المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6689 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

نماذج من مشاعر أبي طالب
4-5-2017
تفسير ظاهرة المد والجزر عند أبو علي المرزوقي
2023-07-10
معنى كلمة عضّ
17-12-2015
منشأ والبيئة الملائمة لزراعة الباقلاء
2023-10-03
الشيخ أصيل الدين أبو محمد الحسن
5-4-2017
الحياة الدينية للعرب قبل الاسلام
7-11-2016


ابتداء الهجرة  
  
2448   01:31 صباحاً   التاريخ:
المؤلف : السيد جعفر مرتضى العاملي.
الكتاب أو المصدر : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله
الجزء والصفحة : ج 4، ص 168- 175
القسم : التاريخ / التاريخ الاسلامي / السيرة النبوية / سيرة النبي (صلى الله عليه وآله) بعد الاسلام /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-04-06 914
التاريخ: 7-7-2019 1971
التاريخ: 21-5-2021 2450
التاريخ: 4-12-2016 1601

إبتداء هجرة المسلمين إلى المدينة :

ويقول المؤرخون : إن بيعة العقبة الثانية قد كانت قبل هجرة الرسول «صلى الله عليه وآله» إلى المدينة بثلاثة أشهر.

ويقولون أيضا : إنه بعد أن عقد النبي «صلى الله عليه وآله» بيعة العقبة الأولى ـ على الظاهر ـ مع أهل المدينة ولم يقدر أصحابه أن يقيموا بمكة بسبب إيذاء المشركين ، ولم يصبروا على جفوتهم ، رخص لهم «صلى الله عليه وآله» بالهجرة إلى المدينة.

وبقي «صلى الله عليه وآله» بمكة ينتظر أن يؤذن له.

فخرجوا أرسالا ، حتى أذن الله سبحانه لنبيه الأكرم «صلى الله عليه وآله» بالهجرة ، كما سيأتي.

 

المثل الأعلى :

وجدير بالتسجيل هنا : أن نرى المسلم الحقيقي يضحي بوطنه الذي نشأ وعاش فيه ، وبكل ما يملك من متاع الحياة الدنيا ، وبعلاقاته الاجتماعية ، وروابطه النسبية ويقدم على معاداة الناس كلهم ، حتى آبائه ، وإخوانه وأبنائه.

ويخرج من بلده ومسقط رأسه ليواجه مستقبلا يعرف أنه مليء بالأحداث والأخطار ، كل ذلك في سبيل هدفه ودينه وعقيدته.

وهو أروع مثل نستفيده من عملية الهجرة ، سواء في ذلك الهجرة إلى المدينة ، أو الهجرة إلى الحبشة.

 

هجرة عمر بن الخطاب :

ومما يلفت النظر هنا ما يقال عن كيفية هجرة عمر بن الخطاب ، حيث يروون عن علي «عليه السلام» أنه قال : ما علمت أحدا من المهاجرين هاجر إلا مختفيا ، إلا عمر بن الخطاب ، فإنه لما هم بالهجرة تقلد بسيفه ، وتنكب قوسه ، وانتضى في يديه أسهما ، واختصر عنزته ، ومضى قبل الكعبة ، والملأ من قريش بفنائها ، فطاف بالبيت سبعا ، ثم أتى المقام فصلى ركعتين ، ثم وقف على الحلق واحدة واحدة ؛ فقال : شاهت الوجوه ، لا يرغم الله إلا هذه المعاطس ، فمن أراد أن تثكله أمه ، أو يؤتم ولده ، أو ترمل زوجته ، فليلقني وراء هذا الوادي.

قال علي رضي الله عنه : فما تبعه أحد ، ثم مضى لوجهه (١).

ونحن نقطع بعدم صحة هذا الكلام ، لأن عمر لم يكن يملك مثل هذه الشجاعة ، وذلك :

أولا : لما تقدم في حديث إسلامه عن البخاري وغيره ، من أنه حين أسلم اختبأ في داره خائفا ، حتى جاءه العاص بن وائل ، فأجاره ، فخرج حينئذ.

وفي بدر تكلم وأساء الكلام ، حيث كان يجبّن النبي «صلى الله عليه وآله» والمسلمين.

ثانيا : إن مواقفه الحربية كانت عموما غير مشجعة لنا على تصديق مثل هذا الكلام فلقد فر في أحد ، وفر في حنين ، رغم أنه يرى الخطر يتهدد الرسول الأعظم «صلى الله عليه وآله» فلا يلتفت إليه ، ولا يفكر إلا في الحفاظ على نفسه.

وأما فراره في خيبر فهو أعجب وأعجب حيث إنه كان معه من يدافع ويحامي عنه.

أما في واقعة الخندق ففر فيها أيضا كما أنه لم يجرؤ على الخروج إلى عمرو بن عبد ود.

وحينما أخذ النبي «صلى الله عليه وآله» سيفا في أحد ، وقال : من يأخذ هذا السيف بحقه؟! فطلبه أبو بكر وعمر ، فلم يعطهما إياه. وأعطاه أبا دجانة. إلى غير ذلك مما لا مجال له هنا ، ولسوف نشير إليه فيما يأتي إن شاء الله تعالى حين الكلام عن الغزوات المشار إليها.

