المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الحديث الأوّل من كتاب العقل والجهل.
2024-07-08
القرنفل
2024-07-08
مجالات استخدام النظام الجديد في إعداد الحسابات القومية في ليبيا
2024-07-08
الافكار الرئيسة في سورة الاعلى
2024-07-08
الاعجاز الغيبي للقران الكريم
2024-07-08
الاعجاز البياني للقران الكريم
2024-07-08

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الحسين بن علي بن محمد  
  
2520   04:48 مساءاً   التاريخ: 22-06-2015
المؤلف : ياقوت الحموي
الكتاب أو المصدر : معجم الأدباء (إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب)
الجزء والصفحة : ج3، ص185-193
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-04-2015 2216
التاريخ: 21-06-2015 1996
التاريخ: 12-08-2015 2132
التاريخ: 30-12-2015 4071

ابن مُمَويه أبو عبد الله المعروف بابن قم الزبيدي اليمني، ولد بزبيد سنة ثلاثين وخمسمائة وتوفي سنة إحدى وثمانين وخمسمائة. كان أديبا كاتبا شاعرا من أفاضل اليمن المبرزين في النظم والنثر والكتابة ومن شعره: [الطويل]

 (أأحبابنا من بالقطيعة أغراكم ... وعن مستهام في المحبة ألهاكم)

 (صددتم وأنتم تعلمون بأننا ... لغير التجني والصدود وددناكم)

 (كشفت لكم سري على ثقة بكم ... فصرت بذاك السر من بعض أسراكم)

 (جعلناكم للنائبات ذخيرة ... فحين طلبناكم لها ما وجدناكم)

 (قطعتم وصلناكم نسيتم ذكرناكم ... عققتم بررناكم أضعتم حفظناكم)

 (وفي النفس سر لا تبوح بذكره ... ولو تلفت وجدا إلى يوم لقياكم)

 (فإن تجمع الأيام بيني وبينكم ... غفرت خطاياكم لحرمة رؤياكم)

 وقال: [الخفيف]

 (خير ما ورث الرجال بنيهم ... أدب صالح وحسن ثناء)

 (ذاك خير من الدنانير والأو ... راق في يوم شدة ورخاء)

 (تلك تفنى والدين والأدب الصـ...... ـالح لا يفنيان حتى اللقاء)

ولابن قم رسالة كتب بها إلى أبي حمير سبإ بن أبي السعود أحمد بن المظفر بن علي الصليحي اليماني بعد انفصاله عن اليمن رواها عنه الحافظ أبو طاهر السلفي سنة ثمان وستين وخمسمائة وهي:

 كتب عبد حضرة السلطان الأجل مولاي ربيع المجدبين وقريع المتأدبين جلوة الملتبس وجذوة المقتبس شهاب المجد الثاقب ونقيب ذوي الرشد والمناقب أطال الله بقاءه وأدام علوه وارتقاءه ما قدمت العارية للمستعير ولزمت الياء للتصغير وجعل رتبته في الأولية عالية المقام كحرف الاستفهام وكالمبتدأ إن تأخر في البنية فإنه مقدم في النية ولا زالت حضرته من الحادثات حمى وللوفود مزدحما وملتزما حتى يكون في العلا بمنزلة حرف الاستعلا وهو من حروف اللين في حصون وما جاورها من الإمالة مصون ولا زال عدوه كالألف حالها يختلف تسقط في صلة الكلام ولا سيما مع اللام فإنه أدام الله علوه أحسن إلي ابتداء ونشر علي من فضله رداء أراد أن يخفى وكيف يخفى لأن من شرف الإحسان سقوط ذكره عن اللسان كالمفعول رُفِع رَفع الفاعل الكامل لما حذف من الكلام ذكر الفاعل يهدي إليه سلاما ما الروض ضاحكه النوض غرس وحرس وسقي ووقي وغيب وصيب فأخذ من كل نوء بنصيب زهاه الزهر وسقاه النهر جاور الأضا فحسن وأضا رتع فيه الشحرور ومرح العصفور فنظر إلى أقاحيه تفتر في نواحيه وإلى البهار يضاحك  شمس النهار فجعل يلثم من ورده خدودا ويضم من أغصانه قدودا ويقتبس النار من الجلنار ويلتمس العقيق من الشقيق فتثنى ثملا وغنى خفيفا ورملا بأطيب من نفحته المسكية وأعطر من رائحته الذكية وإني وإن أهديته في كل أوان من أداء ما يجب غير وان أعد نفسي السكيت في السبق لتقصيري لما وجب علي من الحق أثرت فعثرت وجهدت فما سعدت فأنا بحمد الله بخنوع وقنوع وجناب عن غين العين ممنوع فارقت المثول ولا أزال ولزمت الخمول والاعتزال سعيي سعي الجاهد وعيشي عيش الزاهد ببلد الأديب فيه غريب والأريب مريب إن تكلم استثقل وإن سكت استقلل منزله كبيوت العناكب ومعيشته كعجالة الراكب فهو كما قال أبو تمام: [الكامل]

