الإنبعاث الكهروضوئي 

يحدث الإنبعاث الكهروضوئي من بعض الأسطح وذلك عندما تسقط أشعة ضوئية على هذا السطح فتنبعث نتيجة لذلك الإلكترونات. وتمنح الطاقة للإلكترونات في هذه الحالة عن طريق الفوتونات الضوئية. والشرط اللازم لحدوث الإنبعاث الكهروضوئي هو

                           (1)

حيث f هي دالة الشغل , وهكذا نجد أن لترددات لعالية (أي الموجات الأقصر طولا) تكون أكثر فعالية في إحداث الإنبعاث الكهروضوئي . ويمكن تحديد الحد الأعلى لطول الموجة بالأنجستروم التي يمكن أن تحدث إنبعاث كهروضوئي من الشرط (1) وهو λ= 12400/∅​A^o. ويمكن أن يحدث الإنبعاث الكهروضوئي بالضوء المرئي (حوالي 600 أنجستروم) على معدن السيزيوم فقط حيث أن ∅ لهذا المعدن تساوي حوالي ٢ أ . ف . ولكن لعمل الكاثودات الكهروضوئية تستخدم مواد أخرى مثل خليط السيزيوم أنتيمون (Cs —Sb) أو خليط من السيزيوم — أكسجين — فضة (Cs-O-Ag) وتتأثر هاتان المادتان بالضوء إذا كانت أطوال موجاته لا تزيد عن ٧٠٠٠ أنجستروم للمادة الأولى، ١٢٠٠٠ أنجستروم للثانية.

ومن أهم خصائص الكاثودات الكهروضوئية ما يعرف بإسم الحساسية الطيفية وهي عبارة عن تغير الإنبعاث الكهروضوئي بتغير طول الموجات الضوئية . وتعتمد الحساسية الطيفية للكاثود على عوامل كثيرة أهمها الخصائص البصرية لسطح الكاثود مثل نسبة الإنعكاس والإمتصاص والإختراق للضوء على هذا السطح. ويبين شكل (1) منحنيات الحساسية الطيفية لكاثودين مصنوعين من مادتي Cs-Sb ، Cs-O-Ag حيث يمثل المحور الصادي الحساسية النسبية أو الشدة النسبية للإنبعاث الكهروضوئي في حين يمثل المحور السيني طول الموجة بالأنجستروم. ومن الجدير بالذكر أن تيار الإبعاث يتناسب تناسباً طردياً مع شدة الضوء ذي الموجة المحددة.

الشكل (1)