المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ربنا وآتنا ما وعدتنا على‏ رسلك}
2024-04-28
ان الذي يؤمن بالله يغفر له ويكفر عنه
2024-04-28
معنى الخزي
2024-04-28
شروط المعجزة
2024-04-28
أنواع المعجزة
2024-04-28
شطب العلامة التجارية لعدم الاستعمال
2024-04-28

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


غضب الأطفال  
  
1174   08:02 صباحاً   التاريخ: 30-8-2022
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : الأسرة والطفل المشاكس
الجزء والصفحة : ص149ــ153
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /

يعتبر الغضب نوعاً من الانفعال العاطفي الموجود عند الانسان بقلة أو كثرة ويرافقه في كل مراحل حياته وبأنماط مختلفة من الشدة والضعف. يعتقد بعض علماء النفس انه عبارة عن غريزة طبيعية مغروسة في اعماق الانسان وذات منشأ عضوي، وحالات شدته وضعفه مرهونة بافرازات الغدد الداخلية.

تبرز هذه الحالة في حياتنا بين الحين والآخر وتؤدي الى احداث تغيير في سلوكنا وتبدلاً في نمط حياتنا. ويشعر الانسان من خلال وجودها بقدرة فائقة يمكنه توظيفها على طريق اهدافه ومراميه.

ان وجود هذه الظاهرة بشكل متزن وخاضع للسيطرة يعد أمراً ضرورياً بالنسبة للانسان؛ الا انها اذا تجاوزت ذلك واتخذت طابع الافراط تصبح نوعاً من البلاء والمعاناة التي تسبب له مختلف المصاعب ولاشك انها اذا بلغت هذه الدرجة صارت تستوجب الاهتمام بها ومعالجتها. ان اكثر ما يؤذي الأبوين والتربويين هو هذا النوع من الغضب المفرط.

انواع الغضب

يقسم الغضب من حيث المنشأ الى نوعين؛ احدهما حالة طبيعية وغريزية وجميع الناس فيه سواء، ولايخلو منه انسان لأنه في مثل هذه الحالة لا يستطيع الدفاع عن نفسه.

النوع الآخر هو الغضب المتأتي عن وضع جسدي خاص، او نتيجة لافرازات غير طبيعية في الغدد الداخلية، أو لأسباب اكتسابية. وهذا النوع من الغضب لايمكن كظمه بسهولة بل لابد من معالجته بواسطة العوامل التربوية او الاسالب الطبية.

يتصف الطفل الشديد الغضب بجملة من السمات منها عدم القدرة على النوم العميق، او صعوبة النوم ليلا، وكثيراً ما يقترن نومه باختلاق الذرائع وايذاء الآخرين، يخاف من كل الاماكن، ويهب من النوم فزعاً لأدنى صوت وأقل ضوضاء، يؤلمه مفارقة الأب أو الأم ويحاول البقاء قريباً منهما على الدوام.

الجانب الإرادي للغضب

يمكن ان يحصل الغضب بكشل ارادي. ومن يريد اثارة الغضب في نفسه بامكانه ان يتذكر ما يعانيه من حرمان وضعف واخفاق وتمييز، وان يضع نفسه في موضع يستثير غضبها فيكون مهيئاً للهجوم على المواطن المثيرة لغضبه. وكذلك يؤدي العزم على ايذاء الآخرين او الحاق الأذى بهم الى اثارة الغضب أيضاً. ولكن لابد من القول ان الغضب ليس ارادياً في كل الحالات, ولا نعلم سبب بروزه في جميع الظروف فقد ينتابنا احياناً بشكل لا ارادي، ولانفهم سبب وملابسات نشوءه الا بعد فواتها.

وعلى هذا الاساس لا يمكن ان نطلب من الطفل ان لا يغضب او ان يكظم غضبه لانه غير قادر على كبت الغيظ والغضب بسبب قدرته المحدودة. كما أنه لا يعلم بكيفية ظهوره حتى يعمل على منعه. والشيء الوحيد الممكن عمله هو حثه تدريجياً على التحكم بزمام نفسه، والامتناع عما يوجب الاضرار بها وبالآخرين.

حالاتهم

يتصف الاشخاص الذين تنتابهم سؤرة الغضب بحالات تتجسد على هيئة الحقد، والزعيق، والبغظ، والاهانة، والتذمر، واستعمال العنف ضد الآخرين وضربهم او ضرب نفسه أحياناً، والوحشية، وسوء الظن وغير ذلك. وقد يتلفظ الانسان بكلمات نابية ضد نفسه وضد الآخرين بسبب الغضب، فيصف نفسه بالغباء، ويعض شفته، ويلطم رأسه بشدة ويضرب نفسه حتى يزول غضبه.

