المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8830 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
لا عبادة كل تفكر
2024-04-27
معنى التدليس
2024-04-27
معنى زحزحه
2024-04-27
شر البخل
2024-04-27
الاختيار الإلهي في اقتران فاطمة بعلي (عليهما السلام)
2024-04-27
دروس من مدير ناجح
2024-04-27

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


منطق النبيّ صلى الله عليه وآله  
  
1509   05:39 مساءً   التاريخ: 9-3-2022
المؤلف : مركز نون للتأليف والترجمة
الكتاب أو المصدر : دروس من حياة وجهاد الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله
الجزء والصفحة : 165-166
القسم : سيرة الرسول وآله / النبي الأعظم محمد بن عبد الله / قضايا عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-6-2017 2518
التاريخ: 23-12-2015 3460
التاريخ: 11-12-2014 3370
التاريخ: 30-3-2017 2853

لقد اتّفق جميع الذين وصفوا منطق رسول الله صلى الله عليه وآله على أنّه صلى الله عليه وآله كان أحسن الناس منطقاً.

فقد سأل الإمام الحسن عليه السلام هند بن أبي هالة التميميّ أن يصف له منطق رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: "كان رسول الله متواصل الأحزان، دائم الفكرة، ليست له راحة، ولا يتكلّم في غير حاجة، طويل السكوت، يفتتح الكلام ويختتمه بأشداقه (الأشداق جوانب الفم أي لا يفتح فاه كلّه) ويتكلّم جوامع الكلم فصلاً لا فضولاً ولا تقصيراً فيه، دمِثاً ليس بالجافي ولا المَهين، يُعظِّم النعمة وإن دقّت ولا يذمّ منها شيئاً، ولا يذمّ ذوّاقاً ولا يمدحه، ولا تُغضبه الدنيا وما كان لها، إذا تُعوطي الحقّ لم يعرف أحد، ولم يقم لغضبه شيء حتّى ينتصر له، ولا يغضب لنفسه ولا ينتصرُ لها، إذا أشار أشار بكفّه كلّها، وإذا تعجّب قلبها، وإذا تحدّث أشار بها فضرب راحته اليمنى باطن إبهامه اليسرى، وإذا غضب أعرض وأشاح، وإذا فرح غضّ من طرفه، جُلُّ ضحكه التبسّم ويفتر عن مثل حبِّ الغمام"[1].

وإذا أردنا أن نبحث عن مكوّنات حلاوة منطقه صلى الله عليه وآله وحُسنه لحصلنا من ذلك على العناصر التالية:

- ترك الفاحش من القول: فلم يكن رسول الله صلى الله عليه وآله سَبَّاباً ولا فَحَّاشاً، بل كان أبعد ما يكون عن الفُحش والبذاءة في الكلام. فقد رُوي أنّه قيل له: يا رسول الله ادعُ على المشركين! فقال صلى الله عليه وآله: "إنّي لم أُبعث لعّاناً وإنّما بُعثت رحمة"[2].

وعن أنس بن مالك قال: خدمت النبيّ تسع سنين فما قال لشيء أسأتَ، ولا بئس

ما صنعْتَ، وكان إذا أنكر الشيء يقول: كذا قُضِي[3].

- فصاحة لسانه: فقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله فصيح اللسان، إذا تكلّم تكلّم بأناة وهدوء.

- تبسّمه أثناء التكلُّم: قال أبو الدرداء: كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا حدّث بحديث تبسّم في حديثه[4].

- تكليمه للناس على قدر عقولهم: فكانت أساليب عرضه للأفكار وإجاباته عن الأسئلة تختلف في البُعد والمستوى من شخص لآخر، طبقاً للقابليّات الذهنيّة التي يتمتّع بها الأفراد، وإلى هذا أشار الرسول صلى الله عليه وآله بقوله: "إنَّا معاشر الأنبياء أُمرنا أن نُكلِّم الناس على قدر عقولهم"[5].

 

 

 

[1] الطبرسيّ، مكارم الأخلاق، ص13.

[2] الشيخ الأميني، الغدير، ج8، ص252.

[3] الأصبهاني، أخلاق النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم، ص 36.

[4] م.ن، ص92.

[5] الشيخ الكليني، الكافي، ج1، ص23.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






قسم الشؤون الفكرية يقيم برنامج (صنّاع المحتوى الهادف) لوفدٍ من محافظة ذي قار
الهيأة العليا لإحياء التراث تنظّم ورشة عن تحقيق المخطوطات الناقصة
قسم شؤون المعارف يقيم ندوة علمية حول دور الجنوب في حركة الجهاد ضد الإنكليز
وفد جامعة الكفيل يزور دار المسنين في النجف الأشرف