المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16651 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


تفسير الآيات [1 - 4] من سورة البقرة  
  
13655   01:18 صباحاً   التاريخ: 12-06-2015
المؤلف : محمد جواد البلاغي
الكتاب أو المصدر : الاء الرحمن في تفسير القران
الجزء والصفحة : ج1, ص64-65
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / تحليل النص القرآني /

قال تعالى : {الم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3) وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ} [البقرة : 1 - 4] .

1- {الم‏} علم معناها عند اللّه ورسوله ومستودعي علمه وأمنائه على وحيه. ولا غرو في ان يكون في القرآن ما هو محاورة بأسرار خاصة مع الرسول وأمناء الوحي‏ {ذلِكَ الْكِتابُ‏} القرآن أشير اليه بإشارة البعيد لرفعة مقامه وعلو شأنه وذلك متعارف عند العرب في الإشارة الى العظيم الرفيع الشأن‏ {لا رَيْبَ فِيهِ}‏ ليس فيه محل للريب ولا ينبغي الريب في أمره. او ليس فيه شي‏ء مريب بل هو {هُدىً‏} بالفعل وموصل الى حقيقة الدين وشريعة الحق وأركان الإيمان‏ {لِلْمُتَّقِينَ‏} للّه الذين من تقواهم يقبلون على القرآن ويتبعونه حق الاتباع ويأتمرون بأوامره وينتهون بنواهيه ويتأدبون بآدابه ويسترشدون بمعارفه. والاتقاء مأخوذ من الوقاية يقال اتقى السيف بالدرقة أي اتقى ما يخاف منه وفي الآية الثانية والعشرين ‏{فَاتَّقُوا النَّارَ} [البقرة : 24] و{وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي} [البقرة : 48] ‏ وتقوى اللّه عبارة عن اتقاء ما يخاف منه كغضبة وعذابه فيتقى ذلك بطلب رضاه وطاعته في أوامره ونواهيه. واطلاق التقوى في وصفهم يدلّ على انها صفة عامة ثابتة لهم وملكة راسخة كالعالم والفقيه. والَّذِينَ‏ في الآية الآتية وكذا التي بعدها ليست مبتدأ وخبره جملة أُولئِكَ عَلى‏ هُدىً‏ كما احتمل في بعض التفاسير بل هي صفة للمتقين .

2- {الَّذِينَ‏} من قوتهم في التقوى والإيمان بالحق واتباع الدليل والهداية {يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ}‏ مما لم يروه ولم يحسوا به بل يحصل لهم يقين الإيمان بالحجة من كتاب اللّه وقول من قامت الحجة على عصمته وذلك كالبعث والنشور والوعد والوعيد والجنة والنار واحوال القيامة والنعيم والعذاب. ومن مصاديق المؤمنين بالغيب. المؤمنون بقيام المهدي المنتظر عجل اللّه فرجه كما في الرواية عن اهل البيت (عليه السلام) {وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ} يواظبون عليها في أوقاتها قائمة على حدودها وشروطها وإخلاصها في العبادة والرغبة إلى اللّه في مناجاته والمثول في طاعته بحضرته‏ {وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ‏} من مال بل وعلم كما في رواية أهل البيت‏ {يُنْفِقُونَ‏} كما فرضه اللّه عليهم أو ندبهم اليه من البر والإحسان بالتعليم والبيان. وينفقونه على حين معرفة منهم واعتراف بأنه رزق اللّه ونعمته عليهم فيكون إنفاقهم أدخل في الطاعة المقرونة بالشكر وأقرب الى المعرفة والإحسان والدوام

3- {والَّذِينَ‏} صفة اخرى‏ للمتقين وجي‏ء بواو العطف استلفاتا الى فضيلة هذه الصفة فإن التعداد بالعطف يمثل للذهن كلا من الصفات مستقلة بمزاياها لا كما إذا طردت من غير عطف. ألا ترى ان الذهن يجد من الرونق للصفات في قولهم جاء الرجل العالم والصالح والكريم والشجاع ما لا يجده في قولهم جاء الرجل العالم الصالح الكريم الشجاع‏ {يُؤْمِنُونَ بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ‏} من الوحي من الكتاب وغيره ويذعنون بأنه منزل من اللّه على رسوله رحمة للعباد ولطفا منه فيظهر عليهم بذلك شعار الإيمان به‏ {وَما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ‏} على الرسل والأنبياء حسب ما يحصل لهم من اسباب العلم بإنزاله.

واظهر الأسباب في ذلك اخبار القرآن الكريم والرسول المصطفى به. وذلك من الإيمان بالغيب لأنهم لم يشاهدوا آية ومعجزة من أولئك الأنبياء الماضين‏ {وبِالْآخِرَةِ} التي ذكرها القرآن وما فيها وعرّفتهم أنت بذلك في بشراك وإنذارك‏ {هُمْ يُوقِنُونَ‏} ويرونها بإيمانهم بالغيب حق اليقين كان ذلك رأي العين. وصيغة المضارع في يوقنون تدل على ثبات اليقين ودوامه وهو الذي تظهر سيماؤه في دوام الطاعة والرهبة من سخط اللّه وعقابه والرغبة في رضا اللّه وثوابه الذي اعدّه في الآخرة للصالحين. وهؤلاء المتصفون بهذه الصفات بالآخرة هم يوقنون لا من يكذبها باعتقاده وقوله. او يصورها بتكلف اعتقاده بها على خلاف ما جاءت به رسل اللّه وكتبه. او من كانت سيرته في أعماله السيئة وتفريطه في الطاعات تمثل ضعف إيمانه بالآخرة وإن غفلاته عنها في أعماله وتروكه تكاد أن تأتي على ما يتكلفه من الاعتقاد بها والعياذ باللّه.

وبعد التنويه بصفات المتقين المهتدين بالكتاب جاءت البشرى بكرامة مقامهم وربح تجارتهم فقال اللّه في شأنهم‏.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .