المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



قم بإعادة تعريف السعادة  
  
2644   11:38 صباحاً   التاريخ: 1-5-2022
المؤلف : د. تيموثي جيبه. شارب
الكتاب أو المصدر : 100 طريقة للسعادة دليل للأشخاص المشغولين
الجزء والصفحة : ص2ـ3
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية النفسية والعاطفية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-4-2017 2648
التاريخ: 12-2-2017 4021
التاريخ: 12-2-2017 5678
التاريخ: 10-7-2019 1787

لقد تعاملنا منذ طفولتنا مع السعادة كأمر مسلم به، "فالسعادة" و"الحزن" هما أول مشاعر نتعلمها وندرك كيف نعبر عنها، ولم يسمح الكثيرون منا لهذا المفهوم الضيق المنحصر في الوجهين "الأبيض أو الأسود" بالتطور مع مضي حياتنا ونمو عقولنا إلى درجة أكثر تعقيداً؛ ولكن للأسف كلما كان تعريفك للسعادة محدوداً، ازدادت صعوبة وصولك إلى هذه السعادة.

إن السعادة بالنسبة لي مصطلح يغطي مجموعة من المشاعر الإيجابية. بالطبع هي تعني أشياء مختلفة لمختلف البشر؛ فالسعادة تجربة ذاتية تماماً. وتعني تجربة السعادة بالنسبة للبعض تلك المشاعر المثيرة" المسيطرة مثل مشاعر الإثارة والبهجة؛ وقد تعني بالنسبة لآخرين مشاعر "أقل إثارة" ولكن لها نفس الأهمية مثل السكينة، والرضا، والسلام، والهدوء النفسي.

علينا جميعاً محاولة تجربة والاستمتاع بكل هذه الأشكال المختلفة من المشاعر الإيجابية، ولكن ما سيحدث على الأرجح هو أن الأشخاص الأكثر انبساطاً سيجنحون إلى الشعور بالأشكال الأكثر إثارة من السعادة، أما أقرانهم الأكثر انطوائية فسوف يبحثون على الأرجح عن الأشكال الأقل إثارة منها. وعليك أن تدرك أن ما يبعث إليك الشعور بالسعادة سوف يختلف عما يدخل السعادة إلى قلب غيرك، وأن أفضل استغلال لوقتك هو أن تمضيه في العمل على ما هو مفيد لك.

أمسك بورقة وقلم، وقم بسرد قدر ما تستطيع وصفه من مشاعر إيجابية تتبادر إلى ذهنك. ليس هناك حاجة إلى أن يكون هذا الوصف في صورة عبارات كاملة، ولكن يمكن أن يكون ببساطة في شكل أفكار أو صور تصف السعادة في ضوء جديد. وعليك ان تضيف إلى هذه القائمة كلها تبادر إلى ذهنك المزيد من المشاعر الإيجابية أو كلما لمست لوناً جديداً من ألوان السعادة ذات الأطياف المتعددة، متذكراً أن السعادة ظاهرة لا حدود لها.

لا أعتقد أنه في مقدور أي شخص أن يكون سعيداً بنسبة مائة بالمائة طوال الوقت. إنما تعني السعادة الحقيقية إدراكنا أنه من انه من الطبيعي تماماً بالنسبة لنا كبشر أن نمر بكافة أنواع المشاعر، بما فيها تلك المعروفة بالمشاعر "السلبية" مثل الاكتئاب، الغضب، الحزن، القلق، الضغط. ولكنك بتوسيع مفهومك عن السعادة سوف تتمكن من زيادة فرصك في الإحساس بطيف كامل من المشاعر الإيجابية، ومن ثم ستزداد فرص دخول السعادة إلى قلبك. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.