المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 5728 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
ونواقض الوضوء وبدائله
2024-05-02
معنى مثقال ذرة
2024-05-02
معنى الجار ذي القربى
2024-05-02
{واللاتي‏ تخافون نشوزهن}
2024-05-02
ما هي الكبائر
2024-05-02
شعر لأحمد بن أفلح
2024-05-02

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


دواء القلوب.  
  
960   11:16 صباحاً   التاريخ: 29-12-2022
المؤلف : مركز نون للتأليف والترجمة
الكتاب أو المصدر : في رحاب الأخلاق
الجزء والصفحة : ص 207 ـ 218.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / علاج الرذائل / علاجات رذائل عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-10-2016 844
التاريخ: 5/9/2022 1094
التاريخ: 7-10-2016 1333
التاريخ: 10-10-2016 1671

أهداف الدرس:

 • أن يتبيّن الطالب كيفيّة العلاج من الأمراض القلبيّة.

 • أن يتعرّف إلى جملة من أدوية القلب.

تمهيد:

 .. لا بدّ للإنسان من أنْ يعرف أنّ له بُعداً مادّياً وهو الجسم، وبعداً معنويّاً وهو الروح، وكما يهتمّ كلّ واحد منّا بجسمه فإنّ عليه أن يهتمّ بروحه أيضاً؛ لأنّ كلّاً منهما له حقّ لا بدّ من أدائه.

 لذا، وكما تهتمّ بصحّتك وأكلك وشربك، وتسعى جاهداً من أجل المحافظة على جسمك، فتسارع إلى مداواته عند المرض وحلول السقم خوفاً من الموت والهلاك، كذلك لا بدّ - وبطريق أولى - من الاهتمام بقلبك وروحك، وغذائهما، لئلّا تمرض أيضاً، فيقسو قلبك ويختم عليه، فتعجز حينئذٍ عن علاجه، وبالتالي يؤدّي إلى الهلاك الدنيويّ والأخرويّ.

 ويا للعجب! من أقوامٍ يهتمّون بأبدانهم، وهذه الأبدان زائلة فانية يأكلها الدود وتصبح رميماً وتراباً، ولا يهتمّون بأرواحهم الخالدة الباقية، إمّا في الجنّة أو في النار.

 عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: "عجبت لأقوامٍ يحتمون الطعام مخافة الأذى، كيف لا يحتمون الذنوب مخافة النار!"(1).

 كيف نعالج أمراضنا الأخلاقيـّة؟

 لنفترض أنّنا أصبنا بأيّ مرضٍ أخلاقيّ، كالكذب والغِيبة والسرقة وغيرها.

 فالخطوة الأولى: في طريق العلاج والشفاء، هي التشخيص الصحيح لنوع المرض، ومدى تجذّره في قلوبنا.

 الثانية: لا بدّ من معرفة سبب المرض؛ لأنّ العلاج قد يكون بعلاج السَّبب فيزول المسبَّب عنه. مثلاً لماذا أكذب؟ هل هو لنقصٍ في شخصيّتي، أم لأجل مصلحة دنيويّة أم لأجل؟.. الخ. ولماذا أغتاب؟ ولماذا أسرق؟... 

 الثالثة: استعمال الدواء بشكل صحيح ومتابعة العلاج.

 والرابعة: التفقّه في الدين، والمراد منه ها هنا اطّلاع الإنسان على خطورة الذنب وآثاره الدنيويّة والأخرويّة. فإذا التفت إلى خطورة الكذب مثلاً، وأنّه باب الكبائر، وأنّه ينسلخ عن الإيمان حين كذبه، وأنّه سيعاقب عليه، فأيّ عاقلٍ سيقدم بعدها على الكذب، والعياذ بالله؟!

 علاج آخر للذنوب:

 وهذا العلاج ينقسم إلى شقّين: أحدهما العلاج العلميّ، والثاني هو العلاج العمليّ.

أ- العلاج العلميّ.

وقد نصطلح عليه بالعلاج النفسيّ ويقوم على عدّة أمور: التفكّر والتذكّر والعزم.

1 ـ التفكّر:

يقول السيّد الخمينيّ (قدّس سرّه) في هذا المجال: "والتفكّر في هذا المقام، هو أن يفكّر الإنسان بعض الوقت، في أنّ مولاه الّذي خَلقه في هذه الدنيا، وهيّأ له كلّ أسباب الدعة والراحة، ووهبه جسماً سليماً.. ومن جهة أخرى أرسل جميع هؤلاء الأنبياء عليهم السلام، وأنزل كلّ الكتب والرسالات.. فما هو واجبنا تجاه هذا المولى مالك الملوك؟...

