المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

تعريف علم الجغرافيا
4-2-2020
الدخل القومي الممكن التصرف فيه وتخصيصاته وحساب التراكم الرأسمالي في ليبيا
2024-07-28
أهداف الحرب النفسية
27-8-2020
الحرمان المادي
7-3-2021
السّرقسطي
24-7-2016
استعراض الآيات التي استدل بها القساوسة
10-02-2015


تفسير قوله تعالى : { أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّى يُحْيِي ...}  
  
2739   12:22 صباحاً   التاريخ: 14-06-2015
المؤلف : محمد جواد البلاغي
الكتاب أو المصدر : الاء الرحمن في تفسير القران
الجزء والصفحة : ج1, ص231-232
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / تحليل النص القرآني /

قال تعالى : { أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ فَانْظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانْظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } [البقرة : 259] .

{كَالَّذِي مَرَّ عَلى‏ قَرْيَةٍ} .روى القمي في تفسيره والطبرسي في احتجاجه عن الصادق (عليه السلام) انه ارميا النبي‏.

وفي تفسير البرهان عن امير المؤمنين (عليه السلام) انه عزير.

وفي الدر المنثور عن امير المؤمنين وصححه الحاكم وعن ابن عباس بعدة طرق‏ انه عزير.

فلا مساغ لصاحب الكشاف في اختياره ان صاحب القصة كافر وقد كفانا ابن المنير في حاشيته مؤنة الرد لما استند اليه الكشاف في دعواه‏ {وَهِيَ خاوِيَةٌ} أي ساقطة أعاليها كقوله في سورة الحاقة {فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ} [الحاقة : 7] {عَلى‏ عُرُوشِها} أي سقوفها ويقال العرش للسرير وارادته هنا ممكنة. وقيل معنى خاوية خالية وفي المصباح والقاموس خوت الدار خلت من أهلها لكن يكون على هذا في اعراب على عروشها تكلف بعيد عن كرامة القرآن‏ {قالَ أَنَّى}‏ كيف‏ {يُحْيِي هذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِها}.

في رواية القمي في تفسيره عن الصادق‏ فنظر إلى السباع تأكل الجيف فقال‏ أنى يحيي اللّه هذه بعد موتها. وفي رواية الدر المنثور عن ابن عباس في ذكر القرية قد باد أهلها ورأى عظاما فقال‏ {أَنَّى يُحْيِي‏} الآية ولا يخفى ان الظاهر من لفظ يحيي وموتها وقصة موت القائل واحيائه والاحتجاج عليه بذلك هذه كلها تشير وتومي إلى المشار اليه بكلمة «هذه» وهي الأجساد او العظام واستغنى عن ذكرها بدلالة المقام وإشارات الآية كما في قوله تعالى قبل آيات‏ {فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ} [البقرة : 243] ‏ وكثير من نحو ذلك‏ {فَأَماتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عامٍ‏} لا يخفى ان الظاهر من الآية هو المعنى الحقيقي للموت مع ان رواية القمي عن الصادق (عليه السلام) ورواية الدر المنثور التي صححها الحاكم عن امير المؤمنين ورواياته الأخر عن ابن عباس والحسن ووهب هذه كلها صريحة في ان هذا الشخص قد مات وتلاشت اجزاؤه وتفرقت فأحياه اللّه بأن جمعها وكسا عظامه. ولكن المفسر المصري المعاصر قال ما حاصله ان الإماتة والموت هنا عبارة عن فقد الحس والإدراك وهو المسمى بالسبات لا مفارقة الروح للبدن ولم يحضرني الجزء الأول من تفسيره لكي أراه ماذا يقول فيما مر من قوله تعالى { ثُمَّ بَعَثْنَاكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } [البقرة : 56] ‏ {ثُمَّ بَعَثَهُ قالَ كَمْ لَبِثْتَ‏} في موتك هذا {قالَ‏ لَبِثْتُ يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قالَ بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عامٍ‏} وقد أظهرت المشيئة الإلهية لك شيئا من خارق العادة ودلائل القدرة على احياء الموتى وان تفرقت أوصالهم‏ {فَانْظُرْ إِلى‏ طَعامِكَ وشَرابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ‏} لم يتأثر بالسنين المتطاولة فإن مقتضى العادة ان تتابع عليه تغييرات السنين الى ان تلاشيه في أثناء المائة عام فبهذه القدرة يحيي اللّه الموتى‏ {وَانْظُرْ إِلى‏ حِمارِكَ‏} تكرار الأمر بالنظر يشير إلى انتقال الكلام الى وجهة اخرى تدل على طول لبثه في الموت وهي ان حماره قد أفنته السنين وبادت اجزاؤه وتفرقت عظامه كما صرحت به الروايات المشار إليها {وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ}‏ اي امتناك وبعثناك بعد البلا لترى بالعيان كيف يحيي اللّه الموتى ولنجعلنك آية وموعظة للناس في احياء الموتى وقدرة اللّه. وهذا ظاهر من وجود واو العطف وسياق الكلام‏ {وَانْظُرْ إِلَى الْعِظامِ كَيْفَ نُنْشِزُها} بالزاي المعجمة وضم النون الاولى اي نجعلها بعد تفرقها بالبلا يرتفع وينشز بعضها الى بعض بالتركيب. وقد نصت الروايتان المشار إليهما على عظامه وعظام حماره. واما عظام اهل القرية فلم يعرف احياؤها {ثُمَّ نَكْسُوها لَحْماً فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ‏} ما ذكر {قالَ أَعْلَمُ‏} يعرف من انه لم يقل الآن علمت انه عالم بذلك وانه يعلم بالعلم المستمر وبهذه المشاهدات تأكد علمه‏.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .