المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

الاثار السلبية للنقل (مشاكل النقل) – الحوادث
3-8-2022
كونه تعالى واحدا
23-10-2014
صليب الجنوب (مرشد الجنوب)
5-3-2017
الإنبعاث الكهروضوئي
18-8-2021
شروط زوال الجنسية عن الوطنية المتزوجة من أجنبي في قانون الجنسية العراقي رقم 46 لسنة 1990
5-4-2016
Infimum
12-1-2022


معرفة أسباب النزول  
  
2563   01:34 مساءاً   التاريخ: 9-10-2014
المؤلف : جعفر السبحاني
الكتاب أو المصدر : المناهج التفسيرية في علوم القرآن
الجزء والصفحة : ص38-41.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / أسباب النزول /

إنّ لمعرفة أسباب النزول دوراً هاماً في رفع الإبهام عن الآيات التي وردت في شأن خاص ; لأنّ القرآن الكريم نزل نجوماً عبر ثلاثة وعشرين عاماً إجابةً لسؤال ، أو تنديداً لحادثة ، أو تمجيداً لعمل جماعة ، إلى غير ذلك من الأسباب التي دعت إلى نزول الآيات ، فالوقوف على تلك الأسباب لها دور في فهم الآية بحدها ورفع الإبهام عنها ، فلنأتِ بأمثلة ثلاثة يكون لسبب النزول فيها دور فعّال بالنسبة إلى رفع إبهام الآية .
1 ـ إنّه سبحانه يندّد بأشخاص ثلاثة تخلّفوا عن الجهاد في سبيل اللّه حتّى ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وظن هؤلاء بأنّه لا محيص من اللجوء إلى اللّه سبحانه ، فتابوا فقُبلت توبتهم ؛ لأنّه سبحانه توّاب رحيم ، يقول :
{وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ } [التوبة : 118] .
فلا شكّ أنّ في الآية عدّة إبهامات :
أ ـ مَن هؤلاء الثلاثة الذين تخلّفوا ؟ 
ب ـ ما هي الدواعي التي حدت بهم إلى التخلّف ؟
ج ـ كيف ضاقت عليهم الأرض ؟
د ـ كيف ضاقت عليهم أنفسهم ؟
هـ ـ بأي دليل أدركوا بأنّه لا ملجأ من اللّه إلاّ إليه ؟
و ـ ما هو المراد من قوله : ( ثُمَّ تابَ عَلَيْهِمْ ) ؟
إنّ الإجابة على هذه الأسئلة تكمن في الوقوف على أسباب النزول ، فمَن رجع إليها يسهل له الإجابة (1) .
2 ـ يقول سبحانه : {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ} [البقرة : 158].
فظهور الآية يوحي إلى عدم وجوب السعي بين الصفا والمروة وإنّما هو جائز بشهادة قوله : ( لا جناح ) ، وأمّا إذا رُجع إلى سبب النزول ، يُعرف أنّ قوله ( لا حرج ) لا يزاحم كونه واجباً .
قال الإمام الصادق ( عليه السَّلام ) : كان المسلمون يرون أنّ الصفا والمروة ممّا ابتدع أهل الجاهلية فأنزل اللّه هذه الآية وإنّما قال : { فَلا جُناحَ عَليه أَنْ يَطَوَّفَ بِهِما } وهو واجب أو طاعة على الخلاف فيه ؛ لأنّه كان على الصفا صنم يقال له : إساف ، وعلى المروة صنم يقال له نائلة ، وكان المشركون إذا طافوا بهما مسحوهما ، فتحرّج المسلمون عن الطواف بهما ؛ لأجل الصنمين ، فأنزل اللّه هذه الآية (2) .
وبالوقوف على ذلك يُعلم أنّ قوله : ( لا جناح ) لا ينافي كون السعي فريضةً ؛ لأنّ نفي الجناح نسبي متوجه إلى ما زعمه بعض المسلمين مانعاً من السعي ، فقال سبحانه لا يضر هذا وعليكم السعي بين الصفا والمروة وإحياء شعائر اللّه .
3 ـ قال سبحانه : {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [البقرة : 189] (3) .
فالإنسان في بدو الأمر يتعجّب من قوله سبحانه : {وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا} [البقرة : 189] ولكن بعد ما يقف على سبب النزول يزول تعجبه .
كان المحرِم عند بعض الطوائف لا يدخل بيته في بابه بل كان ينقب في ظهر بيته نقباً يدخل ويخرج منه فنزلت الآية بالنهي عن التديّن بذلك .
وفي الختام نضيف : إنّه لا يمكن الاعتماد على كلّ ما ورد في الكتب باسم أسباب النزول ، بل لابدّ من التحقيق حول سنده والكتاب الذي ورد فيه ، فإنّ أكثر المفسّرين في القرون الأُولى أخذوا علم التفسير من مستسلمة أهل الكتاب ، خصوصاً فيما يرجع إلى قصص الأنبياء وسيرة أقوامهم ، فلا يمكن الاعتماد على كلام هؤلاء .
يقول المحقّق الشيخ محمد جواد البلاغي :
وأمّا الرجوع في التفسير وأسباب النزول إلى أمثال عكرمة ومجاهد وعطاء وضحّاك كما مُلئت كتب التفسير بأقوالهم المرسلة ، فهو ممّا لا يعذر فيه المسلم في أمر دينه فيما بينه وبين اللّه ولا تقوم به الحجّة ؛ لأنّ تلك الأقوال إن كانت روايات فهي مراسيل مقطوعة ، ولا يكون حجّة من المسانيد إلاّ ما ابتنى على قواعد العلم الديني الرصينة ، ولو لم يكن من الصوارف عنهم إلاّ ما ذُكر في كتب الرجال لأهل السنّة لكفى (4) .
ثمّ ذكر ـ قدَّس سرَّه ـ ما ذكره علماء الرجال في كتبهم في حقّ عكرمة ومجاهد وعطاء والضحّاك وقتادة ومقاتل الذين هم المراجع في نقل كثير من الإسرائيليات والمسيحيات في تفسير الآيات .
________________________________
1 ـ مجمع البيان : 3 / 78 . ومرّ الإيعاز إليه في ص 13 .
2 ـ مجمع البيان : 1 / 240 .
3 ـ مجمع البيان : 1 / 284 .
4 ـ آلاء الرحمن : 445 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .