أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-3-2022
2157
التاريخ: 5-3-2022
2334
التاريخ: 24-4-2020
1735
التاريخ: 3-4-2022
1562
|
إن المنهج التجريبي يتضمن كافة الإجراءات والتدابير المحكمة التي يتدخل فيها الباحث عن قصد مسبق في كافة الظروف المحيطة بظاهرة محددة كما يهدف المنهج التجريبي إلى قياس أثر أحد المتغيرات المستقلة أو أكثر على متغير تابع محدد وذلك من خلال التحكم والسيطرة على كافة العوامل المحيطة بالظاهرة موضوع التجربة، وبناء على ذلك بعد المنهج التجريبي من أكثر المناهج العلمية دقة لتحليل الظواهر والمشكلات الاجتماعية والاقتصادي (4) .
فالمنهج التجريبي ما هو الا عبارة عن إجراء بحثي يقوم الباحث فيه بإيجاد موقف معين يتضمن شروطاً وظروفاً محددة، حيث يتحكم في بعض المتغيرات، ويقوم بتحريك متغيرات أخرى، حتى يستطيع معرفة تأثير هله المتغيرات المستقلة على التابعة، أي أن المنهج التجريبي هو محاولة لتحديد العلاقة السببية بين متغيرات محددة (5). أو هو الطريقة أو مجموعة الطرق الموصلة إلى الحقائق العلمية عن طريق اتباع الأساليب العلمية التي تعتمد أساساً على الاختبار لكشف كل ما هو مجهول تجاه الظواهر العلمية المختلفة.
ويعتبر المنهج التجريبي ذلك النوع من الاستقراء Induction الذي يستخدمه الباحث في محاولته إثبات أو رفض النتائج الأمبريقية بواسطة إعادة الملاحظات أو من خلال التجريب والبراهين العلمية Demonstration ..(6)
ويعتمد المنهج التجريبي على اختيار مجموعات متكافئة في كل الظروف بقدر الإمكان ما عدا الظرف المراد اختبار تأثيره أو ارتباطه بظروف أخرى، وذلك حتى يمكن المقارنة بين المجموعات، وتسمى المجموعة التي تتعرض لتأثير المتغير السببي بالمجموعة التجريبية والمجموعة الأخرى بالمجموعة الضابطة Group Control، ويجب استبعاد كل العوامل الأخرى التي يمكن أن تؤثر على التجربة، والتأكد من تكافؤ المجموعات بالنسبة للعوامل والأبعاد المختلفة (7).
كما أن المنهج التجريبي هو المنهج الذي تتضح فيه معالم الطريقة العلمية؛ لأنه يتضمن تنظيماً يسمح للباحثين باختبار الفروض أو التحكم في مختلف العوامل التي يمكن أن تؤثر في الظاهرة موضوع الدراسة للوصول إلى العلاقات بين الأسباب والنتائج أي الوصول إلى معرفة أنواع العلاقات سواء كانت علاقات سببية أو وظيفية).8)
وعلى هذا يتضمن المنهج التجريبي عدداً من الخطوات والمراحل أهمها ملاحظة الظاهرة موضوع الاهتمام، والتعرف على أبعادها وأسبابها على شكل فرضيات قابلة للاختبار ومبنية على أسس نظرية قوية ومن ثم وضع تصميم التجربة ونوعها ومكان إجرائها، يليه اختيار عينة ممثلة مجتمع البحث، ثم يتم بعد ذلك تصنيف مفردات العينة وتقسيمها إلى مجموعتين (المجموعة الضابطة والمجموعة التجريبية) (9)
وإذا كان المنهج التجريبي عبارة عن تركيب من التصميمات التي يثبت صدقها بواسطة اختبار الفروض عن طريق الملاحظة المقيدة أو المضبوطة بعناية، فإنه يمكن القول كذلك أن ما يسمى بالشكل التقليدي للمنهج التجريبي هو ربط المتغير المستقل Independent Variable بالمتغير التابع Dependent Variable بينما تخضع كل المتغيرات الوسطية الأخرى إلى التحكم والضبط، وإن ما يسمى الشكل الحديث للتجربة أن هذا التحكم ليس مباشراً، ولكن هو تحكم غير مباشر يتحقق بواسطة المقاييس الرياضية (10)
فالمنهج التجريبي عبارة عن إجراء بحثى يقوم فيه الباحث بخلق الموقف بما يتضمنه من شروط وظروف محددة، حيث يتحكم في بعض المتغيرات ويقوم بتحريك متغيرات أخرى حتى يستطيع إبراز تأثير هذه المتغيرات المستقلة على المتغيرات التابعة، أي أن المنهج التجريبي محاولة لتحديد العلاقة السببية بين متغيرات محددة (11).
ويعتمد المنهج التجريبي على التحكم في الظروف والشروط التي تسمح بإجراء تجربة من خلال الملاحظة المنظمة. ومن هنا كانت التجربة ومعناها وتصميمها وشروطها من الأهمية بمكان عند اتخاذ المنهج التجريبي أساساً في البحث الاجتماعي. وكانت أيضاً أهمية الملاحظة التي تنحصر في مشاهدة الظاهرة والتدقيق فيها (12).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(4) Edgar F. Borgatta and Marie L. Borgatta, Borgattu, Eacylcopedia of Sociology, Volume 3, Macmilan Publishing Company, New York, 1992, P. 1630.
(5) David Fisher, Sandra, P. Price & Terry Hanstock, Muich: K. G. Saur, Information Sources In The Social Sciences, Published Munchen K.G Saur, 2002, P. 96.
(6) سمير محمد حسين، دراسات في مناهج البحث العلمي (بحوث الإعلام)، عالم الكتب، القاهرة، 2006، ص. 232، 233.
(7) غريب عبد السميع غريبه البحث العلمي الاجتماعي بين النظرية والإمبريقية، مؤسسة شباب الجامعة، الإسكندرية، 2010، من 146، 147.
(8) Edgar F. Borgatta and Marie L. Borgatta, Borgatta, Encyleopedia Of Sociology, OP. Cit., P. 1632.
(9) سمير محمد حسين، دراسات في مناهج البحث العلمي (بحوث الإعلام) مرجع سابق، ص. 234.
(10) Chlef Neil J. Smelser & Paul B. Baltes, International Encyclopedia Of The Social Beliavioral Sciences, Elsevier Science Ltd, Elsevier, New York, 2001, P. 61.
(11)على عبد الرازق جلبي والسيد عبد العاطي وآخرون، البحث العلمي الاجتماعي، دار المعرفة الجامعية، الإسكندرية، 2003، ص. 157.
(12) Earl Babble, The Practice Of Social Research, 9th Edition, Wadsworth Publishing Company, United Kingdom, March 1, 2002, P: 217.
|
|
مخاطر عدم علاج ارتفاع ضغط الدم
|
|
|
|
|
اختراق جديد في علاج سرطان البروستات العدواني
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|