أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-04-17
1444
التاريخ: 7-11-2016
2778
التاريخ: 7-5-2021
2506
التاريخ: 2-2-2017
2469
|
يمكن القول عن الحياة الدينية في بلاد العرب قبل الإسلام، ان العرب لم يكونوا على دين واحد، بل كانت هناك أكثرية وثنية تعبد اصناما عديدة، لكل قبيلة صنم او جملة اصنام تقدسها وتتقرب اليها بالهدايا والنذور، والقرابين طالما جر عليها ذلك السعد والتوفيق والخير الوفير، فاذا ما تعرضت القبيلة لكارثة او أشرفت على الهلاك تنكرت لأصنامها فعبدت غيرها، وكثيرا ما التقط العربي الحصي وقذفه في وجه الصنم او قام بتحطيمه عندما يحس ان صنمه المعبود جلب عليه سوء الطالع واصابه بخيبة امل.
والى جانب الغالبية الوثنية كان هناك أقليات يهودية سكنت البقاع الخصيبة من جزيرة العرب فجل اهتمامها الثروة والرخاء الاقتصادي، وهي لا تبالي بعد ذلك بالتبشير ونشر عقيدتها لذلك تركزت منازلها في يثرب واليمن والبحرين.
كما كان هناك أقليات أخرى نصرانية، اهتمت بالتبشير وبالانتشار في كل مكان من الجزيرة من اجل سيادة الإمبراطورية البيزنطية وتوطيد نفوذ القياصرة في تلك المناطق الغنية التي تتحكم في اهم طرق التجارة بين الشرق والغرب والشمال والجنوب والتي تمثل العمق الاستراتيجي بينها وبين الد اعدائها الإمبراطورية الفارسية، فكان الروم يؤيدون المبشرين ويبذلون لهم المال ويتقربون اليهم ويبعثونهم الى ابعد ما يمكن ان يصلوا اليه في جزيرة العرب.
وفضلا عن ذلك كان هناك المجوس الذين تاثروا بالفرس وتعلموا منهم عبادة النيران وتمجسوا، والصابئة الذين اتخذوا من عبادة النجوم والكواكب دينا لهم.
كذلك ظهرت طائفة من العقلاء الذين رفضوا عبادة الاصنام وسفهوها وسفهوا راي القائلين بها، وساحوا في البلاد يسالون الهداية ويبحثون عن ديانة إبراهيم الخليل دين التوحيد الخالص فلما اهتدوا اليه اعتنقوا هذه الديانة. وعرفوا في التاريخ بالحنفاء الذين كانوا موحدين، يعبدون الله عز وجل وحده لا شريك له، لم يدخلوا في يهودية ولا نصرانية. وقد أشار القران الكريم الى هذا الدين الحنيف، دين سيدنا إبراهيم عليه السلام الذي اعتنقه الحنفاء في قوله تبارك وتعالى: {مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ } [آل عمران: 67] (1).
وفي وسط هذا الخضم الهائل من التخبط الديني والفراغ الروحي. ظهر الإسلام في بلاد العرب التي شرفها الله بنبيه سيدنا محمد [صلى الله عليه وآله] شاهدا ومبشرا ونذيرا وداعيا الى الله بأذنه وسراجا منيرا، فبعثه بالهدى ودين الحق ليهدي البشرية جمعاء الى سواء السبيل وينقذها من الشرك والضلال.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) سورة ال عمران: اية (67).
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|