المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

إسقاط عمودي Perpendicular Projection
28-10-2015
ما هو رأيكم حول حديث الضحضاح؟
2024-10-19
دور السرعة في اجراءات الدعوى الجزائية في تحقيق الردع الخاص
2023-03-18
Electron Microscopy
2-5-2016
القيمة الغذائية والصحية لثمار الموز
24-12-2015
standard (n.)
2023-11-20


مفاتيح تنموية، ح4  
  
1500   09:05 صباحاً   التاريخ: 6/10/2022
المؤلف : حسن علي الجوادي
الكتاب أو المصدر : عشرة موضوعات في حياة الشباب
الجزء والصفحة : ص37 ــ 38
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-21 957
التاريخ: 12-5-2022 2405
التاريخ: 2024-02-22 970
التاريخ: 2024-08-10 307

ـ الانسان كائن يتعايش مع غيره من ابناء جنسه، يتفاعل معهم ويشعر بهم ويرى نفسه بالاجتماع معهم.

ـ شعورنا بالآخرين هو نتيجة طبيعتنا البشرية، وتواصلنا مع الناس يعتمد على رؤيتنا تجاههم جميعاً.

ـ الرؤية الصحيحة الفطرية تجاه الناس، هي الاحترام المتبادل والتقدير.

ـ الاحترام بين الاجيال يعتمد على رؤية كل جيل للآخر، فاذا كانت التربية متوازنة في بيئة محترمة كانت النتيجة طيبة.

ـ النتائج الطيبة للاحترام تنطلق من البيئة المتوازنة المستندة الى اسس اخلاقية وقيمة تربوية مغروسة في المجتمع.

ـ القيم الاخلاقية التي تغرس في المجتمع تنطلق من المجتمع المصغر (الاسرة)، وإذا صلحت الاسرة تأثر المجتمع بصلاحها.

ـ مرجعيات الاحترام كثيرة، وتقع في مقدمتها المرجعية الدينية التي تساهم في بلورة رؤية الانسان تجاه الآخر.

ـ نصوص كثيرة في الدين تدعو الانسان الى احترام الآخر، ولا سيما الاحترام بين الاجيال المختلفة في الاعمار والصفات. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.