والغريب في الأمر : أننا لم نر ولم نسمع : أن عمر ، وأبا بكر ، وعثمان قد قتل واحد منهم أحدا ، أو بارز إنسانا ، وما ذكر من ذلك قد ثبت عدم صحته.

كما أنه لم يجرح أي من هؤلاء ولا دميت له يد ولا رجل في سبيل الله ، مع أن أعاظم صحابته «صلى الله عليه وآله» قد أصيبوا في الله وضحوا في سبيله ، الأمر الذي يشير إلى أن هؤلاء كانوا شجعانا في الرخاء ، غير شجعان عند اللقاء.

ثالثا : لقد أشرنا فيما سبق إلى أنه لم يجرؤ على أن يأخذ رسالة النبي «صلى الله عليه وآله» للمكيين في عام الحديبية ، بحجة : أن بني عدي لا ينصرونه إن أوذي!!

فمن كانت هذه فعاله في تلك المواقع الصعبة هل يحتاج إلى بني عدي ، أو إلى غيرهم؟!.

رابعا : قال أبو سفيان في فتح مكة للعباس ، حينما كانا يستعرضان الألوية ، فمر عمر وله زجل : «يا أبا الفضل ، من هذا المتكلم؟! قال : عمر بن الخطاب.

قال : لقد أمر أمر بني عدي بعد ـ والله ـ قلة وذلة.

فقال العباس : يا أبا سفيان إن الله يرفع من يشاء بما يشاء ، وإن عمر ممن رفعه الإسلام (2).

خامسا : إنهم متفقون على أن الرسول الأعظم «صلى الله عليه وآله» كان أشجع البشر دون استثناء ، بل سيأتي أن بعضهم يحاول ادعاء أشجعية أبي بكر على سائر الصحابة ـ وإن كان سيأتي أن العكس هو الصحيح ـ ونحن نرى في حديث الهجرة أن النبي «صلى الله عليه وآله» يختفي في الغار ، حذرا من المشركين ، كما أن أبا بكر يخاف ويبكي ، رغم كونه مع النبي الأعظم ، الذي يتولى الله رعايته وحمايته ، وظهرت له آنئذ الكثير من المعجزات الدالة على ذلك.

وقد ذكر الله خوف وحزن أبي بكر في القرآن ، فكيف يخاف أبو بكر ويحزن مع أنه إلى جانب رسول الله «صلى الله عليه وآله» الذي يتولى الله حمايته ورعايته ، مع ادعاء محبي أبي بكر أنه أشجع الصحابة بعد الرسول الأعظم «صلى الله عليه وآله» ـ نعم كيف يخاف أبو بكر ولا يخاف عمر؟!

ولماذا يعمل الرسول بالحزم ، ويراعي جانب الحذر من قريش ، ولا يفعل ذلك عمر بن الخطاب؟!

ولماذا لم يحم عمر رسول الله «صلى الله عليه وآله» ، حتى يخرجه من مكة إلى المدينة؟!.

ولماذا يرضى عمر للنبي «صلى الله عليه وآله» أن يتحمل كل هذه الصعاب والمشاق ، حتى يتمكن من التخلص من الورطة التي هو فيها؟!

بل إذا كان لعمر هذه الشجاعة والشدة ؛ فلماذا يضطر النبي «صلى الله عليه وآله» إلى الهجرة؟ فليحمه هذا البطل الشجاع ، وليرد عنه بعض ما كانت قريش تؤذيه به؟

مع أنه تقدم : أنه حينما أسلم لم يستطع أن يحمي نفسه حتى أجاره خاله ، من مواصلة إلحاق الأذى به.

ثم إننا لا ندري لماذا لم يحدثنا التاريخ عن موقف مماثل لحمزة بن عبد المطلب ، أسد الله وأسد رسوله ، الذي شج رأس أبي جهل شجة منكرة ، وعز المسلمون بإسلامه؟!.

ولماذا يترك النبي والهاشميين محصورين في الشعب ، يكادون يهلكون جوعا ، ولا يجرؤ أحد على أن يوصل لهم شيئا من طعام؟!.

لأن عمر عند هؤلاء قد أسلم قبل الحصر في الشعب ، وإن كنا أثبتنا في ما تقدم بشكل قاطع : أنه قد أسلم قبل الهجرة بقليل. إلى غير ذلك من الأسئلة الكثيرة التي لن تجد لها عند هؤلاء الجواب المقنع والمفيد.

 

ما هي الحقيقة إذا؟!

ولكن الحقيقة هي : أن هذا التهديد والوعيد إنما كان من أمير المؤمنين علي «عليه السلام» ، حينما هاجر ، ولحقه سبعة من المشركين في ضجنان وسيأتي تفصيل القضية حين الكلام على هجرة أمير المؤمنين علي «عليه السلام» بعد هجرة النبي «صلى الله عليه وآله».