الاعراض الظاهرية

نوبة الغضب هذه حينما تنتاب الانسان ولاسيما الطفل تظهر عليه الاعراض التالية: تشنج البدن وارتعاشه، لكنة في اللسان، التقيؤ، الاسهال، احمرار الوجه أو شحوب اللون، شدة ضربات القلب، ظهور الزبد على الشدقين، انهمال الدموع من العينين، انتفاخ الاوداج، ارتفاع حرارة الجسم، اضطراب مؤقت في الجسم ومسار الحياة، تحفز القوى واستجماعها في عضلات اليد لانزال ضربة بالشخص أو الشيء المقابل، التأهب للهجوم، جحوظ العينين و...الخ، وقد تؤدي حالة الغضب الحادة الى الاغماء وضعف القلب على الرغم من سلامته.

سمات سلوكهم

يتصف الشخص الغاضب بسمات تلك الحالة، فيثير النزاع ويتسبب في ازعاج الآخرين. فيقوم بالتدمير ومضايقة الآخرين ويعمد الى اثارة الاضطراب، ويتضح من خلال مجمل اوضاعه ان قوة ما تدفعه الى الايذاء والتدمير والازعاج والتخريب و...الخ.

وحالة الغضب هذه ربما تؤدي به حتى الى الاستهزاء بالمقابل، واطلاق الضحكات الساخرة بحقه وتعنيفه واثارة غضبه او حتى تعذيبه والانتقاص من شخصيته، وقد يبادر في بعض الحالات الى الانتقام والاتيان بعمل يشعر من جرائه بالخجل.

يعتر الطفل الرضيع عن غضبه برفع يديه ورجليه والبكاء بكل قوته. وفي السنوات اللاحقة يسعى الى تقليد حركات الأم والأب والاخ والاخت لغرض التنفيس عما يكابد من الغضب. والطفل عادة لا يتناول الطعام.اثناء الغضب للتعبير عن سخطه وقد يرتعش جسمه ويأخذ بالصراخ من شدة الانفعال.

الحالة الجسمية والنفسية

اذا كان الشخص في حالة غضب فهو ليس في وضع طبيعي من الناحيتين الجسمية والنفسية. فالبدن تطرأ عليه التغييرات التي ذكرناها مضافاً اليها فقدان الاحساس؛ فهو لا يشعر بالضربات التي تصيب بدنه ولا يشعر بالألم.

اما من الناحية النفسية والذهنية فيمكن القول ان الشخص حينما تعتريه نوبة الغضب يصبح وكانه فاقد العقل وذلك لأن سلامته الفكرية وقواه النفسية تتعرض للانهيار فلا يعد يدرك ماهية سلوكه وما ينطوي تحته من تأثيرات سلبية على حياته، وهذا ما يحدو به الى توجيه ضربات خطيرة للآخرين. وكثيراً ما توقعه الكلمات البذيئة التي يتلفظ بها في مواقف مخجلة في ما بعد، وكذا الاعمال التي يقوم بها في حالة الغضب، يضطر لاحقاً الى دفع ثمنها أو تحمل العقوبات المترتبة عليها، او الاعتذار منها على اقل تقدير.

دور الاشخاص المحيطين به

للاشخاص المحيطين بالطفل دور فاعل في اثارة غضبه وفي تسكينه أيضاً. فالطفل حينما يغضب يبادر أبوه او أمه او غيرهم الى القيام بما يوجب سكون غضبه او عدم الحاق الأذى بنفسه وبالآخرين. الا ان البعض - ومع الاسف - يقوم باثارته وتهيئة موجبات غضبه.

وانطلاقاً من هذه الرؤية فاننا نعتقد ان الآباء والأمهات وجميع الاشخاص الذين يتعاملون مع الطفل بشكل أو بآخر يجب ان يكون لديهم الوعي الكافي في مجال التربية، وان يعرفوا اهمية مواقفهم وتأثيراتها على الطفل.

موقف الوالدين

وفي كل الاحوال نؤكد على ان موقف الوالدين هو موقف التوجيه والتهدئة. وعليهم ان لا ينسوا بان رعاية الطفل وتوجيهه وتقويم سلوكه ليس بالأمر الهين، وانهم اذا ما تركوا الطفل وشأنه فلن يكون انساناً نافعاً، ليس هذا فحسب، بل سيتحول الى كائن خطير وادنى من الحيوان منزلة.

يجب ان نولي الاطفال بالرعاية والتوجيه المستمرين، منذ نعومة أظفارهم، وعدم السماح لهم بالعبث والتخريب، وإلحاق الأذى بأنفسهم وبالآخرين.

وكذلك لابد من الحؤول دون استثمار الطفل لغضبه كسلاح يحرج به الوالدين في سبيل تحقيق مطالبه. وعلى العوائل التي لديها أطفال صغار ان تضع هذه المسألة المهمة في رأس برامجها التربوية.  




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






لأعضاء مدوّنة الكفيل السيد الصافي يؤكّد على تفعيل القصة والرواية المجسّدة للمبادئ الإسلامية والموجدة لحلول المشاكل المجتمعية
قسم الشؤون الفكرية يناقش سبل تعزيز التعاون المشترك مع المؤسّسات الأكاديمية في نيجيريا
ضمن برنامج عُرفاء المنصّة قسم التطوير يقيم ورشة في (فنّ الٕالقاء) لمنتسبي العتبة العباسية
وفد نيجيري يُشيد بمشروع المجمع العلمي لحفظ القرآن الكريم