أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-10-2014
1519
التاريخ: 8-10-2014
3036
التاريخ: 28-01-2015
1640
التاريخ: 8-10-2014
1538
|
{ إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ... }[آل عمران / ١٥٥]
فأما ما تعلقوا به في العفو عنهم [الصحابة] في قوله تعالى: { إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ }. فإنه طريف، يدل على جهلهم، وضعف عقولهم، وذلك أنهم راموا بما تعلقوا به من السوابق التي زعموا لأئمتهم، والقضايا والأخبار عن العواقب دفعاً عن إضافة الظلم إليهم، والخطأ في دفع النص على أمير المؤمنين ، وجحد حقوقه بعد النبي (صلى الله عليه واله وسلم)، بما جلب عليهم إيجاب التخطئة لهم في حياة الرسول (صلى الله عليه واله وسلم)، والحكم عليهم بنقض العهود، وارتكاب كبائر الذنوب، وتوجه الذم إليهم من أجل ذلك والوعيد، ثم اشتغلوا بطلب الحيل في تخليصهم من ذلك وتمحل وجوه العفو عنهم فيما لا يمكنهم دفاعه من خلافهم على الله تعالى، وعلى نبيه (صلى الله عليه واله وسلم) وهو بين أظهرهم، وما كان أغناهم عن هذا التخليط والتهور لو سلكوا طريق الرشاد، ولم تحملهم العصبية على تورطهم، وتدخلهم في العناد!
وبعد: فأن العفو من الله سبحانه قد يكون عن العاجل من العقاب، وقد يكون عن الأجل من العذاب، وقد يكون عنهما جميعاً إذا شاء، وليس في الآية أنه عفا عنهم على كل حال، ولا أنه يعفو عنهم في يوم الماب، بل ظاهرها يدل على الماضي دون المستقبل، ويؤيده قوله تعالى: { وَلَقَدْ كَانُوا عَاهَدُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ لَا يُوَلُّونَ الْأَدْبَارَ وَكَانَ عَهْدُ اللَّهِ مَسْئُولًا} [الأحزاب: 15].
فقد ثبت أنه لا يكون العفو في كل حال، وإن عفا، فقد عفا عن السؤال، فإذن لابد أن يكون معنى العفو على ما قلناه في الدنيا عن العاجل دون الأجل، كما عفا سبحانه عنهم في يوم بدر، لما كان منهم من الرأي في الأسرا، وقد أخبر أنه لولا ما سبق في كتابه من دفع العقاب عن أمة محمد (صلى الله عليه واله وسلم)، وترك معاجلتهم بالنقمات، لمسهم منه * عذاب عظيم، أو يكون العفو عن خاص من القوم دون العموم، وإلا لتناقض القرآن(1).
[انظر: سورة آل عمران آية ١٤٤، من الإفصاح: ٥٢، حول نفس الموضوع.]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- الإفصاح: 69.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|