لا إشكال في كون أصحاب الباقر والصادق ومَن تلاهما من المعصومين (عليهم السلام) قد كتبوا في توثيق و تضعيف الرجال كتباً ما قد وصلنا اسمها يزداد عن المائة والعشرين كتاباً، وكان عند الشيخ والنجاشيّ منها الكثير على ما صرّحا بأسماء بعضها في كتبهم الرجاليّة، وذلك ككتاب أبي عمرو الكشّي وكتاب أحمد بن محمد بن سعيد "ابن عقدة" وكتاب البرقيّ "أحمد بن محمد بن خالد" وكتاب علي بن الحسن بن فضّال، وكتاب السيد العلوي العقيقيّ وغيرها من الكتب، إلا أنّ معظمها لم يصل إلينا وأفناها الدهر، وما وصلنا منها قليل ككتاب البرقيّ والكشّي ومن بعدهما كتاب النجاشيّ والشيخ وابن الغضائريّ - على قول - والخلاصة وابن داود من بعدهم.

.. وأهمّ ما وصلنا من كتب القدماء الكتب الخمسة: الكشّي، والنجاشيّ، والرجال، والفهرست وابن الغضائريّ.. وإن كان غيرها يعدّ من الأصول الرجاليّة أيضً كالبرقيّ وذلك لعدم أهميّته من جهة التوثيق والتضعيف، والتي هي الغاية من البحوث الرجاليّة غالباً... .