المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



الصدق في العزم  
  
2385   07:12 مساءً   التاريخ: 30-1-2022
المؤلف : الشيخ جميل مال الله الربيعي
الكتاب أو المصدر : دراسات اخلاقية في ضوء الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : 279-280
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الصدق /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-06-14 589
التاريخ: 18-8-2016 1720
التاريخ: 22-8-2016 1950
التاريخ: 29-4-2022 1982

العزم عقد القلب على امضاء الامر أي وهو التصميم والمضاد دون تردد فإذا  صمم الانسان بعزيمه صادقة قاطعة، متوكلا على الله لا يمكن ان يتردد عن انجاز ذلك العمل،  بل يمضي به بقوه فاعله يقول الامام الخميني (فالعزم هوه الشرط الاول للسلوك، ودونه لا يمكن طي طريق، ولا بلوغ كمال.

وقد كان الشيخ الجليل الشاه آبادي روحي فداه يصف العزم، بأنه لب الإنسانية ، ويمكن القول : إن إحدى اهم الاهداف المطلوبة من التقوى والتورع عن الشهوات ومخالفة الاهواء النفسية وممارسة الرياضيات الشرعية والعبادات والمناسك الإلهية إنما هو تقوية العزم)(1).

إذن للصدق في العزم دور مهم في نجاح الإنسان في مشاريعه إذا اقترن بالتوكل على الله تعالى ، يقول مخاطباً نبيه : {فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ} [آل عمران: 159]

ومن هنا كانت أبرز صفات أنبياء الله ورسله هي قوتهم في التصميم والمضاء يقول أمير المؤمنين (عليه السلام) : (ولكن الله جعل رسله أولي قوة في عزائمهم)(4).

____________

(1) الإمام الخميني ، آداب الصلاة : 89-90، ط، مؤسسة تنظيم ونش تراث الإمام الخميني.

(2) نهج البلاغة : خطبة : 192.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.