المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6689 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

هشام بن عبد الرحمن
8/10/2022
مرض العفن الاسود في البصل
26-6-2016
صراع بين الايمان والعاطفة
7-6-2017
علي بن بريد
29-06-2015
[سحل جثتي مسلم وهانئ وصلبهما]
29-3-2016
طبيعة التخطيط الاجمالي للانتاج وعلاقتـه بوظائف الشركة
21-2-2021


الحمزة بن عبد المطلب (رض)  
  
2449   11:41 صباحاً   التاريخ: 21-5-2021
المؤلف : السيد جعفر مرتضى العاملي.
الكتاب أو المصدر : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله
الجزء والصفحة : ج 3 ، ص 277- 282
القسم : التاريخ / التاريخ الاسلامي / السيرة النبوية / سيرة النبي (صلى الله عليه وآله) بعد الاسلام /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-08-01 1217
التاريخ: 16-6-2021 6966
التاريخ: 4-12-2016 1887
التاريخ: 3-12-2019 2060

تناقضات في تاريخ إسلام حمزة عليه السّلام :

ويقولون : إن إسلام حمزة بن عبد المطلب «عليه السلام» كان في الثانية من البعثة.

ثم يقولون : إنه أسلم بعد دخوله «صلى الله عليه وآله» دار الأرقم. وهذا متناقض ؛ لأنه إنما دخل دار الأرقم في أواخر السنة الثالثة ، كما يدّعون.

وتناقض آخر : إنهم يذكرون أنه أسلم قبل عمر بثلاثة أيام ، مع أنهم يذكرون أن عمر أسلم في السنة السادسة بعد خروج النبي «صلى الله عليه وآله» من دار الأرقم ، وهذا متناقض ؛ لأنه «صلى الله عليه وآله» إنما دخلها في أواخر السنة الثالثة من البعثة ولمدة شهر واحد فقط كما يقال ..

وسيأتي أن التحقيق هو : أن إسلام عمر كان بعد إسلام حمزة بسنوات.

 

إسلام حمزة عليه السّلام :

ونلاحظ : أن ابن هشام وغيره يذكرون إسلام حمزة «رحمه الله» بعد الهجرة إلى الحبشة ، أي في حوالي السنة السادسة للبعثة ، ونحن نرجح ذلك ؛ لأنه حين أسلم ـ كما يقول المقدسي ـ عز به النبي «صلى الله عليه وآله» وأهل الإسلام ، فشق ذلك على المشركين ، فعدلوا عن المنابذة إلى المعاتبة ، وأقبلوا يرغبونه في المال والأنعام ، ويعرضون عليه الأزواج (١).

وعروضهم هذه إنما كانت بعد الهجرة إلى الحبشة ، كما يفهم من سيرة ابن هشام.

كما أنه إنما أسلم بعد الإعلان بالدعوة ، وبعد مفاوضات قريش مع أبي طالب وعروضها عليه ، وبعد أن عدلوا عن ذلك إلى العداوة والأذى.

وعلى كل حال ، فقد كان إسلام حمزة تطورا جديدا لم يكن قد دخل في حسابات قريش ، حيث قلب الموازين رأسا على عقب ، وفتّ في عضد قريش ، وزاد من مخاوفها ، وكبح من جماحها.

فقد مر أبو جهل بالرسول عند الصفا ، فآذاه وشتمه ، ونال منه بعض ما يكره من العيب لدينه ، والتضعيف لأمره ، فلم يكلمه الرسول «صلى الله عليه وآله».

وكان حمزة صاحب صيد وقنص ، وكان إذا رجع بدأ بالبيت ، وطاف به ، وسلم على من فيه ، ورجع إلى بيته.

وفي هذه المرة كان حمزة راجعا من صيده ، فأخبرته إحدى النساء بما كان من أبي جهل تجاه الرسول الأعظم «صلى الله عليه وآله» ، فاحتمل حمزة الغضب ، ودخل المسجد ، فرأى أبا جهل جالسا مع القوم ، فأقبل نحوه ، حتى إذا قام على رأسه رفع القوس ، فضربه بها ضربة شجه بها شجة منكرة.

ثم قال : أتشتمه وأنا على دينه ، أقول ما يقول؟

فرد عليّ ذلك إن استطعت وكان ذلك بعد أن تضرع إليه أبو جهل ، وأخذ بثوبه ، فلم يقبل منه.

فقام رجال من بني مخزوم لينصروا أبا جهل ، فقالوا لحمزة : ما نراك إلا قد صبأت؟

فقال حمزة : وما يمنعني؟

وقد استبان لي منه أنه رسول الله ، والذي يقول حق؟! فو الله لا أنزع ، فامنعوني إن كنتم صادقين.

فقال أبو جهل : دعوا أبا عمارة ، فإني والله لقد سببت ابن أخيه سبا قبيحا.

يقول المقدسي : «فلما أسلم حمزة عزّ به الدين والنبي «صلى الله عليه وآله» (2) ، وسرّ رسول الله بإسلامه كثيرا.

وعلمت قريش : أن رسول الله «صلى الله عليه وآله» قد عز وامتنع ، فكفوا عما كانوا ينالونه منه.

وقال حمزة للنبي «صلى الله عليه وآله» : فأظهر يا ابن أخي دينك ، فو الله ما أحب أن لي ما أظلته السماء ، وأني على دين الأول (3).