هل إنّ وجود جميع هذه النعم هو فقط لأجل هذه الحياة الحيوانيّة وإشباع الشهوات؟.. أم أنّ هناك هدفاً وغاية أخرى؟.. إنّ الإنسان إذا فكّر للحظةٍ واحدةٍ عرف أنّ الهدف من هذه النعم هو شيء آخر، وأنّ الغاية من هذا الخلق أسمى وأعظم، وأنّ هذه الحياة الحيوانيّة ليست هي الغاية بحدّ ذاتها"(2).

وبعبارةٍ أخرى لا بدّ من أن تجلس مع نفسك، تتأمّل في وضعك وحياتك، ودنياك وآخرتك، وأن تقوم بجردة حسابيّة لمسير حياتك: أين كنت؟، وإلى أين أسير؟، وكيف أسير؟، هل أنا راضٍ عن حياتي وعلاقتي بربِّي؟، وهل أنا أسير من الحسن إلى الأحسن أم إلى الأسوأ؟، هل أنا إن متُّ الآن إلى الجنّة أذهب، أم إلى النار الّتي سجّرها جبّارها لغضبه؟، كلّ هذه الأسئلة سوف تؤدّي إلى جوابٍ، يدعو هذا الإنسان إلى الاستئناف، وإعادة فتح حسابٍ جديدٍ مع ربّه وخالقه.

عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: "رحم الله امرأً نظر فتفكّر، وتفكّر فاعتبر، واعتبر فأبصر، وأبصر فأقصر، فقد أبصر أقوام ولم يُقصِروا، ثمّ هلكوا فلم يدركوا ما طلبوا، ولا رجعوا إلى ما فارقوا..."(3).

2 ـ العزم:

والمراد به ها هنا هو: "أن يوطّن الإنسان نفسه، ويتّخذ قراراً بترك المعاصي وبأداء الواجبات، وتدارك ما فاته في أيّام حياته"(4).

وبعبارة ثانية: لا بدّ لك من أن تقرّر وتريد السير نحو الله وإطاعته، وترك إطاعة الشيطان، والسعي في سبيل ذلك والتحرّك إليه، ببدء المسير من يومك هذا؛ لأنّ الغدَ قد لا يأتي.

عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: "إنّما الدنيا ثلاثة أيّام: فيومٌ مضى بما فيه فليس بعائد، ويومٌ أنت فيه يحقّ عليك اغتنامه، ويوم لا تدري هل أنت من أهله ولعلك راحلٌ فيه... وإن يك يومك هذا آنسك بقدومه، فقد كان طويل الغِيبة عنك، وهو سريع الرحلة عنك، فتزوّد منه وأحسن وداعه، خذ بالبقيّة في العمل وإيّاك والاغترار بالأمل..."(5).

3 ـ التذكّر:

أ- تذكّر خَلقنا ووجودنا، والنعم الّتي أنعمها الله علينا فيما نستعملها.

ب- تذكّر العقاب الدنيويّ، وحلول سخط الله علينا في أبداننا وأموالنا وأولادنا، وقلّة المطر ونقصان الرزق والعمر، وتسلّط الأشرار علينا...

ج- تذكّر العقاب الأخرويّ: ووقوفنا بين يدي الله عزّ وجلّ وافتضاحنا، ودخول النار وأليم عذابها وشدّته وطول مدّته...

د- الشعور بالرقابة الإلهيـّة: يقول الله تعالى: {وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} [الحديد: 4] فإذا فكّر الإنسان وتيقّظ من غفلته، وعلم أنّ الله معه أينما كان، سواء في السرّ أو في العلن، في الليل أو في النهار، فلعلّه يستحي من اطِّلاع ربّه عليه، ونظره إليه فيرعوي ويقلع عن ارتكاب ما يسخطه ويغضبه.

يقول السيّد الخمينيّ (قدّس سرّه): "العالم محضر الله، فلا تعصِ الله في محضر الله".

عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: "يا إسحاق ـ أحد أصحاب الإمام (عليه السلام) ـ خفِ الله كأنّك تراه، وإن كنت لا تراه فإنّه يراك، فإن كنت ترى أنّه لا يراك فقد كفرت، وإن كنت تعلم أنّه يراك ثمّ برزت له بالمعصية، فقد جعلته من أهون الناظرين عليك"(6).

وروي أنّ الإمام الحسين بن عليّ (عليهما السلام) جاءه رجلٌ فقال له: "أنا رجل عاصٍ ولا أصبر على المعصية، فعظني بموعظة، فقال (عليه السلام): افعل خمسة أشياء وأذنب ما شئت:

فأوّل ذلك: لا تأكل رزق الله، وأذنب ما شئت.

