المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

سلمة بن العباس البصري.
13-11-2017
البيئة والأمن والصراع
15-8-2022
ما هو مصير لحوم الأضاحي في عصرنا
13-10-2014
دار الايتـــــام
3-2-2018
الاعلام من حولنا
6-1-2022
انواع السهو في الوضوء
2024-06-16


جمع علي بن ابي طالب (عليه السلام)  
  
6076   05:28 مساءً   التاريخ: 14-11-2020
المؤلف : السيد نذير الحسني
الكتاب أو المصدر : دروس في علوم القران
الجزء والصفحة : 155 -159.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / تاريخ القرآن / جمع وتدوين القرآن /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-11-2014 2292
التاريخ: 2023-07-27 1358
التاريخ: 16-10-2014 1825
التاريخ: 2024-09-01 257

 

إن أول من تصدى لجمع القرآن بعد وفاة النبي (صلى الله عليه واله ) مباشرة وبوصية منه هو علي بن ابي طالب (عليه السلام) قعد في بيته مشتغلاً بجمع القرآن وترتيبه على مانزل، مع شروح وتفاسير لمواضع مبهمة من الآيات وبيان أسباب النزول ومواقع الزول بتفصيل، حتى قال (عليه السلام):

((ما نزلت آية على رسول الله (صلى الله عليه واله ) إلا أقرأنيها وأملاها عليّ فأكتبها بخطي. وعلمني تأويلها وتفسيرها وناسخها ومنسوخها ومحكمها ومتشابهها، ودعا الله لي أن يعلمني فهمها وحفظها، فما نسيت آية من كتاب الله ولا علماً أملاه علي فكتبته منذ دعا لی ما دعاء))(1).

 

إعلان الإمام علي (عليه السلام) عن جمعه للمصحف

 ثم إن القوم بعثوا إليه ليبايع فاعتذر باشتغاله بجمع القرآن، فسكتوا عنه أياما حتی جمعه في ثوب واحد وختمه، ثم خرج إلى الناس وهم مجتمعون حول أبي بكر في المسجد وخاطبهم قائلا:

( إني لم أزل منذ قبض رسول الله ( صلى الله عليه واله ) مشغولاً بغسله وتجهيزه ثم بالقرآن حتی جمعته كله في هذا الثوب الواحد ولم ينزل الله على نبيه آية من القرآن إلا وقد جمعتها، وليس منه آية وقد أقرأنيها رسول الله (صلى الله عليه واله ) وعلمني تأويلها، أن تقولوا غداً: إنا كنا عن هذا غافلين!). فقام إليه رجل من كبار القوم - وفي رواية أبي ذر: فنظر فيه فلان وإذا فيه أشياء(2)- فقال یا علي، اٌردده فلا حاجة لنا فيه، ما أغنانا بما معنا من القرآن عما تدعونا إليه فدخل علي (عليه السلام)  بيته.(3)

 

وهذا المصحف يتوارئه أوصیاؤه الأئمة من بعده، واحدة بعد واحد لا يرونه لأحد(4). وفي عهد عثمان حين اختلفت المصاحف وأثار ضجة بين المسلمين، قال طلحة للإمام عليه السلام :

 ما يمنعك- يرحمك الله - أن تخرج كتاب الله إلى الناس؟ قال عليه السلام: (( يا طلحة، عمدة كففت عن جوابك. فأخبرني عما كتبه القوم أقرآن كله أم فيه ما ليس بقرآن؟، قال طلحة: بل قرآن كله. قال عليه السلام ( إن أخذتم بما فيه، نجوتم من النار ودخلتم الجنة ، قال طلحة: حسبي، أما إذا كان قرآنا فحسبي(5).

 جمع زيد بن ثابت

إن الإنكار الشديد لمصحف علي عليه السلام  يستدعي التفكير في القيام بجمع القرآن مهما كلف الأمر، بعد أن أحس الناس بضرورة جمع القرآن، ولا سيما كانت وصية نبيهم (صلى الله عليه واله) بجمعه لئلا يضيع، كما ضيعت اليهود توراتهم(6)، مضافا إلى أنه قد استحر القتل بكثير من حامليه ويوشك أن يذهب القرآن بذهاب حامليه، فقد قتل منهم سبعون في واقعة يمامة، وفي رواية: أربعمئة.(7)

وهذه الفكرة أبدها عمر بن الخطاب، واقتراح على أبي بكر - وهو ولي المسلمین يوم ذاك - أن ينتدب لذلك من تتوفر فيه شرائط القيام بهذه المهمة الخطيرة، فوقع  اختيارهم على زيد بن ثابت، وهو شاب حدث وله سابقة كتابة الوحي أيضا، فقد ملك الجدارة الذاتية من غير أن يخشى منه على جوانب الخلافة الفتية في شيء، كما كان يخشی من غيره من كبار الصحابة، وفيهم شيء من الجموح وعدم الانقياد التام لميول السلطة وأهدافها آنذاك.