وكان حمزة أعز فتى في قريش ، وأشدهم شكيمة (4).

 

إسلام حمزة كان عن وعي لا حمية :

والظاهر ، بل الصريح من كلام حمزة «رحمه الله» ، ولا سيما قوله الأخير : «وما يمنعني ، وقد استبان لي منه : أنه رسول الله ، والذي يقول حق» أنه لم يكن في إسلامه منطلقا من عاطفته التي أثيرت وحسب ، وإنما سبقت ذلك قناعة كاملة ، كوّنها مما شاهده عن قرب من مواقف وسلوك ، وسمعه من أقوال النبي الأعظم «صلى الله عليه وآله».

وقد يستفاد من قوله : أتشتمه وأنا على دينه؟! أن إسلامه كان متقدما على ذلك الوقت ، ولكنه كان يتكتم به مراعاة للظروف ، وحفاظا على الإسلام والمسلمين ، الذين كانوا أضعف من أن يتمكنوا من مواجهة قريش وجبروتها.

ولربما كان بعضهم بحاجة إلى المزيد من التربية النفسية الخاصة ، ليتمكن من مواجهة تلك الظروف القاسية مع المشركين.

 

سر جبن أبي جهل في مواجهة حمزة :

ولا بد من التذكير هنا : بأن أبا جهل ، عظيم المشركين وجبارهم مع أنه كان بين أهله وعشيرته ، ومع أن عشيرته قد أعلنت عن استعدادها لنصرته ، فإنه كان أجبن وأذل من أن يقف في وجه أسد الله وأسد رسوله ، وما ذلك إلا لأنه كان من جهة :

يعلم فتوة حمزة وعزته ، وشدة شكيمته وبطولته ، ورأى مدى تصميمه وإصراره ، وعرف مقدار استعداده للتضحية والفداء في سبيل دينه ، وعقيدته.

ومن الجهة الأخرى : فإن أبا جهل إنما كان يحارب النبي «صلى الله عليه وآله» ويناقضه ، حبا بالحياة ، ومن أجل الدنيا ، فهو إذا لا يريد الموت إطلاقا ، بل هو يهرب منه ، ويعده خسارة له ، ما بعدها خسارة.

أما حمزة «رحمه الله» ، فكان يعتبر الموت في سبيل هذا الدين نصرا وفوزا ، تماما بالمقدار الذي يعتبره أبو جهل ، ومن هم على شاكلته خسرانا وضياعا فلماذا إذا يخشى الموت ويخافه؟

بل لماذا لا يكون الموت عنده أحلى من العسل ، وألذ من الشهد؟.

ومن جهة ثالثة : فإن أبا جهل لم يكن على استعداد لأن يحارب بني هاشم في تلك الفترة ، التي كان له فيها أنصار كثيرون فيهم ، لأن حربه لهم لسوف تؤدي إلى أن يخسر هؤلاء الذين يلتقي معهم فكريا وعقيديا ، لأنهم بحكم المنطق القبلي الذي يهيمن على مواقفهم وتصرفاتهم لن يتركوا ابن أخيهم ، حتى ولو كان على غير دينهم ، وقد وعدوا أبا طالب باستثناء أبي لهب أن يمنعوا محمدا ممن يريد به سوء كما تقدم.

بل إن تحرك أبي جهل في ظروف كهذه لربما يؤدي إلى ترسيخ أمر محمد ، وإلى دخول الكثيرين من بني هاشم في دينه ، حمية وانتصارا.

وهذا ما لا يريده أبو جهل ، ولا يرغب فيه.

إذا ، فقد كانت جميع الظروف تدفعه إلى الاستسلام للذل والهوان في مقابل أسد الله وأسد رسوله.

والخلاصة :

أن حب أبي جهل للحياة ، وجبنه ، ثم ما كان يراه من الصلاح في عدم التصعيد في مناهضة محمد وبني هاشم ، قد جعله في موقف الذليل المهان ، وجعل الله كلمة الباطل هي السفلى ، وكلمة الحق هي العليا.

ملاحظة هامة :

والملاحظ هنا : أنه بعد إسلام حمزة بن عبد المطلب تتراجع قريش ، وتليّن من موقفها ، وتدخل في مفاوضات معه «صلى الله عليه وآله» ، وتعطيه بعض ما يريد ، لأنها رأت أن المسلمين يزيد عددهم ويكثر ، فكلمه عتبة ، فأبى «صلى الله عليه وآله» كل عروضهم (5).

__________________

(١) البدء والتاريخ ج ٤ ص ١٤٨ و ١٤٩ ، وهو الظاهر من سيرة ابن هشام ، حيث ذكر هذه العروض بعد ذكره لإسلام حمزة «عليه السلام».

(2) البدء والتاريخ ج ٥ ص ٩٨.

(3) راجع : تاريخ الأمم والملوك ج ٢ ص ٧٢ و ٧٣ والسيرة النبوية لابن هشام ج ١ ص ٣١٢.

(4) راجع : تاريخ الأمم والملوك ج ٢ ص ٧٢.

(5) راجع : كنز العمال : ج ١٤ ص ٤٨ عن البيهقي في الدلائل ، وابن عساكر.

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).