المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16450 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
The exponential atmosphere
2024-05-17
تـطويـر هيـكـل فعـال للمـكافـآت والحـوافـز في المـصارف
2024-05-17
The ideal gas law
2024-05-17
Temperature and kinetic energy
2024-05-17
Compressibility of radiation
2024-05-17
إنـشاء نـظم الإسـناد الإداري للإستـراتيجيـة فـي المـصارف
2024-05-17

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


عربية القرآن لا عروبيته  
  
2375   05:32 مساءً   التاريخ: 9-05-2015
المؤلف : الشيخ عبد الشهيد الستراوي
الكتاب أو المصدر : القران نهج وحضارة
الجزء والصفحة : ص225-231.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / الإعجاز القرآني / مواضيع إعجازية عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-1-2016 2151
التاريخ: 2023-11-20 473
التاريخ: 7-11-2014 2290
التاريخ: 24893

استغل البعض عربية القرآن في حصره في العرب الذين نزل فيهم باعتبارهم أصحاب اللغة، وحاولوا أن يجعلوا ذلك شرفا لهم لأنهم عرب، والقرآن جاء بلغتهم، وتحدث في مجموعة آيات عنهم.

والعربية كلغة ما هي إلا أداة ووسيلة لإيصال الوحي الإلهي باعتبارها لغة واضحة لا تعقيد فيها، ولا غموض. وهي أوسع اللغات لأنه يتمثل فيها محتوى القرآن فهو محتوى الهي، وبرنامج سماوي. وهي ليست لغة ذات صفة تشريعية، وإنما المشرع هو اللّه خالق البشر جميعا.

وحصر القرآن بأصحاب اللغة يعني حصر لقيم القرآن، ومعانيه، وما جاء به فهو ليس للعربي فقط بل هو ينتمي لهذا القرآن. ومن لم يعرف القرآن فهو أعجمي حتى لو كان عربيا.

فشرف العروبة ليست هي لكل عربي، وإنما هي لمن تعلم العربية وأخذ المبادئ السامية التي جاء بها القرآن الكريم، فعروبة الناس هي بمدى التزامهم بهذا القرآن، وتطبيق تعاليمه.

ولذا جاء في تفسير هذه الآية «بلسان عربي مبين يبين الألسن ولا تبينه الألسن». (1)

يقول العلامة المطهري وهو إيراني الأصل ونحن أيضا مسلمون ولذلك ليست اللغة العربية لغة الحجاز ولا لغة اليمن إنها لغة القرآن. هل يستطيع قوم أن يقولوا أن القرآن قرآنهم؟ الحجازيون اليمنيون المصريون ألهم أن يقولوا إن‏ القرآن قرآنهم؟ ما من قوم له أن يدّعي بان العربية تختص به دون غيره. أن اللغة هي العربية هي اللغة الدولية الإسلامية. (2)

والثقافة التي تجمع المسلمين هي ثقافة ذات إطار أممي عالمي، تكون ركيزتها التوحيد، فليست الثقافة قومية عربية كانت أو غيرها.

فنحن لا نملك ثقافة عربية وأخرى فارسية أو أوربية بل ثقافة إسلامية تتجلى في عدة لغات مختلفة. فأعداء القرآن لا يحملون العداء للعرب لأنهم عرب- كما يدّعي بعض المثقفين من العرب- وإنما العداء للثقافة الإسلامية التي يطرحها بلغته العربية.

وإذا كنا حقا نريد البقاء لحضارتنا التي هي دليل شخصيتنا واستقلالنا فما علينا إلا أن نحافظ على هذه الثقافة النابعة من القرآن العربي.

وما علينا إلا أن نسعى بالدرجة الأولى كواجب ديني للحفاظ على الثقافة الإسلامية إلى تعلم العربية تعلما متقنا (عربا وغير عرب) حتى نستطيع الاستفادة من النصوص العربية قرآنا وحديثا.

لكن يبقى السؤال، الذي يراود الأذهان، بحاجة إلى جواب، وهو لما ذا يؤكد القرآن على عربيته يا ترى؟

أولا : يقول ربنا سبحانه وتعالى : {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا} [الشورى : 7] إنها دعوة إلى سائر الناس أبناء آدم وحواء باعتبارهم ملزمين بالإيمان بهذه الرسالة الخاتمة لإيجاد لغة مشتركة فيما بينهم يتعلمونها بعد أن ختمت كل الديانات ونسخت بالدين الإسلامي، فعلى المسلم أن يتعلم هذه اللغة حتى يستوعب‏ لطائف كتاب اللّه، وبلاغته التي تعجز الترجمة عن بيانها.

أليس العالم اليوم يدعو لإيجاد لغة مشتركة؟ أ ليست اللغة الإنجليزية هي من اللغات المشتركة فما من دولة وبلد وشعب عربي وغير عربي إلا ويتعامل بهذه اللغة، ففي مدارسنا ودوائرنا الحكومية وفي كل شي‏ء هذه اللغة لها وجود بينما لا تجد للغة العربية في الدول العربية وغير العربية وجود بهذه الكثافة الكبيرة! والقرآن يدعونا إلى أن تكون هناك لغة عالمية مشتركة، يتفاهم بها المسلمون على مختلف لغاتهم فيما بينهم ومع غيرهم من غير المسلمين حينما تصبح لغة عالمية.

واللغة المشتركة في الحقيقة هي في ترجمة القرآن إلى واقع عملي، فيكون ما نتحدث عنه من مفاهيم ورؤى وبصائر قرآنية هي اللغة المشتركة يبين المسلمين، وبذلك تكون الحركة واحدة متجسدة في الاتجاه إلى قبلة واحدة، بصلاة تبدأ عند الجميع بلغة التوحيد، وبرنامج عمل يلتزمه المسلم بعيدا عن انتمائه القومي، فيتحول إلى حج موحد، وصوم مشترك.

واللغة كما بيّنا ما هي إلا أداة ووسيلة، فهي ليست حاجزا أمام التفاهم ما دامت القيم مشتركة، والمفاهيم واحدة تجمعهم تحت راية التوحيد، أ ليس القرآن يدعو المسلمين إلى الوحدة بمختلف لغاتهم‏ {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا } [آل عمران : 103] فهو يلغي كل أشكال التمزق الاجتماعي والتفرق على صعيد الجنس والأرض، ولكن لا يضر مع ذلك لو تعلمنا هذه الوسيلة، وجعلناها أدوات مشتركة نتفاهم بها على ضوء تلك القيم والمفاهيم والرؤى والبصائر القرآنية المشتركة.

نعم أداة ووسيلة لا غاية وهدفا، وإن لم يكن كذلك فينحصر القرآن في قوم وجماعة، وتضيع تلك المبادئ السامية التي جاء بها كتاب ربنا، ولذا يقول سبحانه وتعالى : { وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ} [فصلت : 44] ولعل خطاب القرآن واضح فليس الهدف هو اللغة ، وإنما هو الهدى والشفاء الذي يتمثل في البرامج الحية، والتكاليف العملية التي يسعى المسلم جادا في تطبيقها حتى تكون مشتركة بينه وبين غيره دون تمييز بلغة، أو قوم أو عنصر.

ثانيا : اللغة العربية ذات مميزات تختلف عن غيرها من اللغات، فهي اللغة الوحيدة التي تتسع لمعاني القرآن ما لا تستطيع لغة أخرى أن تبين ذلك.

«ولقد كان الإعجاز القرآني خليقا أن يثير في الحياة الإسلامية مباحث على جانب عظيم من الأهمية يتصدى بها العلماء للكشف على وجوه البلاغة القرآنية، وعن أسلوب القرآن الفذ في التصوير والتعبير».(3)

ولعل السبب في ذلك هو ما تمتاز به هذه اللغة من العمق والمرونة والسعة، وما فيها من أبعاد لا تقتصر على الناحية البلاغية فقط. فيرى الرافعي أن القرآن يعتبر «نمطا واحدا في القوة والإبداع، وأن مرد ذلك إلى روح التركيب التي تتعطف على جوانب الكلام الإلهي. وهذه الروح لم تعرف قط في كلام عربي غير القرآن، وبها انفرد نظمه، وخرج مما يطيقه الناس، و لولاها لم يكن بحيث هو كأنما وضع جملة واحدة ليس بين أجزائها تفاوت أو تباين، إذ تراه ينظر في التركيب إلى نظم الكلمة، وتأليفها ثم إلى تأليف هذا النظم، فمن هنا تعلق بعضه على بعض، وخرج في معنى تلك الروح صفة واحدة هي صفة إعجازه في جملة التركيب كما عرفت». (4)

والقرآن باعتباره رسالة إلى العالم، ويحمل برنامجا إلهيا متكاملا إلى الناس، فيه كل ما يحتاجونه إلى يوم يبعثون، فلا بد أن تكون هناك لغة معبرة كي تتسع هذه المفاهيم والرؤى القرآنية.

وقد امتاز القرآن في مفرداته وتراكيبه بإيصال المعنى إلى ذهن الإنسان بأقل قدر من التفكير، وبدون جهد وعناء، وبتصوير فني، وحس مرهف، وبإيجاز، وحذف للزوائد والفضول، والاستعارات بمعاني كبيرة وكثيرة وألفاظ قليلة.

فإليك أمثلة على ذلك :

فمن آياته سبحانه وتعالى في وصف خمر أهل الجنة قوله تعالى : {لَا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنْزِفُونَ} [الواقعة : 19] أي لا يحصل لهم منها صداع ولا ذهاب عقل كلمتان فقط جمعتا كل عيوب وسلبيات خمر أهل الدنيا.

وقوله تعالى في ذكر فاكهة أهل الجنة : {لَا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ} [الواقعة : 33] كلمتان أيضا جمعتا كل المواصفات وحملت معها كل المعاني دون إطناب أو تطويل ويعني أنها لا مقطوعة في زمن معين ولا ممنوعة بثمن.

وقد تكون سور القرآن في ألفاظها أو عباراتها وكلماتها ربانية، فتختصر الطريق على الإنسان في معرفة الرب وتوحيده. وقد تشكل ثلث القرآن معنى كما هو في سورة الإخلاص التي تبدأ ب : {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ} [الإخلاص : 1 - 4]  إنها تدل على التوحيد النقي الذي يكشف وبعبارات قليلة حقائق كبيرة في هذا الكون.

«إن التصور الكامل لأبعاد المضمون واستيعابه بحدوده لا يمكن أن يتم- خصوصا في المرحلة الأولى من الرسالة- بلغة أخرى للتخاطب خصوصا إذا أخذنا بنظر الاعتبار أن الكثير من المضامين القرآنية ترتبط بقضايا وآفاق بعيدة عن تصورات وآفاق الإنسان الجاهلي المعاصر لنزول القرآن، إما لارتباطها بعالم الغيب أو لطرحها مفاهيم عقائدية واجتماعية وإنسانية تمثل طفرة في النظرة المحدودة لذلك الإنسان وللعلاقات الاجتماعية والإنسانية». (5)

إن القرآن في بلاغته وفصاحته العربية فاق الزمان والمكان، بل لقد تغلب في أسلوبه على افتراءات وتخرصات أخيلة الشعراء وسبحات الأدباء، فهو لا يشبه شيئا من كلام الفصحاء في أسلوبه الفذ العجيب، لأنه وحي يوحى، وتنزيل ينزل، وهدى رباني من اللّه إلى عباده المصطفين. فكل آية من آياته، بل وكل كلمة منه تعبر عن معنى كبير ذا قيمة واسعة، في عبارات موجودة ذات إيحاءات كبيرة.

ثالثا : القدر الإلهي والحكمة الربانية اقتضيا أن يحمل العرب رسالة النور والهداية إلى كل الأمم والأجيال القادمة فأنزل اللّه لهم هذا الكتاب بلغتهم ولسانهم بالرغم من أن القرآن جاء هداية للبشرية، ورسم الطريق لهم بغض النظر عن ألسنتهم ولغاتهم وقومياتهم، فكان العرب هم الجماعة الأولى التي أراد اللّه مخاطبتها عبر كتابه لكي يحمّلهم مسئولية تبليغ هذه الرسالة، ويقيم الحجة عليهم.

وقد كانت اللغة العربية عاملا رئيسيا ومؤثرا في استجابة العرب للقرآن، والاهتداء إلى تعاليمه، وذلك بسبب الحواجز التي كانت تصدهم عن قبول أية دعوة للتعصب. قال ربنا سبحانه وتعالى : {وَلَوْ نَزَّلْنَاهُ عَلَى بَعْضِ الْأَعْجَمِينَ (198) فَقَرَأَهُ عَلَيْهِمْ مَا كَانُوا بِهِ مُؤْمِنِينَ } [الشعراء : 198، 199]

فالجاهلية العربية ومع ما كانت تعاني من أزمات اجتماعية ونفسية وفراغ روحي إلا أنها بحاجة إلى لغة معبرة حتى تتفاعل معها روحيا ونفسيا.

فلو خاطبهم القرآن بغير لغتهم لم يتحقق ذلك التفاعل، فكان الخطاب بلغتهم أبلغ في إقامة الحجة عليهم وبالخصوص من كفر منهم، فقد بيّن القرآن أن السبب لم يكن في النبي (صلى الله عليه واله وسلم) الذي اتهموه، أو غموض في الوحي، لأن القرآن قد نزل بلغتهم، وخاطبهم لإثارة العواطف والأحاسيس، ولكي يتفاعل بعد ذلك مع عقولهم وفكرهم.

ذلك التفاعل قد تم نتيجة توجيه الخطاب لهم بلغتهم لتوضيح الحقائق لهم ، والالتزام بها لكي يتحمل هؤلاء العرب مسئولية تبليغ هذه الرسالة إلى العالم بقيادة النبي العربي محمد بن عبد اللّه (صلى الله عليه واله وسلم).

____________________

1.  تفسير الثقلين (ج4) ص 65 .

2.  دروس من القرآن ص 12 .

3.  مباحث في علوم القرآن ص 313 .

4 . تاريخ العرب (ج2) ص 62 .

5 . الهدف من نزول القرآن ص 98 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .



اختتام الأسبوع الثاني من الشهر الثالث للبرنامج المركزي لمنتسبي العتبة العباسية
راية قبة مرقد أبي الفضل العباس (عليه السلام) تتوسط جناح العتبة العباسية في معرض طهران
جامعة العميد وقسم الشؤون الفكرية يعقدان شراكة علمية حول مجلة (تسليم)
قسم الشؤون الفكريّة يفتتح باب التسجيل في دورات المواهب