أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-08-23
232
التاريخ: 16-10-2014
2941
التاريخ: 14-11-2020
2977
التاريخ: 16-10-2014
1493
|
من أجل تواتر القرآن الكريم بين عامة المسلمين جيلا بعد جيل استمرت مادته وصورته وقراءته المتداولة على نحو واحد فلم يؤثر شيئا على مادته وصورته ما يروى عن بعض الناس من الخلاف في قراءته من القراء السبع المعروفين وغيرهم فلم تسيطر على صورته قراءة أحدهم اتباعا له ولو في بعض النسخ ولم يسيطر عليه ايضا ما روي من كثرة القراءات المخالفة له مما انتشرت روايته في الكتب كجامع البخاري ومستدرك الحاكم مسندة عن النبي (صلى الله عليه واله وسلم) وعلي (عليه السلام) وابن عباس وعمر وأبي وابن مسعود وابن عمر وعائشة وابى الدرداء وابن الزبير وانظر اقلا الى الجزء الأول من كنز العمال صفحة 284- 289 نعم ربما اتبع مصحف عثمان على ما يقال في مجرد رسم الكتابة في بعض المصاحف في كلمات معدودة كزيادة الألف بين الشين والياء من قوله تعالى {لِشَيْءٍ} من سورة الكهف وزيادتها ايضا في {لَأَذْبَحَنَّهُ} من سورة النمل ونحو ذلك في قليل من الكلمات. وان القراءات السبع فضلا عن العشر إنما هي في صورة بعض الكلمات لا بزيادة كلمة او نقصها ومع ذلك ما هي إلا روايات آحاد عن آحاد لا توجب اطمئنانا ولا وثوقا. فضلا عن وهنها بالتعارض ومخالفتها للرسم المتداول المتواتر بين عامة المسلمين في السنين المتطاولة.
وان
كلا من القراء هو واحد لم تثبت عدالته ولا ثقته يروي عن آحاد حال غالبهم مثل حاله
ويروي عنه آحاد مثله. وكثيرا ما يختلفون في الرواية عنه. فكم اختلف حفص وشعبة في
الرواية عن عاصم. وكذا قالون وورش في
الرواية عن نافع. وكذا قنبل والبزي في روايتهما عن أصحابهما عن ابن كثير. وكذا
رواية أبي عمر وأبي شعيب في روايتهما عن اليزيدي عن أبي عمر. وكذا رواية ابن ذكوان
وهشام عن أصحابهما عن ابن عامر. وكذا رواية خلف وخلاد عن سليم عن حمزة. وكذا رواية
أبي عمر وأبي الحارث عن الكسائي. مع ان أسانيد هذه القراءات الآحادية لا يتصف واحد
منها بالصحة في مصطلح اهل السنة في الاسناد فضلا عن الإمامية كما لا يخفى ذلك على
من جاس خلال الديار. فيا للعجب ممن يصف هذه القراءات السبع بأنها متواترة. هذا وكل
واحد من هؤلاء القراء يوافق بقراءته في الغالب ما هو المرسوم المتداول بين
المسلمين وربما يشذ عنه عاصم في رواية شعبة. إذن فلا يحسن أن يعدل في القراءة عما
هو المتداول في الرسم والمعمول عليه بين عامة المسلمين في اجيالهم الى خصوصيات هذه
القراءات. مضافا الى انا معاشر الشيعة الإمامية قد أمرنا بأن نقرأ كما يقرأ الناس
أي نوع المسلمين وعامتهم.
ولعلّما
تقول ان غالب القراءات السبع او العشر ناش من سعة اللغة العربية في وضع الكلمة وهيئتها
نحو عليهم وإليهم ولديهم بكسر الهاء أو ضمها مع سكون الميم او ضمهما. ونحو تظاهرون
بفتح الظاء او تشديدها. فعلى أي قراءة قرئت أكون قارئا على العربية. ولكن كيف يخفى
عليك ان تلاوة القرآن وقراءته يجب فيها وفي تحققها ان تتبع ما أوحي الى الرسول وخوطب
به عند نزوله عليه وهو واحد فعليك أن تتحراه بما يثبت به وليست قراءة القرآن عبارة
عن درس معاجم اللغة.
ولا
تتشبث لذلك بما روي من ان القرآن نزل على سبعة أحرف فإنه تشبث واه واهن.
