أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-3-2019
1356
التاريخ: 12-08-2015
15733
التاريخ: 12-08-2015
1253
التاريخ: 12-08-2015
1351
|
اعلم أنّ أرباب المعقول اختلفوا في المقام على أقوال :
الأوّل
: أنّه نظريّ محتاج إلى الكسب.
الثاني
: أنّه بديهيّ التصوّر ، فلا يجوز أن يعرّف إلاّ
تعريفا لفظيّا ، وكذا الحكم ببداهته أيضا بديهيّ.
الثالث
: أنّه بديهيّ ، والحكم ببداهته كسبيّ.
الرابع
: أنّه لا يتصوّر لا بداهة ولا كسبا.
فعن المتكلّمين تحديد الوجود (
بالثابت العين، و ) تحديد العدم بأنّه عبارة عن
( المنفيّ العين)(1).
ويرد عليه : بأنّه تعريف للموجود والمعدوم ، فلا بدّ أن
يعرّف الوجود بثبوت العين ، والعدم بنفي العين مع كون النفي بمعنى الانتفاء حتّى
يكون التعريف للعدم لا الإعدام.
اللهمّ إلاّ أن يقال : إنّ « الثابت » أعمّ من أن يكون
ثابتا بنفسه وهو الوجود أو
بالوجود وهو الموجود ، وإن كان الظاهر من « الثابت » بحسب
اللغة ما له الثبوت ، وهو معنى الموجود ، وأنّ زيادة لفظ « العين » لدفع توهّم أن
يراد الثابت لشيء بالوجود الرابطي أو المنفيّ عن شيء ، فإنّ ذلك معنى المحمول.
أو يقال : إنّ المشتقّ محمول على مبدأ الاشتقاق في الثابت
والمنفيّ ، أو العكس في الوجود والعدم بإرادة الموجود والمعدوم تسامحا ، إشعارا
بأنّ احتياج الموجود والمعدوم إلى التعريف إنّما هو لاحتياج الوجود والعدم إليه ؛
لأنّ مفهوم صيغة المشتقّ معلوم لكلّ من يعرف اللغة ، أو لتساويهما في المعرفة
والجهالة ، أو للإشارة إلى أصالة الوجود مع ملاحظة تبعيّة العدم.
أو يقال : إنّ الضمير راجع إلى الموجود والمعدوم ؛ لدلالة
الوجود والعدم عليهما.
وعن الفارابي : أنّ الوجود إمكان الفعل والانفعال ،
والموجود ما أمكنه الفعل والانفعال (2).
وعن بعض الحكماء تعريفه بمثل ذلك ، مثل قولهم : « الموجود
هو الذي يكون فاعلا أو منفعلا» (3) أو : « الذي ينقسم إلى الفاعل والمنفعل » (4) أو : « ينقسم إلى الحادث والقديم ، والمعدوم ما ليس كذلك »
(5) ( أو
) بغير ذلك ، كالتعريف بأنّهما عبارتان عن (
الذي يمكن أن يخبر عنه ، ونقيضه ) وهو الذي لا
يمكن أن يخبر عنه بمثل ما مرّ (6).
وعن المحقّقين : أنّ تصوّر الوجود بديهيّ ، بل هذا الحكم
أيضا بديهيّ يقطع به كلّ عاقل يلتفت إليه وإن لم يمارس طرق الاكتساب ، بل عن جمهور
الحكماء أنّه
لا شيء أعرف من الوجود ، فلو عرّف بشيء ، كان تعريفا لفظيّا
(7).
واختاره المصنّف ، فأفاد أنّ جميع ما ذكر في تعريفه (
يشتمل على دور ظاهر ) واضح أو مصرّح غير مضمر ؛
لاشتماله على ما يرادفه ، فيلزم توقّف الشيء على نفسه ؛ إذ لا يعقل معنى « الذي
ثبت » و « الذي يمكن » ونحو ذلك إلاّ بعد تعقّل معنى الحصول في الأعيان أو الأذهان
، أو لأنّ الموصوف المقدّر هو الوجود كما قيل (8).