والثاني: أخرج من ولاية الله، وأذنب ما شئت.

والثالث: أطلب موضعاً لا يراك الله، وأذنب ما شئت.

والرابع: إذا جاء ملك الموت ليقبض روحك، فادفعه عن نفسك، وأذنب ما شئت.

والخامس: إذا أدخلك مالكٌ في النار، فلا تدخل في النار، وأذنب ما شئت"(7).

ب - العلاج العمليّ:

وهذا العلاج ينقسم إلى علاج عامّ وعلاج خاصّ.

العلاج العامّ: هو لكلّ الذنوب والأمراض، وذلك بمعرفة سبب الابتلاء بها، والوقوع فيها، وهو إمّا الجهل أو الغفلة أو ضعف الإرادة، وحينئذٍ لا بدّ من المبادرة إلى رفع الجهل بالعلم والتفقّه، ورفع الغفلة بالاستيقاظ والتذكّر، وعلاج ضعف الإرادة أمام الشهوات بتقوية العزم وبذل الجهد في مقاومة الذنوب وتركها.

العلاج الخاصّ: وهو أن يبادر الإنسان عمليّاً إلى معالجة الذنب الّذي وقع فيه، فإذا التفت مثلاً إلى أنّه وقع في الغِيبة، فيتوقّف ويستغفر ربّه، ويسعى للتحلّل من صاحبها، ويترك الغِيبة مدّة من الزمن، ولا يجلس في مجلس الغِيبة، ولا يشارك أحداً في غِيبة ولو بسكوته، وليتعوّد على لجم لسانه والتفكير قبل كلامه..

يقول السيّد الخمينيّ (قدّس سرّه) في كيفيّة علاج المفاسد الأخلاقيّة:

"ابحث عن العلاج واعثر على الدواء، لإزالة تلك الأخلاق الفاسدة والقبيحة.. وأفضل علاج.. هو ما ذكره علماء الأخلاق وأهل السلوك، وهو أن تأخذ كلّ واحدة من الملكات القبيحة الّتي تراها في نفسك، وتنهض بعزمٍ على مخالفة النفس إلى أمدٍ، وتعمل عكس ما ترجوه وتتطلّبه منك تلك الملكة الرذيلة. وعلى أي حال اطلب التوفيق من الله تعالى لإعانتك في هذا الجهاد، ولا شكّ في أنّ الخُلُقَ القبيح سيزول بعد فترة وجيزة..."(8).

جلاء القلوب:

من نعم الله علينا بعد أن خلقنا وابتلانا، وهو أعلم بما صنع، وقد علم أنّ بعضنا سيفسد في الأرض ويطغى، فينحرف عن صراطه المستقيم، فتنكّس القلوب وتقسو وتمرض، أرشدنا إلى الدواء في كتابه وعن طريق رسوله وأهل بيته عليهم السلام، وسوف نشير ها هنا إلى جملة من أدوية القلب:

1-  ذكر الله:

يقول الله عزّ وجلّ في محكم كتابه الكريم: {الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد: 28] ويُروى عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنّه قال لأحد أصحابه: "يا أبا أسامة ارعوا قلوبكم بذكر الله عزّ وجلّ، واحذروا النكت"(9).

ومن كلام لأمير المؤمنين (عليه السلام) عند تلاوته: {رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ} [النور: 37] قال: "إنّ الله سبحانه جعل الذكر جلاء القلوب"(10).

قال الشاعر الورّاق (11):

وإذا مرضتَ من الذنوب فداوها        بالذكر إنّ الذكر خير دواء

والسقم في الأبدان ليس بضائرٍ         والسقم في الأرواحِ شرّ بلاء

2- الاستغفار:

عن رسول الله (صلى الله عليه واله) قال: "ألا أنبّئكم بدائكم من دوائكم؟: داؤكم الذنوب ودواؤكم الاستغفار"(12).

3- قراءة القرآن:

وهو دواء وشفاء للقلوب والأبدان.

يقول الله عزّ وجلّ: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ} [يونس: 57] وعن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: "إنّ هذه القلوب تصدأ كما يصدأ الحديد، قيل فما جلاؤها؟ قال: تلاوة القرآن وذكر الموت"(13).

وعنه (عليه السلام) قال: "إنّ الله سبحانه لم يعظ أحداً بمثل هذا القرآن، فإنّه حبل الله المتين وسببه الأمين، وفيه ربيع القلب وينابيع العلم، وما للقلب جلاء غيره..."(14).