ولكن أعداء علي «عليه السلام» لم يستطيعوا أن يتحملوا أن يروا هذه الكرامة له ، ولا سيما بعد ما أثبت صحتها بمبيته على فراش النبي «صلى الله عليه وآله» ليلة الهجرة.

وكما كان يبيت على فراش رسول الله «صلى الله عليه وآله» مدة ثلاث سنين ، يقيه بنفسه حينما كانوا محاصرين في شعب أبي طالب «رحمه الله».

فلما لم يكن إلى إنكارهم مبيته على الفراش سبيل أغاروا على فضيلته الأخرى ـ كعادتهم ـ فاستولوا عليها ، ونسبوها إلى غيره ـ وعظموا من شأن أبي بكر في الغار ـ كما سيأتي حين الكلام على الهجرة إن شاء الله تعالى.

بل إنهم لم يرضوا إلا أن تكون فضيلة عمر على لسان عليّ نفسه ، كما عودونا في مناسبات كهذه ، فإن ذلك أوقع في النفس ، وأبعد عن الشبهة ، وأدعى إلى القبول. ولكن الله تعالى يقول : (بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْباطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذا هُوَ زاهِقٌ)(3) ، وهكذا كان.

 

ماذا عن الهجرة إلى المدينة؟

لقد أمر رسول الله «صلى الله عليه وآله» أصحابه بالهجرة إلى المدينة ، تمهيدا لخروجه هو «صلى الله عليه وآله» إليها أيضا ، وقال لهم : إن الله عز وجل قد جعل لكم إخوانا ودارا تأمنون بها ، فهاجر إليها المسلمون ، بعضهم سرا ، وبعضهم علانية ، مضحين بوطنهم ، وبعلاقاتهم ، وكثير منهم بثرواتهم ، ومكانتهم الاجتماعية وكل شيء ؛ في سبيل دينهم ، وعقيدتهم.

وهذا معناه : أن الدين والعقيدة فوق وأغلى من كل شيء ؛ فالوطن ، والمال ، والجاه ، وكل شيء لا قيمة له ، إذا كان الدين مهددا بالخطر ؛ لأن الحفاظ على الدين الصحيح ، معناه الحفاظ على الوطن والمال وكل شيء ، وبدونه يكون كل شيء في معرض الزوال ، إن لم يكن عبئا ، أو فقل : خطرا يتهدد هذا الإنسان في كثير من الظروف والأحوال.

 

قريش والهجرة :

وقد قدمنا بعض الكلام حول الهجرة ، وموقف قريش منها حين الكلام على هجرة الحبشة فلا نعيد ، وإذا كانت قريش قد قاومت الهجرة إلى الحبشة بذلك الشكل القوي ، حتى لقد حاولت استرجاع المسلمين من أرض الحبشة ، فماذا عساها يكون موقفها من الهجرة إلى المدينة ، والتي ترى فيها أعظم الخطر على مصالحها ، وعلى وجودها ومستقبلها؟!.

لقد حاولت أن تمنع المسلمين من الهجرة بمختلف الوسائل ، فكانت تحبس من تظفر به منهم ، وتفتنه عن دينه ، وتمارس ضده مختلف أساليب القهر والقسوة ، فلم تنجح ولم تفلح وهي من الجهة الأخرى ترى نفسها عاجزة عن التصفية الجسدية لأكثر المسلمين ؛ لأن المهاجرين كانوا ـ عموما ـ من القبائل المكية ، وليس قتل أي منهم إلا سببا في إثارة حرب أهلية بين المشركين أنفسهم ، وهذا ولا شك ليس في مصلحة قريش في أي حال.

ويشهد لما ذكرناه ما حصل لأبي سلمة حينما خرج بزوجته وولده ، فقام إليه رجال من بني المغيرة فأخذوا زوجته منه ؛ لأنها منهم ، فثار بنو عبد الأسد ، قبيلة الزوج ؛ فانتزعوا سلمة من أمه (4).

وأدركت قريش : أن هذه الهجرة الواسعة سوف تعقبها هجرة الرسول الأعظم نفسه ؛ ليمارس بحرية تامة عملية الريادة ، والقيادة ، والهداية بشكل أوسع وأعمق.

ولسوف يحميه المدنيون بكل ما لديهم ، فلم يكن لديها همّ إلا المنع من تحقق ذلك بأي وسيلة تقدر عليها ، أو حيلة تهتدي إليها.

__________________

(١) منتخب كنز العمال هامش مسند أحمد ج ٤ ص ٣٨٧ عن ابن عساكر ، والسيرة الحلبية ج ٢ ص ٢١ و ٢٢ ، وأشار إلى ذلك في نور الأبصار ص ١٥. وكنز العمال ج ١٤ ص ٢٢١ و ٢٢٢ عن ابن عساكر.

(2) مغازي الواقدي ج ٢ ص ٨٢١ وعن كنز العمال ج ٥ ص ٢٩٥ عن ابن عساكر من طريق الواقدي.

(3) الآية ١٨ من سورة الأنبياء.

(4) البداية ج ٣ ص ١٦٩ والسيرة النبوية لابن هشام ج ٢ ص ١١٢ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٢ ص ٢١٥ و ٢١٦.

 

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).