فلا يكون المراد تعريفا حقيقيّا موقوفا على تصوّر المعرّف
المشتمل على المرادف ( بل المراد تعريف اللفظ ) بتبديل لفظ بلفظ أعرف عند السامع ( إذ
لا شيء أعرف من الوجود ) حتّى يجعل
معرّفا حقيقيّا له ، فيكون بديهيّا ؛ لبطلان الدور والتسلسل ومماثلة المعرّف ، بل
الحكم بكونه بديهيّا أيضا بديهيّ ؛ لما مرّ.
وعن الإمام الرازي : أنّ الوجود متصوّر بالبديهة ، ولكنّ
الحكم بكونه بديهيّا كسبيّ محتاج إلى الاستدلال (9).
(
والاستدلال ) على بداهة تصوّر الوجود (
بتوقّف التصديق بالتنافي ) أي بالمنافاة
بين الوجود والعدم ، بأن يقال : الوجود والعدم متنافيان لا يصدقان على أمر (
عليه ) أي على تصوّر الوجود والعدم ؛ لأنّ كلّ تصديق
موقوف على تصوّر الموضوع والمحمول ونحوهما ، فيكون التصديق بالمنافاة بينهما ـ
أيضا ـ متوقّفا عليه ؛ لأنّ التصديق المذكور مسبوق بتصوّر الوجود والعدم ، وحيث
كان ذلك التصديق بديهيّا كان تصوّر الوجود والعدم أولى بالبداهة ؛ لأنّ بداهة
الكلّ في نفس الأمر تتوقّف على بداهة أجزائه فيها وإن لم يتوقّف العلم ببداهته على
العلم ببداهة أجزائه ، الذي هو تابع متفرّع على العلم الأوّل بملاحظة أنّ الوجود
والعدم جزءان له ، كعدم توقّف العلم بكلّيّة الكبرى على العلم بالنتيجة مع كون
العلم بالنتيجة تابعا للعلم بكلّيّة الكبرى.
( أو
) الاستدلال بأنّ الوجود متصوّر بالكنه ، وحصول العلم
منحصر في الضرورة والاكتساب، والاكتساب إمّا بالحدّ أو الرسم ، والحدّ لا يكون
إلاّ للمركّب من الأجزاء ، والأجزاء إمّا وجودات فيحكم (
بتوقّف الشيء على نفسه ، أو ) غير وجودات لا
يحصل من اجتماعها الوجود ، فيلزم كون الوجود محض ما ليس بوجود ، وهو محال.
وإن حصل أمر زائد هو الوجود يلزم (
عدم تركّب الوجود مع فرضه مركّبا ) لكون التركيب في
معروضه ، ( و ) الرسم لا يفيد العلم إلاّ
بعد العلم باختصاص الخارج بالمرسوم ، وهذا متوقّف على العلم به ، وهو دور يقتضي (
إبطال الرسم ).
وكلّ واحد من الاستدلالين (
باطل ).
أمّا الأوّل : فلأنّه إن أريد أنّ الحكم المذكور بجميع
متعلّقاته بديهيّ ، فهو ممنوع بل مصادرة. وإن أريد أنّ نفس الحكم بديهيّ ، فهو
مسلّم ، لكنّه لا يثبت المدّعى.
وأمّا الثاني ؛ فبالنقض والحلّ :
أمّا النقض فبسائر الماهيّات ؛ لأنّ أجزاء البيت إمّا بيوت
أو غير بيوت ، على نحو ما مرّ.
وأمّا الحلّ فباختيار أمر زائد على كلّ جزء ، وهو المجموع
الذي هو نفس الوجود ، فلا يكون التركيب إلاّ فيه ، فالوجود محض المجموع الذي ليس
شيء من أجزائه بوجود ، كما أنّ البيت محض الأجسام والهيئة التي ليس شيء منها ببيت.
وقال صدر الحكماء الإشراقيّين في الشواهد الربوبيّة : «
الوجود لا يمكن تصوّره بالحدّ ولا بالرسم ولا بصورة مساوية له ؛ إذ تصوّر الشيء
عبارة عن حصول معناه وانتقاله من حدّ العين إلى حدّ الذهن ، فهذا يجري في غير
الوجود ، وأمّا في الوجود فلا يمكن ذلك إلاّ بصريح المشاهدة وعين العيان ، دون
إشارة الحدّ والبرهان ، وتفهيم العبارة والبيان ، وإذ ليس له وجود ذهني فليس بكلّيّ
ولا جزئيّ ولا عامّ ولا خاصّ ولا مطلق ولا مقيّد ، بل تلزمه هذه الأشياء بحسب
الدرجات وما يوجد به من الماهيّات وعوارضها ، وهو في ذاته أمر بسيط لا يكون له جنس
ولا فصل ، ولا ـ أيضا ـ يحتاج إلى ضميمة قيد فصليّ أو عرضي ، مصنّف أو مشخّص» (10).
وقال بعض أفاضل من عاصرناه (11) ما حاصله : « أنّ الذي يعبّر عنه عند طلب معرفته بالوجود
ثلاثة أقسام ؛ لأنّ الشيء إمّا صانع ، أو صنع ، أو مصنوع ؛ فالصانع هو الواجب ،
والصنع فعله ، والمصنوع ما سواه :
[
القسم ] الأوّل : الوجود الحقّ المسمّى بالوجه ، وهو الواجب
المقدّس عن كلّ ما سواه حتّى إطلاق العبارة ، فإذا أطلقت العبارة فإنّما تقع على
العنوان ، أعني الدليل عليه ، وهو ما أوجده الله تعالى من وصفه لعباده.
وهذا الوجود لا يدرك بعموم ولا خصوص ، ولا إطلاق ولا تقييد
، ولا كلّ ولا جزء ، ولا كلّيّ ولا جزئيّ ، ولا بمعنى ولا لفظ ، ولا كمّ ولا كيف ،
ولا رتبة ولا جهة ، ولا وضع ولا إضافة، ولا نسبة ولا ارتباط ، ولا في وقت ولا في
مكان ، ولا على شيء ولا في شيء ، ولا فيه شيء ولا من شيء ولا لشيء ولا كشيء ولا عن
شيء ، ولا بلطف ولا بغلظ ، ولا باستدارة ولا امتداد ، ولا حركة ولا سكون ، ولا
استضاءة ولا ظلمة ، ولا بانتقال ولا بمكث ، ولا تغيّر ولا زوال ، ولا يشبهه شيء ،
ولا يخالفه شيء ، ولا يوافقه شيء ، ولا يعادله شيء ، ولا يبرز من شيء ولا يبرز منه
شيء ، وكلّ صفة أو جهة أو صورة أو مثال أو غير ذلك ـ ممّا يمكن فرضه أو وجوده أو
تمييزه أو إبهامه ـ فهو غيره ، ولا يدرك بشيء ممّا ذكر أو غيره ؛ لأنّها صفات
الخلق ، ولا بضدّه ؛ إذ لا ضدّ له. ولا يعرف بما هو (12) في سرّ ولا علانية ، ولا طريق إلى معرفته بوجه لا بنفي ولا
إثبات ، إلاّ بما وصف به نفسه ، ولا يدرك أحد كنه صفته، وإنّما يعرفه بما يعرّف له
به ، ولم يتعرّف (13) لأحد بنحو ما عرفه من غيره ، وإلاّ لشابهه سبحانه ، فهو
المعلوم والمجهول (14) والموجود والمفقود (15) ، فجهة (16) معلوميّته نفس مجهوليّته، ونفس مشهوديّته عين مفقوديّته ،
فهو لا يعرف بغيره ، وغيره يعرف به (17) ، فهو الواجب الحقّ والمجهول المطلق.
وهذا القسم يعبّر عنه بالذات البحت ، ومجهول النعت ، وشمس
الأزل ، ومنقطع الإشارات ، والكنز المخفيّ ، والمنقطع الوجداني ، وكلّها عبارات
مخلوقة تقع على مقاماته وعلاماته التي لا تعطيل لها في كلّ مكان.
القسم
الثاني : الوجود المطلق بمعنى أنّه غير مقيّد بشرط يتوقّف
عليه ، لا أنّه صادق على الواجب والممكن. وهذا هو المشيئة التي خلقها الله (18) بنفسها وأقامها بنفسها وأمسكها بظلّها ومادّتها ، كما أنّ
أبانا آدم عليه السلام أبوه مادّته وأمّه صورته ،
أو بالعكس ، كما عليه الحكماء، فليس له أب ولا أمّ غير مادّته وصورته.
القسم
الثالث : الوجود المقيّد المعبّر عنه بأنّه وجود بشرط لا
وبشرط شيء ، وهو الفعل باعتبار تعلّقه بالمفعول ، وهو الجعل الذي يستعمل كثيرا ما
في إيجاد اللوازم لملزوماتها كالوجود والماهيّة ، وقد يستعمل للتصيير والقلب لشيء
إلى شيء آخر كجعل الطين خزفا ، وهو واحد لا تعدّد فيه لذاته ؛ لأنّه حركة إيجاديّة
، فهي واحدة ، وإنّما تتكثّر باعتبار متعلّقها ، وتتعدّد وجوهها باعتبار تعدّد
متعلّقاتها.
قال تعالى : {وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا
زَوْجَيْنِ} [الذاريات: 49] فجعل الوجود متعلّقا به خاصّة ، وجعل الماهيّة متعلّقا بها
خاصّة ، فلا يصدران من جعل واحد ليصحّ فيه اعتبار التركيب.
نعم ، له رءوس بعدد المجعولات ، ولكلّ رأس وجوه بعدد
أحواله.
وقال في بعض إفاداته : « الوجودات ثلاثة : وجود حقّ ، ووجود
مطلق ، ووجود مقيّد. والوجود الحقّ ذات الواجب تعالى مع قطع النظر عن الصفات.
والوجود المطلق فعل الله ومشيئته وإرادته. والوجود المقيّد المفعولات بأسرها ـ إلى
أن قال ـ : والوجود المقيّد من الوجود المطلق مثل الوجود المطلق من الوجود الحقّ ،
فمراتب الوجود متناسبة صعودا ونزولا » (19).
أقول
: الوجود له معنيان : مصدريّ ، واسميّ.
والمصدريّ عبارة عن كون الشيء وثبوته وتحقّقه وتحصّله
المعبّر عنه بالفارسيّة بـ « بودن » و « هستى داشتن » ويقابله العدم. وما يتّصف
بهما يسمّى ماهيّة.
والا سمي عبارة عن منشأ الأثر.
والأوّل أمر بديهيّ يعرفه كل أحد ، ولكنّه قد يعرّف
بالتعريف اللفظي ، ولهذا يقال : إنّ الوجود بديهيّ التصوّر ؛ لتحقّقه في كلّ موجود
في الذهن ، فيكون تصوّر كلّ شيء موقوفا عليه ، فيتحقّق الكون في الذهن. والعلم
عبارة عن حصول الشيء في الذهن وإن كان العلم بالعلم موقوفا على التفات النفس.
وهذا المعنى متصوّر في جميع الموجودات وإن اختلف باختلاف
الإضافات مع اختلاف الأشياء بالذات ، وهو إن كان أصليّا لا رابطيّا يكون موجودا في
الخارج ، بمعنى أنّ الخارج ظرف لنفسه لا لوجوده كما في سائر الموجودات.
وهو بهذا المعنى مشترك معنويّ صادق على الكلّ ولو بنحو صدق
العرض العامّ ، ولهذا يسمّى وجودا عامّا ، كما سيأتي.
وأمّا المعنى الثاني فهو وجود خاصّ يكون في الواجب عين ذاته
، وفي الممكن زائدا على ذاته ، وهو منشأ أثره. والأوّل منهما مجهول الكنه دون
الثاني ، فالوجود ثلاثة :
الأوّل : الوجود العامّ.
والثاني : الوجود الخاصّ الواجبي.
[ و ] الثالث : الوجود الخاصّ الممكني.
وأمّا إطلاق الوجود على الموجود ـ كما هو ظاهر ما حكيناه عن
بعض الأفاضل ـ فهو غير وجيه ، إلاّ على مذهب من يقول بأصالة الوجود ، أو وحدة
الوجود ، وهو بما سيأتي مردود.
وكيف كان فالوجود العامّ بديهيّ التصوّر مع بداهة الحكم به
أيضا ، كما لا يخفى.
والوجود الممكني مجهول يستعلم بالكسب بأنّه عرض قائم بذات الممكن
، وبه يكون الممكن منشأ للأثر.
والوجود الواجبي مجهول الكنه لا يمكن استعلام كنهه ولا
يتصوّر أصلا.
نعم ، هو متصوّر بالوجه وبالآثار وبما يصدق عليه ، مثل أنّه
صانع العالم ، أو الواجب بالذات أو نحو ذلك ، وإلاّ لا يمكن التصديق بوحدته ونحوها
، فلا يتحقّق الإيمان.
فالقول بعدم إمكان تصوّر الوجود أصلا ـ تمسّكا بنحو أنّه لو
تصوّر لارتسمت في النفس صورة متساوية له ، مع أنّ للنفس وجودا فيجتمع مثلان ـ ضعيف
؛ لمنع
التماثل بين وجود النفس والصورة الكلّيّة الموجودة فيها ،
مضافا إلى تعدّد المحلّ.
وكيف كان فقد نظمت هذا المطلب بقولي :
حدّ الوجود بثبوت العين أو نحوه دور بغير مين
فليقصد اللفظيّ من يعرّف إذ ليس شيء من وجود أعرف
ذكر الدليل في المقام باطل لأنّ علم العلم
أيضا حاصل
_____________________
(1)
انظر : « شرح المقاصد » 1 : 296 ؛ « شوارق الإلهام » المسألة الأولى من الفصل
الأوّل.
(2)
انظر : « شرح المقاصد » 1 : 297.
(3)
« المباحث المشرقية » 1 : 97.
(4)
« شرح المقاصد » 1 : 295.
(5)
« شرح المقاصد » 1 : 295 ؛ « شوارق الإلهام » المقصد الأوّل ، الفصل الأوّل ، في
المسائل المتعلّقة بالوجود.
(6)
أي يرد عليه بمثل ما مرّ.
(7)
« شرح المقاصد » 1 : 295.
(8)
« شرح المقاصد » 1 : 296.
(9)
« المطالب العالية » 1 : 301 ، ونقل فيه اتّفاق الحكماء على ذلك ؛ « المباحث
المشرقيّة» 1 : 98 ـ 99.
(10)
« الشواهد الربوبيّة » : 6 ـ 7 ، المشهد الأوّل.
(11)
وهو الشيخ أحمد الأحسائي في الفوائد وشرحه. ( منه ; ).
(12)
أي بالإشارة ولا التصريح ولا بوجه من الوجوه الموقوفة على الإطاعة بالمعروف. نعم ،
وصف نفسه بما يوجب المعرفة ؛ لاقتضاء اللطف ... بما وصف به نفسه. ( منه ; ).
(13)
أي لم يصف نفسه لأحد بمثل ما وصف غيره له ، فإنّه عرّف نفسه بأنّه {لَيْسَ
كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} [الشورى: 11] وعرّف القرطاس ـ مثلا ـ بأنّه أبيض ... وصف نفسه
بالبياض فشابه القرطاس في البياض ، فهو تعالى لم يصف نفسه بوصف ... من أوصاف الخلق
، كذا أفاده في الشرح. ( منه ; ).
(14)
أي مكتنهة ( منه ; ).
(15)
بذاته لمن طلب حقيقة ذاته. ( منه ; ).
(16)
لأنّك تعرفه بأنّه لا يوصف ولا يحاط به علما ، وليس كمثله شيء ، وهذه صفة توجب
كونه تعالى مجهول الكنه ، وأنّك تشاهد آثاره ، ككلام من متكلّم خلف الجدار ،
فمشاهدته بآثار صنعه حال غيبته ، فوجدانه عين فقدانه ، كذا أفاده في الشرح. ( منه
; ).
(17)
فإنّه يعرف بأنّه مصنوعه وأثر فعله. ( منه ; ).
(18)
لأنّها حركة إيجادية محدثة تتوقّف حداثتها على حركة إيجاديّة ، وهي حركة إيجاديّة
، فلا تحتاج لما بغير نفسها فهي شيء واحد. ( منه ; ).
(19)
« الفوائد وشرحه » الورقة 2 وما بعدها ، مخطوطة برقم 7537 والورقة 174 من المخطوطة
المرقّمة 1697 في مكتبة آية الله المرعشي النجفي.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|