المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16652 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


تفسير الآيات [85 - 87] من سورة البقرة  
  
1563   05:40 مساءاً   التاريخ: 12-06-2015
المؤلف : محمد جواد البلاغي
الكتاب أو المصدر : الاء الرحمن في تفسير القران
الجزء والصفحة : ج1, ص105-106
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / تحليل النص القرآني /

قال تعالى : {ثُمَّ أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقًا مِنْكُمْ مِنْ دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (85) أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ فَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ (86) وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ} [البقرة : 85 - 87] .

{ثُمَّ أَنْتُمْ هؤُلاءِ} القوم الذين أخذ عليهم الميثاق وأقروا وشهدوا ذكر ذلك للتغليظ في التوبيخ‏ {تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ‏} يقتل بعضكم بعضا {وَتُخْرِجُونَ فَرِيقاً مِنْكُمْ مِنْ دِيارِهِمْ‏} بغير حق بل‏ {تَظاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالْإِثْمِ والْعُدْوانِ‏} وهم قومكم ومنكم‏ {وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسارى‏} مستعينين بكم على فدائهم‏ {تُفادُوهُمْ}‏ وتبذلون فداءهم عملا بكتابكم فلما ذا تخرجونهم من ديارهم ظلما {وَهُوَ} والشأن انه‏ {مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ‏} في الكتاب‏ {إِخْراجُهُمْ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتابِ وتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَما جَزاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذلِكَ مِنْكُمْ‏} اي القتل والإخراج. او التقلب الأهوائي في الايمان والكفر {إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا ويَوْمَ الْقِيامَةِ يُرَدُّونَ‏} بيان لأن المراد من قوله ومَنْ يَفْعَلُ‏ هو الجمع‏ {إِلى‏ أَشَدِّ الْعَذابِ ومَا اللَّهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُون}‏ فانه لا تخفى عليه خافية وقد اعدّ لكل عمل جزاءه { أُولئِكَ‏ } اي المناقضون لميثاق اللّه هم‏ {الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْحَياةَ الدُّنْيا بِالْآخِرَةِ} وما أقبح خسرانهم بهذا الشراء اذن‏ {فَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذابُ ولا هُمْ يُنْصَرُونَ‏} ومن ذا الذي ينصرهم على اللّه {وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ}‏ اي التوراة {وَقَفَّيْنا مِنْ بَعْدِهِ‏} اي اتبعناه بعد موته‏ {بِالرُّسُلِ‏}.

في الكافي في باب الفرق بين الرسول والنبي‏ أن الرسول هو من يعاين الملك ويأتيه جبرائيل فيراه ويكلمه بالوحي‏ كما في صحيحتي زرارة والأحول عن الباقر (عليه السلام) وروايتي إسماعيل عن الرضا (عليه السلام) وبريد عن الباقر (عليه السلام) والصادق (عليه السلام)

والذين ذكرت أسماؤهم من الأنبياء بعد موسى هم داود وسليمان والياس واليسع وذو الكفل والظاهر انه حزقيال‏ ويونس وزكريا ويحيى والمسيح ورسول اللّه (صلى الله عليه واله وسلم). والذين نص القرآن على رسالتهم هم الياس ويونس والمسيح ورسول اللّه صلى اللّه عليه وآله‏ {وَآتَيْنا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّناتِ‏} من المعجزات‏ {وَأَيَّدْناهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ}‏ جبرائيل. يا بني إسرائيل‏ {أَفَكُلَّما جاءَكُمْ رَسُولٌ بِما لا تَهْوى‏ أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ‏} على دعوته الى الحق وجهدتم في مضادته ومعاندة الحق‏ {فَفَرِيقاً} من الرسل‏.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .