لقد شجعتك العديد من الأفكار، والتي تدور حول بناء وتكوين علاقات إيجابية، بشكل أو بآخر، على القيام بأشياء جيدة تعود بالنفع عليك وعلى الآخرين من حولك. لكننا، في معظم الأحيان، لا نقدم على القيام بشيء جيد للآخرين من حولنا إلا إذا كان هناك سبب محدد يدفعنا لذلك؛ سواء كان هذا السبب قيامهم بشيء لطيف من أجلنا، أو ببساطة لرغبة منا في إظهار مدى حبنا لهم.

ولا بأس في ذلك مطلقاً، ولكني أشجعك كذلك على القيام بأعمال الخير غير المشروطة، أي الإقدام على فعل أشياء خيرة، ومراعية، وحنونة للآخرين دون أدنى سبب على الإطلاق. لقد أظهرت الأبحاث أن إيثار الآخرين محفز قوي للسعادة، وقد يرجع ذلك إلى أنه يشبع قيم ودوافع قد أهملتها النفس البشرية.

وفي مقدورنا جميعاً أن نسهم في إدخال السعادة إلى قلوب أصدقائنا، وجيراننا، ومجتمعنا ككل؛ فحتى الإيماءة الصغيرة يمكن أن تصنع فارقاً في حياة شخص ما. لتجرب بعضاً من الأفكار التالية وتنظر كم ستجلب إليك شعوراً طيباً.

● اعرض أن تعمل لساعات قليلة كجليس أطفال مجاني لأم أنهكها طفلها وتسكن في نفس الحي الذي تقطنه.

● عندما تشتري طعاماً عن طريق آلة البيع التي تسقط في ثقبها قطع نقدية، قم بإسقاط بعض النقود الإضافية، وسوف يسعد الشخص الذي سيليك في استخدام الآلة بتلك الوجبة الخفيفة المجانية.

● جز العشب في فناء أحد جيرانك المسنين أو اطهُ وجبة من أجله.

● في المرة التالية التي ستتناول الطعام فيها بالمطعم، اترك رسالة شكر.

● قم بمجاملة شخص ما.

● تبرع بكتب أطفال جديدة لإحدى المدارس أو المكتبات المحلية.

● قم بزيارة دار لرعاية المسنين واقض دقائق قليلة في التحدث إلى النزلاء. بل والأفضل من ذلك خذ معك بعض الأزهار لتزين بها حجراتهم.

● قم بالذهاب إلى متجر البقالة وقم بملء حقيبة بالمواد الغذائية المعلبة وتبرع بها لأحد المراكز الخيرية.

● فكر في معلميك المفضلين وأرسل لهم خطابات تخبرهم فيها كيف كانوا مصدر إلهام لك عبر السنوات.