4 - قلّة الأكل:

عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: "وليس شيء أضرّ لقلب المؤمن من كثرة الأكل، وهي مورثة لشيئين: قسوة القلب وهيجان الشهوة".

وقال [السيّد المسيح] عيسى روح الله (عليه السلام): "ما مرض قلب بأشدّ من القسوة"(15).

5 ـ استماع الموعظة:

عن الإمام عليّ (عليه السلام) قال: "المواعظ صقال النفوس وجلاء القلوب"(16).

وقيل: "الموعظة حرز من الخطأ، وأمنٌ من الأذى وجلاءٌ للقلوب من الصدأ".

6 ـ الحديث:

عن النبيّ (صلى الله عليه واله) قال: "تذاكروا وتلاقوا وتحدّثوا؛ فإنّ الحديث جلاء القلوب"(17).

7-  قيام الليل:

وعنه (صلى الله عليه واله) قال: "عليكم بقيام الليل فإنّه دأب الصالحين، وإنّ قيام الليل قربة إلى الله وتكفير السيّئات، ومنهاة عن الإثم ومطردة الداء عن أجسادكم..."(18).

خلاصة الدرس:

 - كما يهتمّ الإنسان بصحّته وطعامه ومشربه، والمسارعة إلى مداواة الأمراض الّتي يتعرّض لها جسده. كذلك لا بدّ وبطريق أولى، من أن يهتمّ الإنسان بغذاء الروح، وعلاج أمراض القلب المعنويّة.

 - ينقسم علاج أمراض الروح والقلب إلى قسمين:

 أ- العلاج النفسيّ، ويتضمّن ثلاث خطوات:

 - التفكّر في عظمة مخلوقات الله.

 - العزم على ترك المعاصي وأداء الواجبات.

 - تذكّر العقاب الإلهيّ واستشعار رقابته لنا.

 ب- العلاج العمليّ، ويتضمّن خطوتين:

 - علاج عام لكلّ الذنوب والأمراض، كمعرفة أسباب ارتكابها جهلاً أو غفلة... الخ.

-علاج خاصّ لكلّ ذنب، بشكل مستقلّ كعلاج ذنب الغِيبة فقط، وهكذا.

 - وصفات تربويّة لعلاج أمراض القلوب:

 - ذكر الله تعالى واستغفاره.

 - قراءة القرآن الكريم.

 - التقليل من الطعام والشراب والنوم.

 - الاستماع للموعظة وأحاديث أهل البيت (عليهم السلام).

 - أداء صلاة الليل، فهي دأب الصالحين.

أسئلة:

1 ـ تحدّث عن خطوات العلاج الأربع من الذنوب.

 2 ـ تحدّث عن العلاج العلميّ (النفسيّ).

 3 ـ تحدّث عن العلاج العمليّ بشقيه العامّ والخاصّ (باختصار).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) بحار الأنوار، المجلسي، ج75، ص46.

(2) السيّد الخميني، الأربعون حديثاً، ص23.

(3) شرح نهج البلاغة، ابن أبي حديد، ج5، ص147.

 (4) السيّد الخميني، الأربعون حديثاً، ص25.

 (5) مستدرك الوسائل، الميرزا النوري، ج12، ص149.

(6) الكافي، الكليني، ج2، ص67.

(7) بحار الأنوار، المجلسي، ج75، ص126.

(8) السيّد الخميني، الأربعون حديثاً، ص39.

(9) الكافي، الكليني، ج8، ص167.

 (10) بحار الأنوار، المجلسي، ج66، ص325.

 (11) شرح نهج البلاغة، ج7، ص81.

(12) مستدرك الوسائل، الميرزا النوري، ج12، ص123.

(13) شرح نهج البلاغة، ج10، ص144.

 (14) المصدر نفسه، ص31.

 (15) مستدرك الوسائل، الميرزا النوري، ج12، ص94.

 (16) غرر الحكم ودرر الكلم، ص224.

(17) بحار الأنوار، المجلسي، ج2، ص152.

 (18) مستدرك الوسائل، الميرزا النوري، ج6، ص331.

 

 

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.






جمعيّة العميد وقسم الشؤون الفكريّة تدعوان الباحثين للمشاركة في الملتقى العلمي الوطني الأوّل
الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السابق: جناح جمعية العميد في معرض تونس ثمين بإصداراته
المجمع العلمي يستأنف فعاليات محفل منابر النور في واسط
برعاية العتبة العباسيّة المقدّسة فرقة العبّاس (عليه السلام) تُقيم معرضًا يوثّق انتصاراتها في قرية البشير بمحافظة كركوك