المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


تحديد النجاح - أهمية الرغبة  
  
2082   11:55 صباحاً   التاريخ: 1-10-2021
المؤلف : ريتشارد ديني
الكتاب أو المصدر : إنجح من أجل نفسك
الجزء والصفحة : ص84ـ 87
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-02-10 1136
التاريخ: 1-10-2021 2083
التاريخ: 7-6-2022 1125
التاريخ: 1-12-2016 2563

منذ عدد مضى من الأعوام حضرت جلسة تدريب في فندق "ريجينسى حياة" في شيكاغو مع حوالى ٢٠٠٠ شخص آخر. أصدر "بيتر ريجز" - متحدث خبير - هذا التصريح القوي: "إن الرغبة - وليست القدرة - هي ما يحدد نجاحك. ويمكنك الحصول على أي شيء ويمكنك القيام بأي شيء ترغب فيه حقا؛ فالحدود الوحيدة الموجودة هي تلك التي تصنعها بنفسك".

وقد ساعدتني هذه العبارة وحفزتني منذ ذاك الحين؛ لأن الرغبة هي الوقود الذي يدفعك إلى الأمام في الطريق إلى الوجهة المتمثلة في أهدافك.

التعليم والمعرفة

لقد تربيت على الإيمان بأن النجاح لا يدور سوى حول القدرات الأكاديمية، وعلى الرغم من توافر فرصة لحصولي على تعليم راق، لم أشعر بالانجذاب تجاهها على الإطلاق، بل لقد قضيت الكثير جدا من وقتي وأنا أمارس الرياضة وأشارك في نشاطات الفرق العسكرية. لقد كنت أرى أن الواجبات المدرسية هي مجرد مقاطعة مزعجة للنشاطات الأخرى، وهكذا لم أحصل على أعلى تقدير في أية مادة ولم أتلق تعليما جامعيا. لقد غادرت المدرسة بتقدير "عادي" ( شهادة "جى سي إس إى" في الوقت الحاضر) لألتحق بكلية زراعية لأنني كنت أطمح في أن أصبح مزارعا، ولأنني كنت أعتقد بوجوب وجود سقف لتوقعاتي في الحياة.

نحن لدينا العديد من الأمثلة على شباب تركوا المدارس ورسبوا في الاختبارات ولا يفكرون في اتخاذ أي مسار مهني. وقد يقضون وقتا طويلا في البحث في الخطط الحكومية المختلفة حتى يجدوا وظيفة أو مهنة يرغبون حقا في امتهانها، وغالبا ما يعودون مرة أخرى للدراسة المسائية أو يقصدون مكانا للحصول على قدر اكبر من التعليم ويخضعون مرة اخرى للاختبارات التي فشلوا فيها سابقا لينجحوا هذه المرة ويحققوا نتائج متميزة. لم حدث هذا؟ هل تغيرت قدراتهم؟ بالطبع لا، إن رغبتهم هي التي تغيرت.

ما أهمية التعليم؟

طبقا لدراسة أجريت على أفضل ٠ ٢ رجل أعمال، هناك ٤ منهم فقط حصلوا على تعليم جامعي؛ بينما حصل اثنان آخران على تدريب في مجال الأعمال. أما الباقون فقد درسوا في "جامعة الحياة"، ومع ذلك تشير الدراسة إلى أن ٠ ٧% من رجال الأعمال الذين لم يتلقوا تعليما جامعيا يندمون على ذلك.

إن مثل هذه الإحصاءات تشير إلى أن التعليم الجامعي ليس شرطا أساسيا لجمع المال. وأنا لا أسخر هنا من التعليم الجامعي، فأنا عن نفسي - وبحكم كوني أبا - كنت أرغب بشدة في أن يذهب جميع أبنائي إلى الجامعة، ومع ذلك لم يحصل سوى واحد منهم فحسب على درجة البكالوريوس. إن ما أعنيه هو أن التعليم بأي شكل من أشكاله - سواء كان رسميا أم غير ذلك - لا يعتبر متطلبا أساسيا لتحقيق النجاح أو الإنجازات.

ولقد قابلتني صعوبة كبيرة من قبل في تقبل العبارة التالية: "التعليم الأساسي ليس له سوى سبب واحد في الحياة، ألا وهو مساعدتنا للحصول على أولى وظائفنا - أما التعليم الذي نكتسبه بأنفسنا فهو ما نكسب به عيشنا". في البداية، شعرت بأن هذه العبارة تقلل بشكل كامل من كل ما يمثله نظام التعليم، لكن، مع ذلك العبارة صحيحة؛ فسنوات المدرسة والجامعة هي سنوات مهمة للغاية، لكن المعرفة التي نجمعها خلال هذه السنوات ليست بالضرورة ذات نفع للطلبة ولن تساعدهم مثلا على رفع مستوى معيشتهم، ولهذا السبب يتضح لنا أن المعارف والخبرات والتجارب التي يكتسبها الطالب بعد انتهائه من التعليم الرسمي ذات أهمية أكبر بكثير من وجهة نظر مالية ومستقبلية.

