أ- الإعلان التجاري : وهو الإعلان الذي تقوم به الجهات المنتجة أو البائعة من خلال مجموعة الوسائل الفنية ذات الأثر الجماعي، من أجل اكتساب العملاء وزيادة عددهم أو الاحتفاظ بهم، عن طريق تقديم بعض المعلومات عن السلع الاستهلاكية أو السلع التي تهم المستهلك الأخير أو تجار التجزئة، أو قنوات التوزيع الأخرى التي تتولى مهمة تصريف هذه السلع، من أجل تعريفه بمزاياها، وبمدى كفاءتها في إشباع رغباته واحتياجاته، وبطرق استخدامها.

يعني ان الإعلان التجاري هو وسيلة من وسائل البيع وشكل من أشكاله وطريقة من طرق تصريف السلع والخدمات، يرتكز على أساس الأبحاث العلمية السليمة كأبحاث التسويق، وغايته الأساسية تفسير صفة أو ميزات السلعة التي يراد تصريفها من أجل الإظهار والتوضيح للمستهلك بأن هذه السلعة هي فعلا قادرة على إشباع حاجاته وتلبية رغباته ومطالبه، من أجل خلق جو مناسب للسلعة المراد بيعها وتهيأة سوق رائجة لتصريفها بما يجاري اتجاه هؤلاء المستهلكين .

وبذلك يكون الإعلان التجاري بمثابة وسيلة فعالة وسريعة وقليلة النفقات لتسويق السلع في كافة الأوقات، ويكون أداة إنتاج وتوزيع بآن واحد للتجار والمنتجين على حد سواء.

فهو أداة توزيع لأنه يؤثر تأثيراً فعالا على العرض والطلب، وهو أداة إنتاج لأنه يساعد المنتجين على زيادة منتجاتهم بسبب قيامه بإيجاد المشترين أو المستهلكين لسلعهم.

ب - الإعلان غير التجاري : وهو الإعلان الذي يقوم بتجسيم الحاجة عن طريق استخدام العبارات المنمقة والمصاغة بشكل لائق وحسن، والتي غالباً ما تكون مترافقة مع الرسوم والصور والشعارات الملفتة للنظر، من أجل اجتذاب الإنتباه والقدرة على الإقناع.

ويتناول هذا الإعلان عادة كافة الإعلانات الإنسانية والاجتماعية التي تحث على القيام بعمل ما، كالتبرع بالدم، أو التطوع في الجيش، أو المساهمة في الاعمال الخيرية، لذلك يتميز هذا الإعلان ببعده عن الأنانية والمصلحة الخاصة، ويعد أداة بيد الدولة والمجتمع.