المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17751 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
من هم المحسنين؟
2024-11-23
ما هي المغفرة؟
2024-11-23
{ليس لك من الامر شيء}
2024-11-23
سبب غزوة أحد
2024-11-23
خير أئمة
2024-11-23
يجوز ان يشترك في الاضحية اكثر من واحد
2024-11-23



القرآن ينطق بعضه ببعض  
  
3513   05:30 مساءً   التاريخ: 14-06-2015
المؤلف : الشيخ علي أكبر السيفي المازندراني
الكتاب أو المصدر : دروس تمهيدية في القواعد التفسيرية
الجزء والصفحة : ج2 ، ص 79-81
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-12-2015 2288
التاريخ: 27-6-2021 2649
التاريخ: 24-10-2014 2302
التاريخ: 2024-10-21 250

ورد عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في نهج البلاغة في وصف لسان القرآن : (كتاب الله بين أظهُرِكم ، ناطق لا يعيا لسانه) (1) . وقال : (كتاب الله تبصرون به وتسمعون به وينطق بعضه ببعض ويشهد بعضُه على بعض) (2) .

ولكن ورد في النصوص ما دلّ على جواز ردّ متشابهات القرآن الى محكماتها ، وما دلّ على منع ضرب القرآن بعضه ببعض ، وأيضاً دلّت النصوص المتظافرة على حرمة تفسير القرآن بالرأي .

ومقتضى التحقيق في الجمع بين هذه النصوص وبين المروي المزبور عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في نهج البلاغة ، جواز تفسير الآيات المتشابهة بالآيات المحكمة الواضحة الدلالة في بيان المراد من الآية المتشابهة المفسَّرة بها .

وعليه يكون معنى قوله (عليه السلام) : " ينطق بعضه ببعض ... " تنطق متشابهاتها بمحكماتها وتشهد محكماتها على متشابهاتها . فهذا هو معنى هذا الحديث الشريف .

وبناءً على هذا الأساس ، لسان القرآن إنّما هو محكمات القرآن . وهي التي ينطق بها القرآن ويكشف بها مراد الله تعالى من متشابهات الآيات ، فهي لسانه الذي لا يعيا في تبيين مداليل متشابهات القرآن ، بل تفصح عن المعاني المقصودة منها ، بلا غموضة وغلاقة .

ويشهد لهذا الجمع بعض النصوص . وسيأتي تفصيل الكلام في ذلك عند البحث عن قاعدة تفسير المتشابه بالمحكم وتحقيق مفاد حديث منع ضرب القرآن بعضه ببعض ، وقد سبق بعض الكلام في الحلقة الأولى ، فراجع .

التنبيه على نكتة مهمّة

ومما لا ينبغي الغفلة عنه في هذا المجال ، انّ القرآن ليس كتاباً فلسفياً ولا علمياً بالمعنى المصطلح الرائج ، بل إنّما هو كتاب الموعظة والهداية وشفاءٌ للأمراض القلبية المعنوية ورحمة للمؤمنين ، وإن قد يستدل على المعارف العقلية بلسان البرهان ، لكنّه من البديهيات العقلية التي لا يتطرّق إليه شكٌ ولا يعتريه ريبٌ .

فينطق القرآن بلسان وعظ وهداية ، كما قال : {يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ} [يونس : 57] و {ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ} [البقرة : 2] ، و : {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ} [الإسراء : 9] .

بلسان إنذار ، كما قال : {وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ ...} [الأنعام : 19] و : {وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ} [طه : 113] .

وبلسان تبشير ، كما قال تعالى : {وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ ...} [الإسراء : 9]

وبلسان قصّة وتمثيل ، كما قال تعالى : {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ} [النمل : 76] و {نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ} [يوسف : 3] .

وبلسان برهان كقوله تعالى : {لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا} [الأنبياء : 22] .

وقوله تعالى : {وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ (78) قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ} [يس : 78، 79] .

وقوله : {وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ} [الروم : 27] .

فإنّ في الآية الأولى إشارة الى برهان النظم ، وفي الثانية الى برهان تنقيح الملاك القطعي وقياس الفحوى والأولوية ؛ حيث إنّ الاعادة أهون من الخلق الابتدائي ؛ لأنه خلقٌ من غير شيءٍ ، بخلاف الاعادة ، فإنها الخلق من شيءٍ . وذلك من البديهيّات العقلية .

______________________

1. نهج البلاغة صبحي الصالح : ص 191 ، الخطبة 133 .

2. نهج البلاغة صبحي الصالح : ص 192 ، الخطبة 133 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .