المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



الشروط في اختيار الزوجة  
  
2066   05:35 مساءً   التاريخ: 17-4-2021
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : دور الام في التربية
الجزء والصفحة : ص63ـ64
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مقبلون على الزواج /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-1-2016 14079
التاريخ: 2024-05-01 831
التاريخ: 2024-02-14 1064
التاريخ: 15-4-2018 1777

ان اهم الشروط التي يجب مراعاتها في الخطيب الايمان والتقوى ، الشرف والصالة والقدرة على إدارة الحياة.. الى جانب هذه الشروط ، هناك امور اخرى يجب مراعاتها الى حد ما ، الا ان الاهم منها :

الجانب العلمي والمكانة الاجتماعية :

نحن لا نلغي الجانب العلمي ومكانة الرجل الاجتماعية كلياً .. الا اننا نقول في نفس الوقت ، ان الجانب العلمي وثقافة الزوج لا تأتي بالسعادة الزوجية ، المهم التفاهم الفكري والروحي بين الزوجين ، ومن دون التفاهم ليست هناك حياة زوجية.

الثروة والمال :

العامل الاقتصادي مهم في اختيار الزوج ، الا اننا لا يمكننا رفض شاب يتصف بالصفات الايمانية والاخلاقية السامية ، الا انه من الناحية المالية فقير ، ومن الخطأ جداً ان تفكر الفتاة بالمظاهر الدنيوية ، فما فائدة الزوج ان يكون غنيا جدا الا انه عديم الإنسانية ، وما فائدة كونه مهندسا او طبيباً ، وهو لا يعرف شيئا عن الحياة الزوجية ، ولا يتقبل مسؤولية العائلة ، فالسيارة الحديثة والقصر الفخم لا تأتي بالسعادة ، لذا يجب ان تضع الفتاة نصب عينيها الشرف والإنسانية ، ومن الجهل رفض طلب شاب فقير وأصيل ومن عائلة كريمة.

الجمال والرشاقة :

الجمال والرشاقة أمران مطلوبان في الزواج ، وانهما يؤثران تأثيراً واضحاً في الجيل الجديد ، الا ان الاهم من ذلك الجمال المعنوي ، والتوازن الروحي ، والاخلاقي ، ثم انه لا يوجد دليل على ان الرجل الرشيق هو الزوج اللائق والمناسب. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.