المخرج التليفزيوني والتصوير

لا توجد طريقة معينة لإخراج عرض تليفزيوني وذلك لأن استخدام أسلوب أو طريقة ما ، إنما يخضع بالضرورة لمجموعة من الاعتبارات التي تتعلق بنوع البرنامج وطبيعته وتوفر إمكانيات معينة أو عدم توافرها، كما يتعلق بشخصية المخرج وخبرته وفلسفته ونظرته الخاصة. وعلى هذا الأساس تختلف أساليب الإخراج اختلافا كبيرا ما بين البرامج التي تخضع في تنفيذها للارتجال والتلقائية .. والبرامج التي تخضع لتخطيط بالغ الإحكام والدقة.

وبالرغم من ذلك لا يمكن القول بأن الارتجال والتلقائية في تنفيذ بعض البرامج أو )عدم التخطيط المسبق) ، يعني عدم الالتزام بالقواعد الأساسية أو القيام بأي عمل حسبما يكون . فلا بد وأن يكون هناك التصور المسبق لما سوف يفعله المخرج ، كما يجب أن يكون كل عضو في فريق العمل على بينة وإدراك تام لما هو مطلوب منه، وإلا فإن المخرج سيجد نفسه أمام مأزق لا تخطر على بال ، ومفاجآت لا حصر لها، بداية من عدم وجود مقعد إضافي لأحد الضيوف ، إلى عدم وجود أحد الأفلام أو الأشرطة إلى أخطاء. يكتشفها فجأة . في تنفيذ الإضاءة أو وضع رافعة الميكروفون .. فضلا عن الإجهاد الذي لا يكون له ما يبرره ، والنتائج التي لا يرضى عنها أحد.