أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-5-2017
2009
التاريخ: 8-5-2018
1881
التاريخ: 9-1-2016
2043
التاريخ: 12-1-2016
2273
|
يجب أن نضع نصب أعيننا حقيقة لا هروب منها وهي:
انه ليس باستطاعة أي أسرة أن تقوم بالتربية الصحيحة، وليس بالإمكان حجر كل أب او أم ان يصبح أحسن مدرسة للطفل ، فالشرط الأساسي هو أن يكون جو الأسرة نزيها مبرئا من الفساد والاجرام والخيانة ولارتكاب الخطأ بل يشترط أن يكون الوالدان حائزين على صفات فاضلة.
فالوالدان المنحرفان لا يستطيعان ان يربيا في أحضانهما أطفالا صالحين فإن (فاقد الشيء لا يعطيه).
ولقد قال الشاعر:
يا أيها الرجل المعلم غيره هلا لنفسك كان ذا التعليم
أبدا بنفسك فأنهها عن غيها فإذا انتهت عنه فانت حكيم
لقد أدى إسراف المدنية الحديثة في الجوانب المادية والشهوات الحيوانية إلى إضعاف الجوانب المعنوية والروحية. فإن كثيرا من الأسر فقدت معنوياتها بأنواع الجرائم والذنوب ، وأنتجوا في النهاية أولادا مجرمين ومنحطين ، فاسدين ومنحرفين !!
في كثير من الأسر لا يواجه الطفل إلا أساليب فاسدة وبعيدة عن الأخلاق ، ولا يتجلى أمام ناظريه الثاقبين إلا امثولة السلوك الأهوج والإهمال والكسل من المؤسف إن هذه الحقيقة غير قابلة للإنكار ، وأن عددا كبيرا من حوادث السقوط والانهيار في المجتمع ينبع من هذه النقطة. وإذا لم يقدر طفل أن يظهر بصورة إنسان كامل في أمثال هذه الأسر المنحطة، وسببت إرادته المهملة التائهة نوعا من الفوضى والاضطراب في المجتمع فيجب أن نقول: إن أسرة واحدة قد قصرت في أداء واجبها الطبيعي. لقد كتب الدكتور (آدفرير) بهذا الصدد: إن مسألة التربية في الأسرة تصطدم بهذه النقطة وهي أن الوالدين يجب أن يكونا غنيين بالعواطف الراقية والأفكار الممتازة ، حتى تشع الصفات منهما إلى الخارج ، وتنير الطريق لطفلهما وحثه على السير في الطريق الصحيح. لقد أصبحت الأسرة جوا مخزيا للتربية بصورة عامة لأن الآباء والأمهات في العصر الحديث قد تجاوزوا الحد المقرر في السذاجة أو العصبية، أو الضعف، أو الشدة وربما يعلم أكثرهم بعض العيوب لأطفالهم، فما أكثر الأطفال الذين يجدون صورا مختلفة عن سوء الأخلاق ، والفساد ، والمشاكسة ، والسكر في البيت والأسرة والكثيرون منهم إن لم يجدوا مثل هذه القضايا في البيت فلا بد وانهم تعلموها من أصدقائهم ، فيمكن القول بلا مبالغة إن كثيرا من الآباء والأمهات في العصر الحديث يجهلون تربية أطفالهم مهما كانت الطبقة التي ينحدرون عنها. والمدارس أيضا لا تستطيع بعد أن تؤدي واجبها لأن الأساتذة لا يختلف سلوكهم عن سلوك الأبوين كثيرا.
والخلاصة انه ليس بإمكان المدرسة ولا الأسرة أن تعلم الطفل أسلوب الحياة الأمثل. و لهذا السبب فإننا نجد في سحنات وجوه الشباب مرآة صافية قد انطبعت عليها صورة عدم كفاءة القائمين على تربيتهم .
إن التناسل في اكثر الشعوب تحضرا آخذ بالتناقص كما انه لا ينجب إلا نسلا وضيعا قد انتقت النساء أنفسهن اختيارا بشرب الخمر والتدخين ، كما أنهن يعرضن أنفسهن لخطر (الريجيم) رغبة منهن في نحافة أجسامهن ، و يعزى هذا النقص إلى تعليمهن وأنانيتهن.
وأنا أخالف الاستاذ محمد تقي رأيه على الشمولية بعدم وجود اسرة تستطيع التربية الجيدة ولو بنسبة معينة فما زال هناك الاباء والامهات الساهرين على عدم تجاوز ابنائهم حدود التصرفات المتزنة.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|