المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

Shikimic Acid Pathway
28-1-2020
إسماعيل بن أحمد الحلبي
21-8-2016
التأثيرات المختلفة للسياحة -التثيرات على المجتمع المحلي
26-4-2022
ترجيح بينة الاستقلال على بينة الاشتراك
2024-06-08
التوزيع الفراغي Configuration
2-12-2017
الماء المضاف وحكم الوضوء به.
22-1-2016


سلب النعم  
  
2518   07:29 مساءً   التاريخ: 11-2-2022
المؤلف : الشيخ جميل مال الله الربيعي
الكتاب أو المصدر : دراسات اخلاقية في ضوء الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : 544-545
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / الجهل و الذنوب والغفلة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-2-2022 3097
التاريخ: 15-5-2020 3560
التاريخ: 29-1-2022 2396
التاريخ: 2023-04-10 1325

إن النعم التي أنعمها الله على الإنسان سواء كانت مادية أو معنوية أراد منها أن تستعمل لطاعته، أما عندما تستعمل خلاف أحكامه تعالى فلابد أن تسلب تلك النعم من ذلك الشخص الذي استعمل نعم الله في معاصيه عن أبي عمرو المدائني عن أبي عبد الله (عليه السلام)  قال: (سمعته يقول: كان أبي يقول: إن الله قضى قضاء حتماً أن لا ينعم على العبد بنعمة فيسلبها إياه حتى يحدث العبد ذنباً يستحق بذلك النقمة) (1) وفي حديث آخر عنه الله يقول: (إن الله عز وجل بعث نبياً من أنبيائه إلى قومه ، وأوحى إليه: أن قل لقومك: إنه ليس من أهل قرية، ولا أناس كانوا على طاعتي فأصابهم فيها سراء، فتحولوا عما أحب إلى ما أكره إلا تحولت لهم عما يحبون إلى ما يكرهون ...)(2)

وهذا ما جاء صريحا في قوله تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [الأنفال: 53].

 وواضح معنى الآية (أن العقاب الذي يعاقب به الله سبحانه إنما يعقب نعمة إلهية سابقة بسلبها واستخلافها، ولا تزول نعمة من النعم الإلهية، ولا تتبدل نقمة وعقاباً إلا مع تبدل محله، وهو النفوس الإنسانية ، فالنعمة التي أنعم بها على قوم إنما أفيضت عليهم لما استعدوا لها في أنفسهم، ولا يسلبونها ، ولا تتبدل بهم نقمة وعقاباً؛ إلا لتغييرهم ما بأنفسهم من الاستعداد، وملاك الإفاضة، وتلبسهم باستعداد العقاب.

وهذا ضابط كلي في تبدل النعمة إلى النقمة والعقاب، وأجمع منه قوله تعالى:  {إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [الرعد: 11](3)

ولهذا يقول الإمام الصادق (عليه السلام): (ما أنعم الله على عبد نعمة فسلبها إياه حتى يذنب ذنباً يستحق ذلك السلب)(4).

وأما الذنوب إلى تغير النعم فهي كما جاء عن الإمام السجاد (عليه السلام) قوله : (الذنوب التي تغيـر الـنعم: البغي على الناس، والزوال عـن العـادة في الخيـر واصطناع المعروف وكفران النعم، وترك الشكر، قال الله تعالى {إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [الرعد: 11] (5).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) المحدث المجلسي، بحار الانوار: ۳۱۳/۷۳

(2) ثقة الإسلام الكليني، الأصول من الكافي: 273/2

(3) العلامة الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن : ۱۰۱/9.

(4) ثقة الإسلام الكليني، الأصول من الكافي: 274/2 .

(5) الشيخ الصدوق، معاني الأخبار: 270 .

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.