 (أرض الفلاحة لو أتاها جرول ... أعني الحطيئة لاغتدى حراثا)

 (ما جئتها من أي باب جئتها ... إلا حسبت بيوتها أجداثا)

 (تصدا بها الأفهام بعد صقالها ... وترد ذكران العقول إناثا)

 (أرض خلعت اللهو خلعي خاتمي ... فيها وطلقت السرور ثلاثا)

 وأما حال عبده بعد فراقه في الجلد فما حل أم تسعة من الولد ذكور كأنهم عقبان وصقور كنوا في وكور اخترم منهم ثمانية وهي على التاسع حانية نادى النذير العربان في البادية للعادية يا للعادية فلما سمعت الداعي ورأت الخيل وهي سراع جعلت تنادي ولدها الأناة الأناة وهو ينادي العياة العياة.

 (بطل كأن ثيابه في سرحة ... يحذى نعال السبت ليس بتوءم)

  فحين رأته يختال في غصون الزرد المصون أنشأت تقول: [مجزوء الرجز]

 (نشدت أضبطا يميل ... بين طرفاء وغيل)

 (لباسه من نسج داود ... كضحضاح يسيل)

فعرض له في البادية أسد هصور كأن ذرعه مسد مضفور.

 (فتطاعنا وتواقفت خيلاهما ... وكلاهما بطل اللقاء مقنع)

 فلما سمعت صياح الرعيل برزت من الخدر بصبر قد عيل

 فسألت عن الواحد فقيل لها لحده اللاحد: [الوافر]

 (فكرّت تبتغيه فصادفته ... على دمه ومصرعه السباعا)

 (عبثن فلم يتركن إلا ... أديما قد تمزق أو كراعا)

بأشد من عبدك تأسفا ولا أعظم كمدا ولا تلهفا وإنه ليعنف نفسه دائما، ويقول لها لائما لو فطنت لقطنت

 ولو عقلت لما انتقلت. ولو قنعت لرجعت وما هجعت. [الطويل]

 (يقيم الرجال الموسرون بأرضهم ... وترمي النوى بالمقترين المراميا)

 (وما تركوا أوطانهم عن ملالة س ... ولكن حذارا من شمات الأعاديا)

أيها السيد: أمن العدل والإنصاف ومحاسن الشيم والأوصاف إكرام المهان وإذلال جواد الرهان يشبع في ساجوره كلب الزبل ويسغب في خيسه أبو الشبل: [الطويل]

 (إذا حل ذو نقص مكانة فاضل ... وأصبح رب الجاه غير وجيه)

 (فإن حياة الحر غير شهية ... إليه وطعم الموت غير كريه)

أقول لنفسي الدنية هبي طال نومك واستيقظي لا عز قومك أرضيت بالعطاء المنزور وقنعت بالمواعيد الزور يقظة فإن الجد قد هجع ونجعة فمن أجدب انتجع أعجزت في الأدباء عن خلق الحرباء ولي لسان كالرشاء تنسم أعلى السماء ناط همته بالشمس مع بعدها عن اللمس أنف من ضيق الوجار ففرخ في الأشجار فهو كالخطيب على الغصن الرطيب: [الطويل]

 (وإن صريح الرأي والحزم لامرئ ... إذا بلغته الشمس أن يتحولا)

وقد أصحب عبده هذه الأسطر شعرا يقصر فيه عن واجب الحمد وإن بنيت قافيته على المد وما يعد نفسه إلا كمهدي جلد السبتي الأسمر إلى الديباج الأحمر أين ذو الحباب من ثغور الأحباب وأين السراب من الشراب والركي البكي من الواد ذي الغوادي أتطلب الفصاحة من الغنم والصباحة من المغتم غلط من رأى الآل في القِي فشبهه بهلهال الدبيقي. هيهات مناسج الرياط تسبق تنيس ودمياط. ولا أقول كما قال القائل: [الرمل]

 (من يساجلني يساجل ماجدا ... يملأ الدلو إلى عقد الكرب)

 (بل أضع نفسي في أقل المواضع وأقول لمولاي قول الخاضع:

 (فأسبل عليها ستر معروفك الذي ... سترت به قدما مخازي عوراتي)

وها هي هذه: [الخفيف]

 (فيك برحت بالعذول إباء ... وعصيت اللوام والنصحاء)

 (فانثنى العاذلون أخيب مني ... يوم أزمعتم الرحيل رخاء)

 (من مجيري من فاتر اللحظ ألمى ... جمع النار خده والماء)

 (فيه لليل والنهار صفات ... فلهذا سر القلوب وساء)

 (لازم شيمة الخلاف فإن لذت ... قسا أو دنوت منه تناءى)

 (يا غريب الصفات حق لمن كان ... غريبا أن يرحم الغرباء)

 

 (من صدود ولوعتي وتجنيه ... وإشماته بي الأعداء)

 (وإذا ما كتمت ما بي من وجد ... أذاعته مقلتاي بكاء)

 (كعطايا سبإ بن أحمد يخفيها ... فتزداد شهرة ونماء)

 (نرتجيه بهذه المدح الجود ... وإن لم نمدحه جاد ابتداء)

 (ألمعي يكاد ينبيك عما ... كان في الغيب فطنة وذكاء)

 (وإذا أخلف السماء بأرض ... أخلفت راحتاه ذاك السماء)

 (بندى يخجل الغيوث انهمالا ... وجدى ينهل الرماح الظماء)

 (ما أبالي إذ أحسن الدهر فيه ... أحسن الدهر للورى أم أساء)

 (أيها المجدب الضريك انتجعه ... فعطاياه تسبق الأنواء)

 (تلق منه المهذب الماجد الندب ... الكريم السميذع الأباء)

 (راحة في الندى تنيل نضارا ... وحسام في الروع يهمي دماء)

 (يا أبا حمير دعوتك للدهر ... فكنت امرأً يجيب الدعاء)

 (فأبى البخل أن يكون أماما ... وأبى الجود أن يكون وراء)

 (أنا أشكو إليك جور زمان ... دأبه أن يعاند الأدباء)

 (أهملتني صروفه وكأني ... ألف الوصل ألغيت إلغاء)

(إن سطا أرهب الضراغم في الآجام ... أو جاد بخل الكرماء)

 (شيم من أبيه أحمد لا ينفك ... عنها تتبعا واقتفاء)

 (قد تعاطى في المجد شأوك قوم ... عجزوا واحتملت فيه العناء)

 (شرفا شامخا ومجدا منيفا ... حميريا وغيرة قعساء)

 (مال عني بما أؤمل فيه ... كلما قلت سوف يأسو أساء)

 (رهن بيت لو استقر به اليربوع ... لم يرضه له نافقاء)

 (نفضتني نفض المرجم حتى ... خلتني في فم الزمان نداء)

 (منعتني من التصرف منع العلل ... التسع صرفها الأسماء)

 (يا أبا حمير وحرمة إحسانك ... عندي ما كان حبي رياء)

 (ما ظننت الزمان يبعدني عنك ... إلى أن أفارق الأحياء)

 (غير أني فدتك نفسي من السوء ... وإن قلت أن تكون فداء)

 (ضاع سعيي وخبت خابت أعاديك ... ومن يبتغي لك الأسواء)

 (واحتملت الزمان والنقص والإبعاد ... والذل والعنا والجفاء)

 (وتحملت واضطربت فما أبقى ... على عودي الزمان لحاء)

 (أعلى هذه المصيبة صبر ... لا ولو كنت صخرة صماء)

 (ولو اني لم أعتمد دون غيري ... لتأسيت أن أموت وفاء)

 (غير أن التصريح ليس بخاف ... عند من كان يفهم الإيماء)

 (غير أني مثن عليك وما لمت ... على ما لقيت إلا القضاء)

 (وسيأتيك في البعاد وفي القرب ... مديح يستوقف الشعراء)

 (فبشكر رحلت عنك وألقاك ... به إن قضى الإله لقاء)

(ليس يبقى في الدهر غير ثناء ... فاكتسب ما استطعت ذاك الثناء)

 وقال: [الطويل]

 (تشكى المحبون الصبابة ليتني ... تحملت ما يلقون من بينهم وحدي)

 (فكانت لنفسي لذة الحب كلها ... فلم يدرها قبلي محب ولا بعدي)

 وقال: [الوافر]

 (هدايا الناس بعضهم لبعض ... تولد في قلوبهم الموده)

 (وتزرع في النفوس هوى وحبا ... لصرف الدهر والحدثان عده)

 (وتصطاد القلوب بلا شراك ... وتسعد حظ صاحبها وجده) 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.