اما أولا فقد قال في الإتقان في المسألة الثانية من النوع السادس عشر اختلف في معنى السبعة أحرف على أربعين قولا وذكر منها عن ابن حيان خمسة وثلاثين. وما ذاك إلا لوهن روايتها واضطرابها لفظا ومعنى. وفي الإتقان ايضا في أواخر النوع السادس عشر وقد ظن كثير من العوام ان المراد بها القراءات السبعة وهو جهل قبيح (واما ثانيا) فقد روى الحاكم في مستدركه بسند صحيح على شرط البخاري ومسلم عن ابن مسعود عن النبي (صلى الله عليه واله وسلم) نزل القرآن من سبعة أبواب على سبعة أحرف زاجرا وآمرا وحلالا وحراما ومحكما ومتشابها وأمثالا فأحلوا حلاله.
وروى
ابن جرير مرسلا عن أبي قلابة عن النبي صلى اللّه عليه وآله أنزل القرآن على سبعة أحرف آمر وزاجر وترغيب وترهيب وجدل وقصص ومثل.
وروى
ابن جرير والسنجري وابن المنذر وابن الانباري عن ابن عباس عنه (صلى الله عليه واله وسلم) ان القرآن على اربعة أحرف حلال وحرام
الحديث.
وأسند
السنجري في الابانة. عن علي (عليه السلام) انزل القرآن على عشرة أحرف بشير ونذير وناسخ
ومنسوخ وعظة ومثل ومحكم ومتشابه وحلال وحرام
(واما
ثالثا) فقد جاء في روايات السبعة أحرف بأسانيد جياد في مصطلحهم ما يعرفك وهنها
وإلحاقها بالخرافة ففي رواية احمد من حديث أبي بكرة ان النبي (صلى الله عليه واله وسلم) استزاد من جبرئيل في
أحرف القراءة حتى بلغ سبعة أحرف قال يعني جبرئيل كلها شاف كاف ما لم تختم آية عذاب
برحمة وآية رحمة بعذاب.
وزاد
في حديث آخر نحو قولك تعال واقبل وهلم واذهب واسرع واعجل. ونحوه في رواية الطبراني
عن أبي بكرة. وفي الإتقان اخرج نحوه احمد والطبراني عن ابن مسعود
واخرج ابو داود في سننه عن أبي
عن رسول اللّه (صلى الله عليه واله وسلم) الى قوله حتى بلغ سبعة أحرف ثم قال ليس منها إلا
شاف كاف ان قلت سميعا عليما عزيزا حكيما ما لم تختم آية عذاب برحمة او آية رحمة
بعذاب.
وفي
كنز العمال فيما أخرجه احمد وابن منيع والغساني وابن أبي منصور وابو يعلى عن أبي
عن النبي (صلى الله عليه واله وسلم) ان قلت غفورا رحيما او قلت سميعا عليما او عليما سميعا
فاللّه كذلك ما لم تختم آية عذاب برحمة او رحمة بعذاب.
واخرج
ابن جرير عن أبي هريرة عنه (صلى الله عليه واله وسلم) ان هذا القرآن نزل على سبعة أحرف فاقرأوا
ولا حرج ولكن لا تجمعوا ذكر رحمة بعذاب ولا ذكر عذاب برحمة.
واخرج
احمد من حديث عمر القرآن كله صواب ما لم تجعل مغفرة عذابا او عذابا مغفرة.
فانظر
الى هذه الروايات المفسرة للسبعة أحرف كيف قد رخصت في التلاعب في تلاوة القرآن
الكريم حسبما يشتهيه التالي ما لم يختم آية الرحمة بالعذاب وبالعكس (واما رابعا)
ففي الروايات ما يقطع سند القراءات السبع فعن ابن الأنباري في المصاحف مسندا عن
عبد الرحمن السلمي قال كانت قراءة أبي بكر وعمر وعثمان وزيد بن ثابت والمهاجرين والأنصار
واحدة.
وعن
ابن أبي داود مسندا عن أنس قال
صليت خلف النبي (صلى الله عليه واله وسلم) وأبي بكر وعمر وعثمان وعلي وكلهم كان
يقرأ {مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}.
وروى
ايضا ان أول من قرأ ملك يوم الدين هو مروان ابن الحكم (واما خامسا) وهو فصل
الخطاب فقد روى من طرق
الشيعة في الكافي مسندا عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) ان القرآن واحد نزل من عند واحد ولكن الاختلاف يجيء من
قبل الروايات. وأرسل الصدوق نحوه في اعتقاداته
عن الصادق (عليه السلام) وفي الكافي ايضا في
الصحيح عن الفضيل بن يسار قال قلت لأبي عبد اللّه (عليه السلام) ان
الناس يقولون ان القرآن نزل على سبعة أحرف فقال (عليه السلام) كذبوا. ولكنه نزل
على حرف واحد من عند الواحد.
ويؤيد ما ذكرناه رواية السياري له ايضا عن الباقر والصادق (عليه السلام).
|
|
مخاطر عدم علاج ارتفاع ضغط الدم
|
|
|
|
|
اختراق جديد في علاج سرطان البروستات العدواني
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|