رؤيا جهيم [1] بن الصلت بن مخرمة بن المطلب

قال الواقدي: لما انتهت قريش إلى الجحفة [2] عشاء نام [3] جهيم بن أبي الصلت فقال: أراني بين النائم واليقظان أنظر إلى رجل أقبل على فرس معه بعير له حتى وقف عليّ فقال: قتل عتبة وشيبة وزمعة بن الأسود وأمية بن خلف وأبو البختري [4] وأبو الحكم [5] ونوفل بن خويلد في رجال سماهم من أشراف قريش وأسر سهيل بن عمرو [6] ، قال: فيقول [7] قائل منهم: والله إني لأظنكم [8] تخرجون إلى مصارعكم، قال: ثم أراه ضرب في لبة بعيره، ثم أرسله في العسكر، فما بقي خباء [9] من أخبية العسكر إلا أصابه بعض دمه، فكان تأويلها كما رآها يوم بدر.

رؤيا آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة

ذكروا أنها باتت في الحجر [10] فرأت قائلا يقول لها: احكمي عقدا فقد رزقت [11] ولدا تسميه أحمد [12] ، فولدت سيد ولد آدم صلى الله عليه، قال السكري [13] عن غير/ أبن حبيب: وقالت آمنة لما رده أظآره [14] : (الرجز)

ألا رعاه فارجعن رعاه ... رعاه إن ربه مولاه

فقد أراني الله لا [15] سواه ... نورا فلن يخلفني رؤياه

               لن يخلف الفجر لمن رآه

_______________

[1] في الأصل: جيهم، وجهيم كزبير.

[2] الجحفة بضم الجيم وسكون الحاء المهملة: قرية كبيرة على أربع، وقيل ثلاث مراحل من مكة في طريق المدينة بينها وبين المدينة ست مراحل وهي ميقات أهل مصر بينها وبين ساحل الجار نحو ثلاث مراحل- معجم البلدان 3/ 62.

[3] في الأصل: أنام.

[4] أبو البختري بالفتح واسمه العاص بن هشام بن الحارث بن أسد بن عبد العزى بن قصي.

[5] هو أبو جهل سماه النبي بذلك وكان يكنى أبا الحكم واسمه عمرو بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم.

[6] في الأصل: عمر.

[7] في الأصل: يقول.

[8] في الأصل: الذي بعد لأظنكم وهو زيادة من الناسخ.

[9] في الأصل: حبا- بالحاء المهملة.

[10] الحجر بكسر الحاء وسكون الجيم: حرم الكعبة وهو الأرض التي تحيط الكعبة.

[11] في الأصل: ارقت- بالهمزة والراء المهملة.

[12] في الأصل: أحمدا.

[13] هو أبو سعيد السكري تلميذ صاحب المنمق وراويه.

[14] في الأصل: اظأره، والآظار جمع الظئر بالكسر وهي المرضعة لغير ولدها.

[15] في الأصل: إذ.