أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-6-2016
4477
التاريخ: 27-6-2016
2258
التاريخ: 28-7-2017
2251
التاريخ: 21-11-2016
2230
|
ان تبادل الاحترام بين الاجيال هي عملية تربوية تصوغها القيم الاصيلة التي يرتكز عليها فكر المجتمع، وثمار الاحترام كثيرة وعلى جميع الاصعدة، حيث يوفر الاحترام نوعاً من الامان المعرفي والاجتماعي والثقافي، وتحفظ فيه كرامة المرء داخل مجتمعه، فان الكبير لا يخشى على كبره والصغير لا يخاف من صغر سنه، وهكذا لان العملية تبادلية، فالكبير يبدي مشاعر ابوية تجاه الجيل الصاعد وهم بدورهم يقدمون التوقير والتقدير والمباشرة اللطيفة بالكلام الجميل لمن سبقهم في الحياة تجربة وسناً، وتحكم هذه العملية التبادلية مجموعة مرتكزات تقع في مقدمتها ارتكازية ان يكون الفرد منضبطاً قولاً وسلوكاً تجاه المجتمع ويتقن هذه الخطوة ويرقى للخطوات اللاحقة، وهذا يجعلنا نتحدث عن صور تبادل الاحترام بين الأجيال وهي كثيرة منها:
1ـ الفارق العمري، يعد العمر في منظومة القيم العامة للمجتمعات أصل لا يترك العمل به، يبادل الجيل الأصغر الجيل الذي يكبره الاحترام والتقدير، لان العمر له خصوصية تقرها الفطرة وتؤكد عليها، فالمعمر هو انسان مثقل بالتجربة والرؤية تجاه الكثير من الاشياء ويعرف تفاصيل الحياة أكثر من يقل عنه سناً، هذا ليس معياراً ثابتاً فربما تجد بعض الناس بلغ به العمر مبلغاً وهو لا يزال يتصرف مثل الصبيان، إذاً النظر للعمر والسن من زاوية تعدد الخبر وفق الفرض وليس التدقيق الواقعي.
2ـ التخصص، كل مختص ترجع اليه الناس في امور الحياة وتفاصيلها يبادله المجتمع بالاحترام والتقدير لان التخصص يحوز اهمية كبيرة عند الناس، لان كل تخصص هو منظار آخر خدمة وجهود تقدم حتى وان لم تكن بالمجان الا أن كل مختص إذا نظر اليه من جهة اختصاصه فان يحترم ويقدر بصورة مضاعفة لتخصصه، بداية من المعلم والمدرس والمهندس والطبيب الى عالم الدين الفقيه.
3ـ الموقع والشأن، عند التأمل في احوال الناس نجدهم يختلفون في مقاماتهم بحسب اعمالهم ومنجزاتهم في هذه الحياة، فالأبوة موقع تتطلب مزيداً من الاحترام وتجتمع فيها الفارق العمري ومقام الابوة فيقدم الاحترام هنا بصورة مضاعفة وكذا موقع المرجعية الدينية، ولا سيما إذا كانت المرجعية عليا وشاملة فأنها تقدر اضعافاً من غيرها، فاذاً للشأنية والموقعية اهميتها في حصول التقدير والاحترام، ومثل ذلك شيخ العشيرة وكبير العائلة والرئيس وغيرهم.
يتضح ان الاحترام يخرج لعدة من الاسباب وليس السبب العمري المعروف وانما يتعداه لأسباب واقعية كثيرة، تجتمع لتكون غايات واهداف صحيحة لبث المزيد من الاحترام في اجواء المجتمع الانساني ولا سيما في ايامه هذه بعد ان تفاقمت المشاكل وتعددت واصبحت التقاطعات الاجتماعية لها الصوت الأكبر.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|