تطبيق المعرفة

مرة أخرى عليّ أن أشدد وأكرر أن الرغبة عامل مهم إلى أقصى درجة، أما القدرة أو المهارة أو المعرفة فإنه يمكن اكتسابها جميعا في وقت لاحق. والعديد من الأشخاص يبالغون في تقدير قوة المعرفة، وعلى الرغم من ضرورتها بالفعل بالنسبة للعالم الأكاديمي، إلا أنها تعتبر في عالم الأعمال مجرد قوة محتملة - نحن نتقاضى أجورنا في مقابل ما "نفعله" بمعرفتنا. والكثير من الشباب الذين لا يكملون دراستهم يرون أن هذا الأمر انتكاسة قوية لمعتقداتهم واستيعابهم لما حولهم. كما يعتبر أشخاص آخرون أن ثقتهم بأنفسهم وصورتهم الذاتية تعتمدان بالكامل على التعليم، ومثل هؤلاء يعملون ويدرسون بكد ليجمعوا مؤهلات تجعلهم مطلوبين للعديد من المقابلات الشخصية وفي الكثير من الوظائف، لكن مع ذلك تكاد تكون هذه المؤهلات عديمة الجدوى حتى يتم تطبيق المعرفة المكتسبة منها بشكل عملي.

أهمية وضع الأهداف

إذن، لم لا يوجد سوى عدد قليل بالفعل من الأشخاص الذين يضعون لأنفسهم أهدافا، ولم لا يتم تدريس كيفية وضع الأهداف في المدارس والجامعات؟ لم لا تدرس مؤسساتنا التعليمية العريقة لطلابها مبدأ أنهم يمكنهم الحصول على أي شيء يرغبون فيه؟ إن هذا بالطبع لهو سؤال غاية في التعقيد وخارج مجال كتابنا، لكن يكفينا القول إن إخصائيي التربية والتعليم أنفسهم لم يتعلموا أهمية وضع الأهداف.

بصفة عامة لا يضع الناس أهدافا لأنفسهم لأنهم لا يؤمنون بقدرتهم على الحصول على ما يريدون - إنهم يؤمنون بأن الآخرين يمكنهم تحقيق أهدافهم، لكن ليس هم. وهذا بدوره ينتج عنه تقدير ضعيف للذات كما أوضحت سابقا.

إذا كنت حتى هذا الحد تقبل بالفرضية القائلة إن الرغبة وليست القدرة هي ما يحدد نجاحنا، فكيف، في ظنك، يمكنك أن تبني وتقوي رغباتك؟ إن وضع الأهداف هوما سيبني رغباتك تلك.

من المهم جدا أن يكون لديك أهداف - وأكاد أجزم أننا لا يمكننا البقاء على قيد الحياة بدون أهداف، وعلى كل فرد منا إدراك أن ماهية الهدف لا تهم مادام الهدف في حد ذاته موجودا - وحتى لو اتضح بعد ذلك خطأ هذا الهدف. وقد تحدث "بكمنسترفولر" – وهو شخص ذكي ومبدع - عن انخفاض مستوى الدقة ووصفه بأنه المبدأ الإضافي الذي يأتي مع تحقيق الأهداف، ولإنه من خلال هذه العملية يجنى الإنسان الكثير من الخبرات والتنمية الشخصية والثقة بالنفس والمعرفة.

على سبيل المثال، قد يقضي الشاب حوالى من ٣ إلى ٦ سنوات في الجامعة للحصول على درجته العلمية، وتكون هذه الدرجة العلمية هي بالطبع هدفه، لكن خلال عملية حصوله عليها سيكون هذا الشاب العديد من العلاقات التي قد تستمر معه حتى نهاية عمره. بينما - من جهة أخرى وبعد عدة سنوات لاحقة - قد يجد هذا الشاب أن المعلومات والمعارف التي جناها أثناء الدراسة عديمة الجدوى. إذن، وجود هدف نسعى لتحقيقه يخلق بداخلنا نظاما للتنمية الشخصية خاصا به وحده.

وبينما أنت تكافح لتحقيق هدف ما ستمر بالتأكيد ببعض الانتكاسات، وستكون هناك ظروف مفاجئة، وبالتأكيد ستكون هناك أيام تشعر فيها بالإغراء لتقول: "إن هذا هو حظي فحسب" ، لكن مع ذلك فإن كفاحك الشخصي للوصول إلى هذا الهدف سيرفع من شأن تلك الانتكاسات، كما سيبني على مدار العملية بأكملها مبادئ الفلسفة والإنجاز بداخلك. إن الانتكاسات في حد ذاتها تعتبر جزءا رئيسيا في عملية نمو الشخصية وتطويرها... 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.