المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8830 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
لا عبادة كل تفكر
2024-04-27
معنى التدليس
2024-04-27
معنى زحزحه
2024-04-27
شر البخل
2024-04-27
الاختيار الإلهي في اقتران فاطمة بعلي (عليهما السلام)
2024-04-27
دروس من مدير ناجح
2024-04-27

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


حديث يوم الإنذار  
  
1572   01:45 صباحاً   التاريخ: 15-4-2022
المؤلف : المجمع العالمي لأهل البيت ( ع ) - لجنة التأليف
الكتاب أو المصدر : أعلام الهداية
الجزء والصفحة : ج 2، ص58-59
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / الولادة والنشأة /

وحديث يوم الإنذار هو الحديث الخاص عن اجتماع عشيرة النبيّ ( صلّى اللّه عليه وآله ) بدعوة منه لغرض دعوتهم إلى بيعته ومؤازرته ، وكان أوّل من أعلن استجابته لرسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) ذلك اليوم من عشيرته الأقربين : هو عليّ بن أبي طالب ( عليه السّلام ) .

وقد ذكر المفسّرون والمؤرّخون ومنهم الطبري في تأريخه وتفسيره معا أنّه لمّا نزلت وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ على رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) وضاق ذرعا لما كان يعلم به من معاندة قريش وحسدهم ، فدعا عليّا ( عليه السّلام ) ليعينه على الإنذار والتبليغ .

قال الإمام عليّ ( عليه السّلام ) : دعاني رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) فقال : يا عليّ ، إنّ اللّه أمرني أن أنذر عشيرتي الأقربين فضقت ذرعا وعلمت أنّي متى ابادرهم بهذا الأمر أرى منهم ما أكره ، فصمتّ عليه حتى جاءني جبرئيل فقال : يا محمّد إلّا تفعل ما تؤمر به يعذّبك ربّك .

فاصنع لنا صاعا من طعام ، واجعل عليه رجل شاة ، واملأ لنا عسّا من لبن ، واجمع لي بني عبد المطّلب حتى أكلّمهم وأبلّغهم ما أمرت به .

فصنع عليّ ( عليه السّلام ) ما أمره رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) ودعاهم وهم يومئذ أربعون رجلا يزيدون رجلا أو ينقصونه ، منهم أعمامه أبو طالب وحمزة والعباس وأبو لهب فأكلوا ، قال عليّ ( عليه السّلام ) : فأكل القوم حتى ما لهم بشيء من حاجة ، وما أرى إلّا موضع أيديهم ، وأيم الذي نفس عليّ بيده إن كان الرجل الواحد منهم ليأكل ما قدمت لجميعهم .

ثمّ قال ( صلّى اللّه عليه وآله ) : إسق القوم ، فجئتهم بذلك العسّ فشربوا منه حتى رووا منه جميعا ، وأيم اللّه إنّه كان الرجل الواحد منهم ليشرب مثله . فلمّا أراد رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) أن يكلّمهم بادره أبو لهب فقال : لقد سحركم صاحبكم ، فتفرّق القوم ولم يكلّمهم الرسول ( صلّى اللّه عليه وآله ) فأمر عليّا في اليوم الثاني أن يفعل كما فعل آنفا ، وبعد أن أكلوا وشربوا قال لهم رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) : يا بني عبد المطّلب ! إنّني واللّه ما أعلم شابا في العرب جاء قومه بأفضل ممّا قد جئتكم به ، إنّي قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة ، وقد أمرني اللّه تعالى أن أدعوكم اليه ، فأيّكم يؤازرني على هذا الأمر على أن يكون أخي ووصيّي وخليفتي فيكم ، فأحجم القوم عنه جميعا إلّا عليّا ، فقد صاح في حماسة : أنا يا نبيّ اللّه أكون وزيرك عليه ، فأخذ النبيّ ( صلّى اللّه عليه وآله ) برقبة عليّ وقال : إنّ هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم ، فاسمعوا له وأطيعوا ، فقام القوم يضحكون ويقولون لأبي طالب : قد أمرك أن تسمع لابنك وتطيع[1].

إذا كان يوم الدار يوم الإعلان الصريح عن بداية مرحلة جديدة في حياة النبيّ وحياة الدعوة الإسلامية ، وقد اتّسمت بالتحدّي المتبادل ثمّ المواجهة السافرة بين الإسلام والشرك .

ومن تتبّع سيرة رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) وأحاط علما بجميع شؤونها وتفاصيلها في بدء تشكيل الحكومة الإسلامية وتشريع أحكامها وتنظيم شؤونها ومجرياتها وفق الأوامر الإلهية ؛ يرى أنّ عليا ( عليه السّلام ) وزير النبيّ في كلّ أمره وظهيره على عدوّه ، وساعده الّذي يضرب ويبني به وصاحب أمره إلى نهاية عمره الشريف . وكان يوم الدار والإنذار يوم المنطلق الذي لم يشهد ناصرا لرسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) كعلي بن أبي طالب ، شعارا وشعورا وجهادا وفداء .

 

[1] تأريخ الطبري : 2 / 63 ط مؤسسة الأعلمي ، والكامل في التأريخ : 2 / 62 ، ومثله في الإرشاد للمفيد : 42 الباب 2 الفصل 7 ، وأيضا في تفسير مجمع البيان : 7 / 206 وتأريخ دمشق لابن عساكر : 1 / 86 .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






قسم الشؤون الفكرية يقيم برنامج (صنّاع المحتوى الهادف) لوفدٍ من محافظة ذي قار
الهيأة العليا لإحياء التراث تنظّم ورشة عن تحقيق المخطوطات الناقصة
قسم شؤون المعارف يقيم ندوة علمية حول دور الجنوب في حركة الجهاد ضد الإنكليز
وفد جامعة الكفيل يزور دار المسنين في النجف الأشرف