المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
بطانة الرجل وولیجته
2024-04-19
معنى الصِر
2024-04-19
تحتمس الرابع وتاريخ هذه المسلة.
2024-04-19
تحتمس الثالث يقيم مسلتين في معبد عين شمس وتنقلان إلى الإسكندرية.
2024-04-19
مسلة القسطنطينية.
2024-04-19
مسلة القسطنطينية.
2024-04-19

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


التشبيه المقلوب  
  
42187   09:33 صباحاً   التاريخ: 2-2-2019
المؤلف : د . عبد العزيز عتيق
الكتاب أو المصدر : في البلاغة العربية/علم البيان
الجزء والصفحة : ص95-100
القسم : الأدب الــعربــي / البلاغة / البيان /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-09-2015 2125
التاريخ: 26-03-2015 4737
التاريخ: 23-12-2021 2552
التاريخ: 12-9-2020 30887

 

التشبيه المقلوب هو جعل المشبه مشبها به بادعاء أن وجه الشبه فيه أقوى وأظهر .

و أبو الفتح عثمان بن جني في كتابه الخصائص (1) يسمي هذا النوع من التشبيه ((غلبة الفروع على الأصول )) ويقول : ((هذا فصل من فصول العربية طريف ، تجده في معاني العرب ، كما تجده في معاني الأعراب . ولا تكاد تجد شيئا من ذلك  إلا والغرض فيه المبالغة .

فمما جاء فيه ذلك للعرب قول ذي الرمة :

 

 

ص95

 

 

ولله البحتري فما أعذب و أظرف و أدمث قوله :

أين الغزال المستعير من النقا   كفلا ومن نور الأقاحي مبسما

 

 

  وقد عرض ابن الأثير في كتابه المثل السائر لهذا النوع من التشبيه ، وسماه (( الطرد و العكس)) ، وذلك إذ يقول : (( واعلم أن من التشبيه ضربا يسمى الطرد والعكس ، وهو أن يجعل المشبه به مشبها ، والمشبه مشبها به ، وبعضهم يسميه غلبة الفروع على الأصول ...ومما جاء منه قول عبد الله بن المعتز في تشبيه الهلال  :

ولاح ضوء قمير كاد يفضحنا   مثل القلامة قد قدّت من الظُفُر

ولما شاع ذلك في كلام العرب واتسع صار كأنه الأصل ، وهو موضع من علم البيان حسن الموقع لطيف المأخذ . وهذا قد ذكره أبو الفتح ابن جني في كتاب الخصائص .

ولما نظرت أنا في ذلك أمعنت نظري فيه تبين لي ما أذكره ، وهو

ص96

أنه قد تقرر في أصل الفائدة المستنتجة من التشبيه أن يشبه الشيء بما يطلق عليه لفظة أفعل ، أي يشبه بما هو أبين و أوضح ، أو بما هو أحسن منه أو أقبح ، وكذلك يشبه الأقل بالأكثر ، والأدنى بالأعلى .

وهذا الموضع لا ينقض هذه القاعدة لأن الذي قدمنا ذكره مطر في بابه وعليه مدار الاستعمال . وهذا غير مطرد و إنما يحسن في عكس المعنى المتعارف ، وذاك أن يجعل المشبه به مشبها ، والمشبه مشبها به . ولا يحسن في غير ذلك مما ليس بمتعارف ؛ ألا ترى أن من العادة والعرف أن يشبه الوجه الحسن  بالبدر ، فلما عكس البحتري القضية في ذلك جاء أيضا حسنا لا ئقا .

وهكذا القول في تشبيه عبد الله بن المعتز صورة الهلال بالقلامة ؛ لأن من العادة أن تشبيه القلامة بالهلال ، فلما صار ذلك مشهورا متعارفا حسن عكس القضية فيه (2) .

ومن أمثلة التشبيه المقلوب قول ابن العتز :

والصبح في طرّة ليل مسفر   كأنه غرّة مهر أشقر (3)

ص97

فالمشبه هنا هو الصبح والمشبه به هو غرة مهر اشقر  ،وهذا تشبيه مقلوب ؛ لأن العادة في عرف الأدباء أن تشبه غرة المهر بالصبح  ؛ لأن وجه الشبه هو البياض أقوى في الصبح منه في المهر ولكن الشاعر عدل عن المألوف وقلب التشبيه للمبالغة ، بادعاء أن وجه الشبه أقوى في غرة المهر منه في الصبح .

 

ومنه قول محمد بن وهيب الحميري (4) في ذات التشبيه :

وبدا الصباح كأن غرته     وجه الخليفة حين يمتدح

 

فالمشبه هنا أيضا هو ضوء الصباح في أول تباشيره ، والمشبه به هو وجه الخليفة عند سماعه المديح . فالتشبيه كما ترى مقلوب ، والأصل فيه هو العكس ، لأن المألوف أن يشبه الشيء دائما بما هو أقوى وأوضح منه في وجه الشبه ؛ ليكتسب منه قوة ووضوحا . ولكن الشاعر تفننا منه في التعبير عكس القضية وقلب التشبيه للمبالغة والاغراق بادعاء أن الشبه أقوى في المشبه .

ومنه قول البحتري مادحا :

كأن سناها بالعشي لصحبها    تبسم عيسى حين يلفظ بالوعد

شبه البحتري برق السحابة الذي ظل لماعا طوال الليل بتبسم الممدوح حين يعد بالعطاء  ، ولاشك أن لمعان البرق على عادة الشعراء ولكن البحتري قلب التشبيه تفننا والتماسا للمبالغة بادعاء أن وجه الشبه أقوى في المشبه .

 

​ص98

ومنه قول شاعر آخر :

أحنّ لهم ودونهم فلاة   كأن فسيحها صدر الحليم

فالشاعر في هذا البيت شبه فسيح الفلاة بصدر الحليم، فالتشبيه كما ترى مقلوب ، إذ المعهود تشبيه صدر الحليم بالفلاة ولكن الشاعر رغبة منه في المبالغة بادعاء أن صدر الحليم أفسح من الصحراء عكس التشبيه .

 

وفيما يلي طائفة أخرى من أمثلة التشبيه المقلوب تترك للدارس أمر التعرف إلى المشبه والمشبه به في كل منها .

 قال أبو نواس في وصف النرجس :

لدى نرجس غض القطاف كأنه    إذا ما منحناه  العيون عيون

وقال البحتري في المدح :

لجرّ علي الغيث هداب مزنه   أواخرها فيه وأولها عندي

تعجّل عن ميقاته فكأنه    أبو صالح قد بت منه على وعد

 

وقال ابن المعتز يصف سحابة ويشبه البرق بالسيوف المنتضاة :

وسارية لا تمل لبكا   جرى دمعها في خدود الثرى

سرت تقدح الصبح في ليلها   ببرق كهندية تنتضى (5)

 

وقال البحتري في تشبيه حمرة الورد بحمرة خدي محبوبته ، وتشبيه ميلان الغصن إذا هزه النسيم بتثني قدها :

 

ص99

 

في حمرة الورد شيء من تلهبها      وللقضيب نصيب من تثنيها

وقال أيضا في وصف بركة المتوكل ، وتشبيه البركة في تدفق مائها بيد المتوكل في العطاء:

كأنها حين لجت في تدفقها    يد الخليفة لما سال واديها (6)

وقال في تشبيه الندى  على شقائق النعمان بدموع الشوق على خدود حسان :

شقائق يحملن الندى فكأنه    دموع التصابي في خدود الخرائد

 

والخلاصة أن الأصل في التشبيه أن يجري على السنن المعروف عند العرب والذي يتمثل في أن يُلتمس المشبه به مما هو معروف ومألوف في حياتهم حتى ولو كان المشبه أقوى و أعظم في الصفة التي يشترك فيها مع المشبه به . فالعرب مثلا قد اشتهر بينهم عمرو بن معد يكرب بالإقدام وحاتم بالجود ، و أحنف بن القيس بالحلم و اياس بالذكاء و أصبح كل واحد من هؤلاء الأعلام مشبها به ، سواء أُجد بعده من هو أعظم منه في الصفة  وأقوى أم لم يوجد .