 

 دعوة زيد لجمع المصحف

وجه زید نداء عاما إلى ملأ الناس: من كان تلقی من رسول الله (صلى الله عليه واله) شيئا من القرآن فليأت به، وألف لجنة من خمسة وعشرين عضوا - كما جاء في رواية اليعقوبي(8) - و كان عمر يشرف عليهم بنفسه، وكان اجتماعهم على باب المسجد يوميا والناس يأتونهم بآي القرآن وسوره، كل حسب ما عنده من القرآن.

ومن غريب الأمر أن عمر جاء بآية الرجم وزعمها من القرآن: الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة نكالا من الله، لكنه واجه بالرفض، ولم تقبل منه؛ لأنه لم يستطع إثبات أنها من القرآن. وبقي أثر ذلك في نفس عمر، فكان يقول أيام خلافته لولا أن يقول الناس: زاد عمر في كتاب الله، لكتبتها بيدي - يعني آية الرجم ..(9).

 

منهج زيد في جمع المصحف

 ثم إن جمع زيد لم يكن مرتب ولا منظمة كمصحف، وإنما كان الاهتمام في ذلك الوقت على جمع القرآن عن الضياع، وضبط آياته وسوره حذرا عن التلف بموت   حامليه، فدونت في صحف وجعلت في إضبارة، وأودعت عند أبي بكر مدة حياته، ثم عند عمر بن الخطاب حتى توفاه الله، فصارت عند ابنته حفصة، وهي النسخة التي أخذها عثمان لمقابلة المصاحف عليها، ثم رده عليها، وكانت عندها إلى أن ماتت، فاستلبها مروان من ورثتها حينما كان واليا على المدينة من قبل معاوية، فأمر بها فشقت.(10)

مصاحف أخرى للصحابة

في الفترة بعد وفاة النبي (صلى الله عليه واله) قامت جماعة من كبار الصحابة بتأليف القرآن وجمع سوره بين دفتين، كل بنظم و ترتیب خاص، وكان يسمى مصحفا، وحاز بعض هذه المصاحف مقام رفيعة في المجتمع الإسلامي آنذاك، فكان أهل الكوفة يقرؤون على مصحف عبد الله بن مسعود وأهل البصرة على مصحف أبي موسى الأشعري. وأهل الشام على مصحف أبي بن كعب و.....(11).

 لكن كان أمد هذه المصاحف قصيرا جدا انتهی بزمن توحيد المصاحف على عهد عثمان، فذهبت مصاحف الصحابة عرضة التمزيق والحرق. أرسل عثمان إلى كل أفق بمصحف مما نسخوا، وأمر بما سواه من القرآن في كل صحيفة أو مصحف أن

يحرق(12)، نعم حظيت بعضها عمرة أطول، كالصحف التي كانت عند حفصة.

وكان الوصف العام الذي تتسم به مصاحف الصحابة في ذلك الزمان، هو تقدیم  السور الطوال على القصار نوعا ما في ترتيب منهجي خاص، يقرب من الترتيب الموجود في القرآن الآن.

 

الخلاصة

أول من تصدى جمع المصحف وشرحه وترتيبه بعد وفاة النبي هو علي بن أبي طالب عليه السلام  بوصية وأمر من الرسول .

 أ) اعتذر الإمام علي عن المبايعة بسبب جمعه للقرآن، ولما أعلن عن جمعه له لم يقبلوه منه، وبقي مصحف علي يتوارثه الأئمة واحدة بعد واحد .

ب) بعد أن رفض مصحف علي وقتل الكثير من الحفاظ والقراء لزم التفكير الجدي بضرروة جمع القرآن، فاقترح عمر على أبي بكر ذلك حتى وقع اختبارهم على زيد بن ثابت.

 ج) انتدب زيد بن ثابت لجنة مكونة من خمسة وعشرين لجمع القرآن فيلتقون في باب المسجد فيجمعون ما بأيديهم من أيات قرانية، وكان عمر يشرف على ذلك بنفسه.

 د) إن منهج زيد في جمع القرآن لم يكن مرتبا أو منظمة، بل كل همه هو حفظ القرآن من التلف والضياع.

 هـ) كان يتسم المصحف الذي جمعه الصحابة بطابع منهجي واضح وهو تقدیم السور الطوال على القصار، وهو قريب من المصحف الموجود بأيدينا.

___________

1- تفسير البرهان :1، 16، الحديث 14.

2- الاحتجاج، الطبرسي: 82.

3- كتاب سليم بن قيس:72.

4- بحار الأنوار: 92، 42، الحديث 1.

5- كتاب سليم بن قيس: 110، بحار الأنوار: 92، 42، الحديث 1.

6- تفسير القمي: 745.

7- فتح الباري: 7، 447.

8- تاريخ اليعقوبي: 2، 113.

9- تفسير ابن كثير: 3، 261، البرهان :2، 35، الإتقان: 2، 26.

10- إرشاد الساري: 7، 449.

11- الكامل في التاريخ: 3، 55، راجع: البخاري: 6، 225، المصاحف للسجستاني: 11- 14، البرهان: 1، 239- 243.

12- صحيح البخاري: 6، 226.

 

 

 

 

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .