالأمان، أو تحرم طفلا ذا اثنى عشر عاما من رحلة استكشافية كان يتطلع إليها منذ عدة أسابيع، ولا تحرم طفلك أبدا من ميزة كان يعمل جاهدا للحصول عليها.
إن العقاب قصير المدى أكثر فاعلية من العقاب طويل المدى، ومع ذلك فإن الآباء يميلون إلى خصام طفلهم لمدة أسبوع أو لا يدعونه يلعب بألعاب الفيديو لمدة أسبوعين معتقدين أن ذلك سوف يضمن تحسن السلوك. إن الأطفال سرعان ما ينسون ما فعلوه (إنهم يتذكرون فقط العقاب وليس الذنب)، فإن العقاب الذي تزيد مدته على يوم ما هو الا جهد ضائع من الجميع. وأيضاً فكلما طالت مدة العقاب، قلت الخيارات التي تكون لديك. فقد يكون حظر استخدام الهاتف العقاب الوحيد الجيد المتاح لمعاقبة الأطفال في مرحلة المراهقة المبكرة. فإذا ما حرمته من استخدام الهاتف لمدة أسبوعين، فما هو العقاب الذي تستطيع استخدامه بعد ذلك؟
ما هو التأثير الذي يستطيع أن يتركه فقدان ميزة لفترة قصيرة؟ فكر في تأثير غلق التلفاز في آخر دقيقتين من مباراة، أو أن تجعل الطفل ينام عشر دقائق مبكراً، لذلك فمن الذي يحتاج لعقاب لمدة أسبوعين؟
والأهم من ذلك، هو أن العقاب قصير المدى يساعد في تعلم التحكم في النفس، فإنه يمنح الطفل الفرصة للمحاولة مرة أخرى بعد قليل وليس بعد عدة أيام. لننظر إلى مثال الطفلة الصغيرة " مايا " التي كانت تلعب بالكرة في المنزل.
إن " مايا " ظلت تلعب بالكرة حتى بعد أن حذرتها والدتها. فمدت والدتها يدها لأخذ الكرة منها، فأعطتها " مايا " الكرة بتردد فقالت لها والدتها: شكراً يا " مايا "، سوف أعيدها إليك بعد خمس عشرة دقيقة ".
فقامت الأم بضبط ساعة المطبخ لمدة خمس عشرة دقيقة. في البداية كانت " مايا " غاضبة ومتذمرة، إلا أنها سرعان ما استعادت هدوءها وانشغلت باللعب بلعبة أخرى. وعندما دق جرس الساعة أعادت إليها والدتها الكرة قائلة: ها هي كرتك يا " مايا "، يمكنكِ اللعب بها الآن في الخارج".
إن والدة " مايا " لم تستغل هذه الفرصة في إلقاء محاضرة على الرغم من أن ذلك قد يكون مغرياً. وعلى أقصى تقدير أعادت توجيه " مايا " للعب بالخارج. ولم يتسم صوتها بالغضب كما أنها لم توبخها، ولكنها بدلا من ذلك دعتها مرة أخرى إلى الانخراط في الأسرة. وقد تستمر " مايا " في التذمر وقد تحاول خطف الكرة من يد والدتها وقد تسير بعيداً وربما أيضاً تستلقي على الأرض غارقة في نوبة غضب. وكل ذلك تتجاهله والدتها.
وعندما أخذت " مايا " الكرة لتلعب بها في الخارج أثنت عليها والدتها. حتى لو كانت غاضبة، فبدلا من حمل الضغينة والذي يكون عقاباً خاصاً بالمشاعر، فإن الأم تقول: شكراً لك " مايا " على اللعب بالكرة في الخارج ". والطفل يعرف أن العقاب انتهى ويتفهم كيف يستحوذ على انتباه والديه. وتنتهي الواقعة بتعاون الطفل وثناء الأب. إن مثل هذا الانتباه الإيجابي سوف يجعل السلوك المرغوب يستمر ويساعد على التخلص من السلوك غير المرغوب. إن وضع حدود صارمة وعادلة وقصيرة المدى من الممكن أن يساعد في اكتساب الطفل لصفة التحكم في النفس ويستطيع دائما أن يغير أي سلوك.
هناك بعض العقوبات الفعالة وهي:
عدم تشغيل المذياع أو الكاسيت لمدة خمس عشرة دقيقة.
النوم مبكرا (عشرون دقيقة).
حرمانه من لعبه لمدة تتراوح من خمس إلى عشرين دقيقة حسب عمر الطفل.
البقاء في المنزل بدون لعب لمدة خمس دقائق.
عدم اللعب مع أخيه أو أخته أو صديقه لمدة ثماني دقائق.
عدم استخدام الهاتف طوال ليلة كاملة.
عدم الذهاب في رحلة كان قد تم التخطيط لها (تأكد أن تحذره أولا).
عدم استخدام الدراجة أو لوحة التزلج ذات صباح.
عدم مشاهدة التلفاز أو اللعب بالكمبيوتر أو ألعاب الفيديو لمدة عشر دقائق.
حبسه منفرداً في مكان ما لمدة خمس دقائق.
الخلاصة
لكي توقف سلوكاً غير مرغوب فيه وتبدأ سلوكاً تحبه استخدم الخطوات التالية:
أصدر أمراً.
ذكر بالأمر.
حذر بالعقاب.
أتبع ذلك بالعقاب.
قدم الثناء عندما ترى سلوكا تحبه بدلاً من السلوك الذي لا تحبه.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|