أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-3-2019
8130
التاريخ: 1-07-2015
1626
التاريخ: 1-07-2015
1613
التاريخ: 1-07-2015
1870
|
قال : (الوضع وهو هيئة تعرض للجسم باعتبار نسبتين ).
أقول : الوضع من جملة الأعراض النسبيّة.
واعلم أنّ لفظ « الوضع » يقال على معان
بالاشتراك :
منها : كون الشيء بحيث يشار إليه إشارة
حسّيّة بأنّه هنا أو هناك ، فالنقطة ذات وضع بهذا الاعتبار ، دون الوحدة.
ومنها : هيئة تعرض للجسم بسبب نسبة أجزائه
بعضها إلى بعض وبسبب نسبة أجزائه إلى الأمور الخارجة عنه ، فهنا نسبتان تقتضيان
حصول هيئة للجسم ويقال لها : الوضع ، وهذا هو المقولة المذكورة هنا كالقيام ؛
فإنّه يفتقر إلى حصول نسبة الأجزاء بعضها إلى بعض ونسبة لها إلى الأمور الخارجة ،
مثل كون رأس القائم من فوق ورجلاه من أسفل ، ولو لا هذه النسبة لكان الانتكاس
قياما.
وإلى هذا أشار بقوله : « باعتبار نسبتين »
أي باعتبار نسبة بعضها إلى بعض وباعتبار نسبة الأجزاء إلى الأمور الخارجة.
قال : ( وفيه تضادّ وشدّة وضعف ).
أقول : المراد أنّه قد يقع في الوضع تضادّ
كالقيام والانتكاس ؛ فإنّهما هيئتان وجوديّتان بينهما غاية الخلاف ، متعاقبتان على
موضوع واحد فتكونان متضادّين.
وقد يقع فيه أيضا شدّة وضعف ؛ فإنّ
الانتصاب والانتكاس قد يقبلان الشدّة والضعف ؛ فإنّ الشيء قد يكون أشدّ انتصابا من
غيره وكذا في غيره.
قال :( الملك ، وهو نسبة التملّك ).
أقول : قد يطلق على الملك الجدة وهي حالة
تحصل للشيء بسبب ما يحيط به ، وينتقل بانتقاله سواء كان خلقيّا أم لا ، وسواء أحاط
بكلّه أو ببعضه ، ككون الإنسان معمّما أو متقمّصا ، فيخرج الأين ؛ لعدم انتقال
المكان بانتقال المتمكّن.
وبالجملة ، فالملك على قسمين : ذاتيّ كحال
الهرّة بالنسبة إلى إهابها ، وعرضيّ كبدن الإنسان بالنسبة إلى قميصه.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|