رابعاً ـ نظرية العلاقات الانسانية لالتون مایو :

تقوم هذه النظرية على أهمية فهم الأفراد أياً كان مستواهم لبعضهم البعض من حيث سلوكهم وتصرفاتهم، وميولهم ورغباتهم حتى يمكن خلق جو من التفاهم المتبادل والتعاون المشترك والمشاركة الجماعية ، وصاحب هذه النظرية إيلتون مایو وزملائه في مصانع هوثورن بمدينة شيكاغو  بالولايات المتحدة الأمريكية حيث كانت تعاني إدارتها من ظاهرة خطيرة في تقييد العمال لانتاجهم، وعند بحث العلاقة بين الانتاجية وظروف العمل المادية مثل الأجور والاضاءة وأيام العمل وفترات الراحة، إتضح أنها ليست هي العامل المؤثر على الكفاية الإنتاجية ، فاتجهت الدراسة إلى علم النفس والاجتماع للبحث عن المحرك الأساسي لحوافز للعمل مبنية على أساس العلاقات الانسانية .

ومن أبرز الدراسات في هذا المجال أيضا التي قام بها " رنـسيس لیکرت " وانتهت إلى الأهمية الحيوية للجانب الإنساني ، فخلق البيئة الصالحة والعادلة والايجابية والتي تقع مسؤوليتها الأولى على الادارة لتوفير التفاهم المتبادل والمتعاون والمشاركة الايجابية من شأنها تحريك سلوك الفرد للمشاركة في تحقيق أهداف المنظمة .