أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-12-2015
1846
التاريخ: 14-06-2015
2045
التاريخ: 14-06-2015
1760
التاريخ: 12-06-2015
2016
|
قال تعالى : {وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ
بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ
كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ كُلُوا وَاشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اللَّهِ وَلَا
تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (60) وَإِذْ
قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ
يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا
وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى
بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ
وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ
اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ
النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ} [البقرة
: 60، 61] .
{وَإِذِ اسْتَسْقى مُوسى} طلب من اللّه السقيا {لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصاكَ الْحَجَرَ} فضرب
به وحذف ذلك لأن دلالة المقام عليه واضحة {فَانْفَجَرَتْ
مِنْهُ اثْنَتا عَشْرَةَ عَيْناً} يشربون من مائها {قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُناسٍ مَشْرَبَهُمْ} وإن
عدد العيون وامتياز الأناس بعضهم من بعض بالمشرب ليستفاد منه ان كل عين كانت مشربا
لسبط من أسباط بني إسرائيل الإثني عشر {كُلُوا
واشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اللَّهِ} الذي رزقكم إياه على سبيل
المعجز وخارق العادة بدون شائبة من سعي أو تسبيب منكم وذلك هو المن والسلوى وهذا
الماء المنفجر من الحجر فاشكروا اللّه واطلبوا رحمته وأطيعوه وتوكلوا عليه {وَلا تَعْثَوْا} معناه قريب من لا تطغوا ونحوه {فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ} حال من الضمير في لا
تعثوا {وَإِذْ قُلْتُمْ يا مُوسى لَنْ نَصْبِرَ
عَلى طَعامٍ واحِدٍ} لا نجد له بديلا في بعض الأيام وهو المن
والسلوى {فَادْعُ لَنا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنا
مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِها} وهو النبات الذي تخضر
به الأرض ومنه النعنع والكراث والكرفس ونحوها مما يأكله الإنسان {وقِثَّائِها} وهو الخيار الطويل الأخضر {وَفُومِها}.
روى في مجمع البيان مرسلا عن الباقر
«عليه السلام» ان الفوم الحنطة ورواه ابن جرير في تفسيره والسيوطي في الدر المنثور عن ابن عباس مستشهدا بقول أبي محجن الثقفي أو احيحة بن الجلاح
«ورد المدينة عن زراعة فوم» وروي في الدر المنثور عن ابن عباس ايضا انه الثوم وانه استشهد له بشعر امية بن الصلت
ولا شهادة فيه وكلام اللغويين غير كاف في البيان {وَ عَدَسِها وبَصَلِها
قالَ أَ تَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ منه اهْبِطُوا
مِصْراً} بالتنوين يحتمل ان يراد بها مصر المعروفة ونوّنت لجواز صرفها بسبب
سكون وسطها كهند ودعد وان ذكرت في غير هذا الموضع اربع مرات غير منصرفة. أو اهبطوا
مصرا من الأمصار كما هو انسب بالتنوين والأمر بالهبوط على كلا الوجهين إنما هو
للتعجيز لأن مصر هي بلاد عبوديتهم وذلتهم ومجمع عدوهم المنكوب مضافا إلى انهم كتب
عليهم التيه فكيف يستطيعون الهبوط إلى مصر {فَإِنَّ
لَكُمْ} هناك إن قدرتم وانى {ما
سَأَلْتُمْ وضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ} الظاهر ان الضمير لا
يختص بالذين طلبوا البصل وما ذكر. فإنهم لم يعهد منهم قل النبيين. بل يعود الضمير
على نوع بني إسرائيل إذ ضربت عليهم الذلة {وَالْمَسْكَنَةُ} كما يعرف
ذلك جليا بعد انحلال مملكتهم في السامرة وتمم ذلك بسبي بابل {وَباؤُ} يقارب معنى رجعوا {بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ. ذلِكَ} أي ضرب الذلة
والمسكنة ولزوم غضب اللّه عليهم {بِأَنَّهُمْ
كانُوا يَكْفُرُونَ بِآياتِ اللَّهِ ويَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ} والصفة
اللازمة لقتل النبيين كونه {بِغَيْرِ الْحَقِ} كقوله
تعالى {لا بُرْهانَ لَهُ بِهِ} في
قوله جل شأنه في سورة المؤمنون {وَمَنْ يَدْعُ
مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ
رَبِّهِ} [المؤمنون : 117] .
{ذلِكَ} يحتمل أن يكون تأكيدا للاشارة الأولى
ويحتمل قريبا انه اشارة الى قتلهم النبيين {بِما
عَصَوْا} أي بعصيانهم الذي اعتادوه {وَكانُوا يَعْتَدُونَ} بحيث صار لهم الاعتداء
عادة.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|