المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

How to: finding words
19-1-2022
ادارة الحوار
19-5-2017
المعنى والسياق
15-8-2017
جسيمات الفا Alpha Particles
1-8-2016
قاعدة « لا شك في النوافل »
20-9-2016
gamma-marking (n.)
2023-09-11


ابحث عن طرق عديدة كي تتواصل حسياً مع ابنك قدر الإمكان  
  
1536   08:25 صباحاً   التاريخ: 24-8-2022
المؤلف : ستيف بيدولف ـ شارون بيدولف
الكتاب أو المصدر : سر الطفل السعيد
الجزء والصفحة : ص213 ـ 217
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الأبناء /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-11-2020 1935
التاريخ: 2024-09-04 354
التاريخ: 7-12-2016 1673
التاريخ: 12-1-2016 1731

هناك طرق عديدة لإظهار العواطف لصغار الأطفال، مثل التدليك، والملاطفة، والتربيت، والمداعبة، والحمل، والهدهدة، والتدليل، وتمشيط الشعر، وإمساك اليدين وتوصيلهم بالسيارة، والأرجحة، والمشاركة في الضحك إن كلاً من هذه الأشكال يمثل شكلاً مختلفا لنفس المضمون وهو إننا نحبك ونرغبك، ونعرف قدرك. 

أحياناً قد يمر الأطفال الأكبر سناً بمرحلة خالية من التواصل الحسي، حيث يسعون من خلالها إلى تكوين بعض الاستقلالية. غير أن إحدى الأمهات المحنكات في تربية الأبناء في سن المراهقة قد أخبرتنا أننا يجب أن نبقي أذرعنا مفتوحة؛ لأنه سيأتي الوقت الذي سيرغب فيه هذا المراهق في الاحتواء من جديد.

إن المشاكل المبكرة والحرمان يمكن أن تكون قابلة للشفاء بعد ذلك عن طريق بناء العواطف بالتدريج في الوقت الذي يشرع فيه الطفل في بناء الثقة، إن منح الوقت والعناية اللازمة يمكن أن يساعد الطفل أن يتخطى البداية الصعبة، لقد تعاملت مع كبار نجحوا في التعافي من التجاهل الذي شهدوه في طفولتهم المبكرة، ولكن قد يكون من الأفضل كثيراً أن تمضي الأمور كما ينبغي من البداية.

قوة الإطراء

بينما يكبر الطفل، سيكون هناك دائماً الكثير من الطرق لإظهار مشاعر الحب تجاهه. أما أكثر الطرق المعروفة في ذلك استخدام الكلمات. نحن نشكل شخصية الطفل عندما نقول له: (أنت جميل؛ أنت بحق تثير جواً من المرح: إننا نحب أن تكون متواجداً معنا)، إن الطفل يضع نفسه داخل القالب الذي نصنعه له.

يحتاج الطفل إلى نوعين من الحديث. الأول الإطراء غير المشروط، والذي يعني أن نؤكد له أننا نحبه لذاته ليس أكثر؛ أي أنه ليس لزاما عليه أن يبذل جهداً كي يكسب هذا الحب، وأنه لن يخسر هذا الحب أبداً. تصور كم هو شعور طيب أن تحظى بحب غير مشروط فقط لأنك موجود!

أما النوع الثاني من الحديث فهو الإطراء المشروط؛ وهو يعني أن تخبره بأنك تقدر ما يقوم به من أفعال. يمكنك أن تقول له - على سبيل المثال -: (لقد أعجبتني الطريقة التي داعبت بها أختك الصغيرة عندما دق جرس الهاتف)، أو (كم يعجبني رسمك).

كما أنه من الأمور الطيبة أن تخبر الطفل بالأمور التي لا تعجبك، ولكن دون أن تنعته بالقبيح من الألفاظ. فلا بأس أن تقول لطفلك: (أنت لم تجمع ملابسك كما ينبغي، فما زلت أرى ثمانية قمصان وسبعة عشر جوربا على الأرض)، ولكن إياك أن تقول له: (أيها الصغير الكسول الأحمق).

 أحيانا يجب أن يتعلم الآباء رؤية الإيجابيات قبل أن يشيروا إليها. إن قوة انتباهك لها تأثير هائل على أبنائك. وقد عبرت (كين ميلور)، عن هذا الأمر بقولها (إن ما تركز عليه لدى أبنائك هو ما تحصل عليه)، إن بعض الأسر - على سبيل المثال - تركز على الأمراض؛ لذا تجد الأبناء مرضى دائما. وتركز أسر أخرى على الشكوى (في الوقت الذي تسعى فيه لإسعاد الجميع)، وهكذا تجد الأبناء لا يكفون عن الشكوى، أما إذا نظرت إلى السلبيات وأشرت إليها بشكل دائم (وهو ما يعمد إليه الأب بشكل خاص)؛ فسوف تزداد هذه السلبيات، أما إن جعلت أبناءك يلاحظون أنك قد لاحظت الأعمال الجيدة التي قاموا بها وعلقت عليها بأنها عظيمة، فسوف يعمد أبناؤك في المقابل إلى تكرار هذه الأعمال العظيمة!

صفة الأسبوع

إليك تدريباً يمكن أن تجربه.

1ـ تخير ثلاث صفات تود أن يتحلى بها أبنك (قد تكون أي شيء مثل التعاطف مع الآخرين، أو الصبر، أو الرقة، أو المثابرة، أو التعاون، أو الاستقلالية أو الإبداع).

2ـ تخير إحدى هذه الصفات لكي تكون هدف الأسبوع.

3ـ دون كل مرة يظهر فيها أبنك هذه الصفة. علق أحياناً، وفي أحيان أخرى لاحظها فقط. لا تصدر تعليقات سلبية بالمرة. ومع نهاية الأسبوع ثق أن هذه الصفة سوف تتنامى، ثم انتقل إلى صفة أخرى. يمكنك أيضاً أن تدع أبنك يتخير هذه الصفة بنفسه، وأن تلاحظا معاً مدى تحليه بها على مدى الأسبوع. أشر إليها فقط عندما يظهرها بالفعل.

الوقت

هناك مكون أساسي للحب الرقيق ألا وهو التواجد. أو بمعنى آخر أن تملك الوقت، إنك مهما أخبرت أبناءك بأنك تحبهم؛ فلن يصدقوا ما تقول إن لم تكن متواجدا معهم بالقدر الكافي. إن ما يعتد به الأبناء هو الأفعال وليس الأقوال.

(حسنا يا أولاد، لقد حان الوقت الخاص بكم!)

 إن الكثير من الآباء الآن يذهبون إلى أعمالهم في السابعة والنصف صباحاً ولا يعودون إلا في السابعة والنصف ليلا وربما بعد ذلك. وهكذا لا يبدو الأب ناجحا في القيام بدور الأبوة، وحتى إن نجح، فهذا يعني أنه قد بذل جهداً يفوق طاقة البشر في عطلة نهاية الأسبوع والعطلات بشكل عام. غير أن ذلك ليس خطؤهم دائما؛ لأن مكان العمل لا يعتبر المكان المناسب لمتطلبات الأبوة. في العصر الحجري؛ كان يجب على الأب عادة أن يصارع وحشاً أو نمراً كي يحمي أبناءه. أما في زمن الحاسوب؛ فعليك أن تتصدى لمديرك في العمل من أجل أبناءك! إنها مهمة لا تقل خطورة عن مصارعة الوحوش.

إن الأمر لا يقتصر على الآباء وحدهم؛ فالكثير من الأمهات قد سقطن بالفعل ضحية مفهوم (الوقت الخاص)، الزائف واطمئنن لها (ويؤسفني أن أعترف بأنني قد سقطت بدوري ضحية هذا المفهوم في سنوات عملي المبكرة). ليس باستطاعتك أن توفر وقتاً خاصاً لأبنائك (بالأمر)، مستخدماً جدولاً زمنياً لذلك.

إن العلاقات الإنسانية من الأمور الدقيقة. فإن كان زوجك يضع الصحيفة فجأة ويغلق التلفاز في العاشرة والنصف مساءً، ويمنحك كل مشاعره بعدما تجاهلك طول الليل، فسوف تدركين حينئذ ما يشعر به الأبناء عندما يسعى الآباء لمنحهم (وقتاً خاصا).

من الضروري بالطبع أن تكون هناك أوقاتاً خاصة ومتميزة تجمعك بأبنائك. ولعل إحدى الخطوات العظيمة والسهلة لذلك أن تجلس معهم لتناول إحدى الوجبات بصفة يومية مع غلق المذياع أو التلفاز في هذه الأثناء، يمكن أن تكون هذه الوجبة هي العشاء أو حتى الإفطار. غير أن القليل جداً من الأسر يقومون بذلك، على الرغم من أنها قد تكون طريقة مثالية لإعادة التواصل بين الآباء والأبناء.

إن الأبناء يستشعرون إلى حد بعيد مدى أهميتهم بناءً على ما يمثلونه بالنسبة لك ومدى استمتاعك بصحبتهم. تصور كيف ستكون من الأمور الجيدة بالنسبة لطفلك الصغير أو الرضيع عندما تشعره أنك تستمتع بصحبته أكثر من أي شيء آخر. ليس المطلوب أن يشعر الطفل الرضيع أو الصغير أنه (القائد)، وإنما المطلوب أن يشعر أن كل احتياجاته تعنيك. إن هذه الاحتياجات سوف تتقلص كلما كبر الطفل، غير أنها ستبقى قائمة حتى في مرحلة المراهقة. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.