وقد سلك القرآن الكريم هذا السنن فشبه نور الله سبحانه وتعالى ، وهو بلا شك أقوى الأنوار بنور المصباح في مشكاة ، لأن العرب جروا على عادة أن يجعلوا نور المصباح أكبر الأنوار  و أعظم الأضواء .

كذلك اطردت العادة في البلاغة على تشبيه الأدنى بالأعلى ، فإذا جاء

 

ص100

 

الأمر على خلاف ذلك فهو التشبيه المعكوس أو المقلوب طلبا للمبالغة بادعاء أن وجه الشبه في المشبه أقوى منه في المشبه به .

 

وقد شاع ذلك ، كما يقول ابن الأثير في كلام العرب واتسع  حتى صار كأنه الأصل في التشبيه . والواقع أن هذا الضرب من التشبيه حسن الموقع لطيف المأخذ ، وهوز مظهر من مظاهر الافتنان والابداع في التعبير .

والشرط  في استعمال التشبيه المقلوب ألا يرد إلا فيما جرى عليه العرف و الالف لدى العرب ، وذلك حتى تظهر فيه بوضوح صورة القلب والانعكاس .

على هذا الأساس يحسن التشبيه المقلوب و يُقبل ، أما إذا ورد في غير المعهود المألوف فإنه يكون معيبا لأن المبالغة فيه تصيبه بالغموض وتؤدي إلى التداخل بين طرفيه فلا يعرف أيهما المشبه ، وأيهما المشبه به .

ويقرب من هذا النوع ما أطلق عليه ((تشبيه التفضيل )) ، وهو أن يشبه شيء بشيء لفظا أو تقديرا ، ثم يعدل عن التشبيه لادعاء أن المشبه أفضل من المشبه به . ومن ذلك قول الشاعر :

حسبت جماله بدرا منيرا    و أين البدر من ذاك الجمال

وقول شاعر آخر :

 من قاس جدواك يوما    بالسحب أخطأ مدحك

السحب تعطي وتبكي    وأنت تعطي وتضحك

 

ــــــــــــــــــــــــــ

(1) كتاب الخصائص لابن جني جـ1 ص300 ، مطبعة دار الكتب المصرية .

(2) كتاب المثل السائر ص164 .

(3) طرة الشيء : طرفه ، وليل مسفر : دخل في الاسفار وهو ظهور الفجر ، والغرة : بياض في جبهة الفرس ، والمهر الأشقر : الأحمر الشعر .

(4) شاعر شيعي عباسي انقطع لمدح المأمون .

(5) السارية : السحابة تمطر ليلا ، والثرى : التراب الندي ، والأرض ، كهندية تنتضى : أي مثل سيوف هندية تسل من أغمادها .

(6) لج في الأمر : تمادى واستمر .

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.


موكب أهالي كربلاء يهدي ممثل المرجعية العليا درعا تثمينا للمساهمات الفاعلة والمساندة لإنجاح الفعاليات التي يقيمها خلال المناسبات الدينية
مراحل متقدمة من الإنجاز يشهدها مشروع مركز الشلل الدماغي في بابل
الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة: يجب الاهتمام بالباحثين عن العمل ومنحهم الفرص المناسبة عبر الاهتمام بقدراتهم ومؤهلاتهم وإبداعاتهم
يمتد على مساحة (500) دونم ويستهدف توليد الطاقة الكهربائية.. العتبة الحسينية تعلن عن الشروع بإنشاء مشروع معمل لتدوير النفايات في كربلاء